أنواع المصبات .. وأهميتها وخصائصها
ما هو المصب
أنواع المصبات
تتمثل أنواع المصبات القائمة على الجيومورفولوجيا فيما يلي:
شريط مصب أو مصبات على شكل بحيرة
يتشكل هذا النوع من المصب عادة في المواقع الاستوائية وشبه الاستوائية، وهي شائعة بالقرب من الحواف القارية أو شواطئ البحار الهامشية المستقرة التكتونية، ويتشكل المصب على شكل بحيرة عندما تقطع ترسبات الرواسب التي تشكل شواطئ فاصلة جزءًا من مياه البحر على طول الشاطئ، وتحتوي هذه السدود على واحدة أو أكثر من الفتحات الضيقة.
كما يتم من خلال الفتحات تبادل المياه بين البحر والفم نظرًا لأنّ الشواطئ الواقية تتشكل في الغالب موازية للساحل، والمصب الذي تشكله عادة ما يكون طويلًا وضيقًا، ويبلغ عمق مصبات الأنهار هذه أقل من 16 قدمًا، ويعد مصب باميلكو في ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، هو مصب على شكل بحيرة.
وديان الأنهار
تتشكل مصبات وديان الأنهار المغمورة في المناطق المعتدلة من تغلغل مياه البحر في البر الرئيسي والاحتلال اللاحق لوديان الأنهار الساحلية عن طريق البحر، وعادة ما تكون هذه الأذنين على شكل إسفين مع انخفاض المسافة من البحر، ومع ذلك نادراً ما تتجاوز أعماق مصبات الأنهار 100 قدم ومع ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ، ومن المتوقع أن يزداد عدد مصبات الأنهار المغمورة في وديان الأنهار في المستقبل.
مضيق المضيق البحري
يتشكل مصب المضيق في وديان الأنهار التي تتوسع وتتعمق مع الأنهار الجليدية، وتتشكل هذه الوديان على شكل حرف V، كما أنّ منحدرات التيار أو الصخور أو القضبان التي تشكلت خلال قرون من الترسبات الجليدية عند مصب وديان الأنهار تعوق جزئيًا تدفق المياه إلى البحر، وهذه المصبات محاطة بمنحدرات شديدة الانحدار، كما أنها عميقة جدًا لكن العمق يقلل من اتجاه البحر عند المنبع.
يمكن أن تصل مصبات الأنهار إلى أعماق تزيد عن 1000 قدم، وعادة ما تظل المياه العميقة في مصبات هذه الأنهار هادئة، حيث تكون المنحدرات والشعاب المرجانية مغمورة بين البحر ومصب الأنهار، مما يحول دون تدفق المياه الحرة إلى أعماق أكبر. ويمكن أيضا أن تتحرك المياه العميقة في مصب المضيق البحري خلال العواصف الشديدة، ويحتوي الساحل النرويجي على مضيقات بحرية.
مصبات إنتاجية تكتونية
تميز مصبات الأنهار التكتونية بأنها نادرة مقارنة بمصبات الأنهار الأخرى، وتعود تكوين مصبات الأنهار إلى انخفاض مستوى الأرض أو ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة للحركات التكتونية. يمكن أن تؤدي الزلازل والثوران البركاني وانهيارات الأرضية إلى تشكيل مصبات الأنهار التكتونية. وبفضل الحركات التكتونية وارتفاع مستوى سطح البحر، تكون الفوهات في مصب خليج سان فرانسيسك.
أثناء عرض أنواع مصبات الأنهار، تم استنتاجها بناء على دوران الماء
الوتد الملح
يحدث مصب النهر بالملح عندما يتجاوز حجم تدفق المياه وسرعتها تدفق الماء إلى البحر، وتتأثر قوى المد والجزر في البحر. يتم تقليل تأثير المد والجزر المؤثرة عند مصب الأنهار على الساحل بحيث تطفو مياه النهر فوق المياه البحرية، ويؤدي الفرق في سرعة المياه عند واجهة المياه العذبة إلى حدوث موجات داخلية تسبب اضطرابات محدودة في الماء، ويعتبر مصب نهر المسيسيبي مثالا على هذا النوع من المصب.
مصب مختلط جزئيًا (مصب طبقي قليلاً)
تكون قوة المد والجزر في المصب المختلط معتدلة جزئيا أكثر من مخرج النهر، وبالتالي يحدث اضطراب كبير في مياه المصب ويحدث اختلاط معتدل بين البحر والمياه العذبة. تتفاوت الملوحة قليلا عموديا، وتقل الملوحة مع البعد عن البحر. المصب في خليج تشيسابيك قبالة سواحل ماريلاند وفيرجينيا في الولايات المتحدة هو مثال على هذا النوع.
