ما هي السلاحف المهددة بالانقراض ؟.. وكيف نحميها ونحافظ عليها
السلاحف المهددة بالانقراض
يوجد العديد من السلاحف التي تواجه خطر الانقراض، وعليه فإن الجميع يسعى لحمايتها من هذا الخطر، ويهتم العالم بالسلاحف لأنها لها دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي، وهناك العديد من أنواع الصيد التي تدمر مواطن تكاثرها على اليابسة، وكذلك تتأثر بسبب تلوث البحار بالزيوت النفطية والبلاستيك
هناك العديد من أنواع السلاحف التي تواجه خطر الانقراض، بما في ذلك السلاحف البحرية الخضراء وسلاحف منقار الصقر والسلاحف الخاصة ببحر كيمب ريدلي. يعتبر الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ذلك النوع الأحمر المهدد بالانقراض بشكل كبير، وثمة ثلاثة أنواع أخرى مهددة بالانقراض، وهي السلاحف ذات الجلد الظاهر وسلاحف أوليف ريدلي والسلاحف البحرية الكبيرة ذات الرأس الكبير. هذه السلاحف مهددة بالانقراض، ولا تتوفر بيانات محددة لتقييم حالة السلاحف البحرية ذات الظهر المسطح
معلومات عن سلحفاة منقار الصقر المهددة بالانقراض
تعد سلحفاة منقار الصقر من الأنواع المهددة بالانقراض من السلاحف البحرية، وتنتشر في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المحيط الهادئ والهندي والأطلسي، وتشبه في شكلها باقي السلاحف البحرية، وتتأقلم مع السباحة في المحيطات المفتوحة، وتعيش في جزء من حياتها في المحيط المفتوح، كما تقضي الكثير من الوقت في البحيرات والأماكن الضحلة والشعاب المرجانية
توجد بعض الممارسات في الصيد تشكل تهديدا لسلحفاة منقار الصقر وتهددها بالانقراض. يتضمن الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة ضمها إلى قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض. كما يتم استغلال سلحفاة منقار الصقر، التي تعتبر من أنواع السلاحف المهددة بالانقراض، منذ آلاف السنين كمصدر وحيد للتجارة غير المشروعة. تم تسميتها بهذا الاسم بسبب فمها المعقوف بشكل شديد، ورأسها الضيق الذي يشبه منقار الصقر. طولها يتراوح بين 65 و 85 سم، ووزنها يتراوح بين 45 و 75 كجم.
وقد تستغرق السلاحف البحرية عقودا للنضوج، حيث تستغرق تربيتها الأولى من 20 إلى 40 سنة، وذلك عندما تصل إلى مرحلة النضوج الجنسي، فتضع الأنثى حوالي خمسة بروتينات، أي ما يقرب من 100 إلى 140 بيضة في موسم التكاثر الوحيد، ثم تنتظر سنوات عديدة قبل أن تعود للتعشيش مرة أخرى. تمضي السلاحف البحرية الأولى سنواتها في المحيطات المفتوحة، ثم تعود إلى المياه الساحلية لأنها أكثر أمانا. ووجدت الدراسات الأخيرة أن هذه الفترة في المحيط قصيرة بالنسبة للسلاحف الاستوائية البحرية، ولذا توجد في جميع المياه الاستوائية حول العالم. وكان معروفا أنها تعشش على الشواطئ في ما يقرب من 60 بلدا
كيف نحمي السلاحف المهددة بالانقراض ونحافظ عليها
جميع من يؤيدون الحفاظ على الحياة البحرية يتمنون حماية السلاحف البحرية، التي تلعب دورا مهما في نظام البيئة البحرية، ويعتبر ظهر السلاحف المغطى بالجلد فعالا في كبح تفشي قناديل البحر، كما تقوم بعض أنواع السلاحف بمثل هذا الدور في كبح الانتشار الواسع للحيوانات الاسفنجية، ويتغذى بعض الأنواع الأخرى من السلاحف البحرية الخضراء على العشب البحري، ويجب أن يتم قصه بانتظام لتمكين الأسماك من التكاثر بشكل جيد
– يمكن حماية هذه الأنواع من الصيد العرضي، ويكون الصيد غير المقصود عن طريق طرق صيد الأسماك غير الدقيقة، والهدف من ذلك هو صيد جميع الكائنات الحية المتنوعة في البحر، وهذا هو مصدر القلق للجميع، بالإضافة إلى مشكلة تطوير الشواطئ حيث تضع السلاحف بيضها، وتخرج منها السلاحف الصغيرة التي يجب أن تجد طريقها إلى المحيط
الاتفاقيات الدولية التي تحمي السلاحف
هناك العديد من الاتفاقيات الدولية التي تقوم بحماية السلاحف، ومنها:
- اتفاقية سايتس.
