نصائح تساعد المطلقات على الخروج من الأزمة النفسية
يقع الطلاق نظرا لوجود العديد من الخلافات، التي تجعل استمرار الحياة الزوجية بينهما تكون مستحيلة، وبعده تعيش المرأة في حالة من التضارب العاطفي، ناتجة عن الضغوط النفسية والتربوية، التي تتعرض لها إلى جانب شعورها بالظلم والرفض من المحيطين بها بصفة خاصة،ومن المجتمع بشكل عام وشعورها بأنها ضحية الخداع، وفي هذا المقال بعض النصائح،التي من الممكن ان تساعد المرأة المطلقة على الخروج من ازمتها النفسية، وتجاوزها بصورة أكثر إيجابية.
أهم النصائح:
أولا: يجب التغلب على جميع المشكلات التي طالما أرهقت العقل بالتفكير فيها، مثل
– كلام الناس وأحاديثهم.
– الأطفال واحتياجاتهم المادية والعاطفية.
– مصدر الدخل.
يجب جعل كل هذه الأمور مصدرًا للقوة ونقطة انطلاق جديدة، فحضور الأبناء في حد ذاته يشكل مصدرًا للقوة، وتحمل المسؤولية يجعل المرأة أقوى.
-ثانيا: يجب التعبير عن المشاعر الداخلية وتجنب كتمانها، وزيادة ذكر الله والصلاة والاستعانة به عز وجل لأنه النصير والمعين في الأوقات الصعبة.
بعد استشارة الله تعالى، يمكن اللجوء إلى صديق أو الاتصال بمستشار نفسي.
ثالثا: يمكن اللجوء إلى شخص ناضج وحكيم للوساطة في حل المشاكل التي تحدث بعد الطلاق مع الطرف الآخر.
رابعا: يمكن أن يساعد القيام بأي نشاط في التغلب على الألم النفسي بعد الطلاق، مثل شراء ملابس جديدة أو السفر إلى مكان جديد، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية أو ممارسة رياضة معينة أو قراءة كتاب جديد
خامسا: يتم التركيز في هذا القرار على الجانب الإيجابي، مع تعزيز العلاقة مع الله، فالخير فيما يختاره سبحانه.
يتضمن السعي لتحقيق النجاح في العمل والسعي لتحقيق الطموحات المرجوة، والأهم في الأمر هو تحقيق النجاح والسعادة الشخصية وتطوير الذات .
تقوية العلاقات الإجتماعية مع العائلة والأصدقاء.
سابعا: يجب تفادي الإسراع في الزواج مرة أخرى أو الدخول في علاقات عاطفية جديدة، بسبب الرغبة في الانتقام أو النسيان، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة وجعلها أسوأ.
من الممكن التعرف على أصدقاء جدد ممن مروا بتجربة ممماثلة، والاستفادة من خبراتهم ليكونوا دعمًا ومساعدة لتجاوز هذا الصعب والخروج منه
ثامنا: يهدف الغرض من العفو والتسامح إلى تنمية روح المغفرة تجاه الأشخاص الذين تسببوا في الألم النفسي، ويقول تعالى `فمن عفا وأصلح فأجره على الله`. ويساعد العفو والتسامح على تخفيف الألم النفسي وزيادة الحسنات، كما يساعد على تخطي الألم بسرعة.
تاسعا: ينبغي التقرب من الأبناء والسعي للتواصل معهم بشكل مستمر وبناء علاقة صداقة ومودة معهم، وذلك لتجنب أي تغير في حياتهم ولا سيما في حالة التغييرات المفاجئة، ويجب الاتصال بمعلميهم بشكل مستمر وإبلاغهم بأي أمر يحدث حتى يتمكنوا من مساعدتهم على التعامل مع مشاعرهم بشكل جيد.
ينبغي تشجيع الأبناء على التعبير عن مشاعرهم وتجنب انتقاد الأب أمامهم، كما يفضل إقامة علاقة صداقة معه، حيث لا تنتهي العلاقة بين الوالدين بالانفصال، ويجب أن تستمر من أجل الأبناء وتربيتهم .
ينبغي التظاهر أمام الأبناء بالقوة والقدرة على التعايش، والتعامل مع التغيرات الجديدة بحكمة.
يجب المحافظة على معنويات الأبناء وصحتهم وتقوية إيمانهم بالله.
عاشرا: تعرف على صحبة جديدة تساعدك على التقرب إلى الله، وتعينك على الطاعة والصلاة والذكر المستمر
– تذكر نعم الله تعالى التي لا تعد ومن أهمها :الصحة والمال والأمان والأبناء والأصدقاء والأهل والعقل والإيمان.
يجب ألا تنسى الزوجة، في ظل تعرضها لألم الطلاق، نعم الأشياء التي وهبها الله إياها، وقد يكون الطلاق نعمة أيضًا.
لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع نسب الطلاق بشكل مبالغة، وخاصة بين الشباب، ويعتبر ذلك أمراً مؤرقاً للغاية.
هناك العديد من الأبحاث التي تُجرى لمعرفة الأسباب وراء انتشار هذه الظاهرة، ولكن النصيحة العامة هي التعامل بشكل جيد بين الطرفين وتجنب المشكلات التي تحدث بعد الطلاق ونشر ثقافة “المعاشرة بالمعروف أو التسريح بإحسان.