- اتفاقية التنوع البيولوجي.
- اتفاقية بون تهدف إلى الحفاظ على جميع الأنواع البرية التي تهاجر.
- اتفاقية برشلونة هي اتفاقية لحماية البحر المتوسط من التلوث، وتشمل البروتوكول الخاص بالمناطق التي تتمتع بالحماية الخاصة والتنوع البيولوجي الموجود في البحر المتوسط
- تهدف الاتفاقية الإقليمية إلى المحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن.
الأساليب التكنولوجية الحديثة للحفاظ على السلاحف من الانقراض
سلحفاة “كمب” من السلاحف التي تتميز بصدفة مستديرة ولون شاحب، كما أن رأسها يشبه رأس الببغاء، وتعد من أصغر أنواع السلاحف البحرية، وتعاني من خطر الانقراض، وعلى الرغم من ندرتها، فإنها تنتشر في المصبات الخاصة بالأنهار، وخاصة في مصبات الأنهار الغربية في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة
أشارت الأساليب التكنولوجية الحديثة إلى إمكانية تعقب السلاحف المهددة بالانقراض من خلال بعض السلوكيات، حيث كان من المستحيل معرفة هذه السلوكات سابقا، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لحماية الشواطئ التي تقيم فيها السلاحف، تم حفظها من الوقوع في شباك الصيادين في المصائد الخاصة بالأسماك، وقد ساهم ذلك في إنقاذ العديد من السلاحف المهددة بالانقراض، ولكن لا تزال هذه السلاحف تواجه خطر الانقراض
تقنيات التتبع بالأقمار الصناعية لحماية السلاحف المهددة بالانقراض
تم استخدام تقنيات التتبع بواسطة الأقمار الصناعية على نطاق واسع لدراسة أنماط توزيع السلاحف وسلوكياتها. أثبتت الأجهزة التي ترسل إشارات على الأصداف السلحفاة فعاليتها، حيث تقوم الأقمار الصناعية بتلقي إشارات محددة عندما تصعد السلاحف إلى سطح الماء للتنفس. تقوم الأقمار الصناعية بعرض ونقل البيانات إلى المحطات الأرضية لتحديد موقع كل سلحفاة. لقد ساهمت هذه التقنيات المتطورة في حل لغز اختفاء السلاحف، وخاصة في فصل الشتاء عندما يكون الماء البارد قريبا من السواحل. وفقا لافتراض الصيادين حول السلاحف، تخرج السلاحف من الماء عندما تكون درجة حرارتها منخفضة وتدخل في حالة سبات شبيهة بالسبات الشتوي
يتم شهادة بعض موجات المياه المتعلقة بتكاثر الطحالب في الساحل الغربي لفلوريدا في ظاهرة تعرف باسم “المد الأحمر”، حيث تفرز الطحالب سموما تهدد سلامة الحيوانات البحرية، وقد تسبب هذه الأمواج في إلقاء الكثير من سلاحف البحر على الساحل