مصب مختلط جيداً (مصب مختلط رأسياً)
تتجاوز قوى الاختلاط الناتجة عن حركة المد والجزر تدفق الأنهار في هذا النوع من المصب، مما يخلق اضطرابًا شديدًا يمزج الماء في المصب جيدًا بحيث يتوقف التدرج الرأسي عن الوجود على الإطلاق ويحدث ذلك أيضًا في مصبات الأنهار عندما تكون ملوحة الماء هي نفسها بالقرب من السطح وفي القاع ومع ذلك فإنّ مستوى الملوحة يتناقص مع زيادة المسافة من البحر، وعادة ما تكون الآذان المختلطة جيدًا كبيرة نسبيًا وغير عميقة، ويشكل نهر راريتان في نيوجيرسي مصبًا جميلًا.
مصب معكوس
يكون مستوى الملوحة في المصب المعكوس أعلى منه في البحر المفتوح، حيث تقع مصبات الأنهار في مناطق ذات مناخ جاف، وعندما تكون سرعة إمداد المياه العذبة في النهر الذي يشكل الفم أقل من سرعة تبخر الماء، يتم خلط كمية أقل من المياه العذبة في الفم حتى تصبح شديدة الملوحة، ويظهر ذلك في مصب خليج سبنسر في جنوب أستراليا.
مصب متقطع
تختلف مستوى الملوحة في المصب المتقطع بشكل كبير بسبب التقلبات المستمرة في احتياطيات المياه العذبة في المصب. يجب أن يكون المصب معتدلا من المياه عندما يلتقي النهر بالبحر. ومع ذلك، فإن مصبات الأنهار من نوع البحيرات العظمى، ومصبات الأنهار عبارة عن أسطح مائية شبه مغلقة في منطقة البحيرات الكبرى، حيث تمتزج المياه العذبة من البحيرات العظمى مع الأنهار.
تختلف مياه البحر والأنهار كليًا في التركيب الكيميائي، وتسمح الاهتزازات الرأسية للمياه التي تحدث بسبب العواصف بتبادل المياه في مصبات الأنهار. يُعَد مصب Old Woman Creek الذي يقع على طول شواطئ بحيرة إيري في ولاية أوهايو مثالًا على مصب المياه العذبة.
أهمية المصبات
تعتبر مصبات الأنهار قيمة بيئية وثقافية واقتصادية كبيرة، ويعود السبب في ذلك إلى الجزيئات العضوية الموجودة فيها، والتي توفر مياه صحية وتسهم في تعزيز التنوع البيولوجي للأسماك والحيوانات البرية والثدييات التي تستفيد منها، بالإضافة إلى استخدام الطيور المهاجرة للمصب كمصدر للطعام والراحة.
فيما يتعلق بالقيمة الاقتصادية للمصب، فإنه يمثل جانباً سياحياً حيث يستخدم لصيد الأسماك ومراقبة الحيوانات والأسماك والطيور، ويستفيد من الصيد ودوره في التجارة، بالإضافة إلى دوره في إيجاد حاجز بين اليابسة والماء.
تمتلك مصبات الأنهار أيضا قيمة ثقافية، بما في ذلك توفير المعرفة العلمية لدراسة السمات الجغرافية والقيمة العلمية والجمالية والترفيهية التي تمثلها، وبالتالي توفر مصبات الأنهار العديد من المزايا والفوائد الضرورية.
خصائص المصبات
تعد مصبات الأنهار بيئات منخفضة في الطاقة، حيث تختلط المياه العذبة بالمياه المالحة وتشكل سلاسل غذائية بناءً على مخلفات المواد الغذائية، كما يتميز التنوع البيولوجي في هذه البيئات بارتفاعه نظرًا للاختلاط بين البيئات المختلفة.
النباتات والحيوانات من مصبات الأنهار
تتألف مصبات الأنهار من تشكيلات نباتية وحيوانية متنوعة جدا. ويتكون معظم النباتات فيها من النباتات المائية مثل اليانسون والقصب والبيجاو. يمكن العثور على أنظمة بيئية لأشجار المانغروف في العديد من مصبات الأنهار، حيث تتكيف تلك الأشجار بشكل جيد مع التربة الرطبة. ويوجد حوالي 70 نوعا من أشجار المانغروف، بما في ذلك أشجار المانغروف الأبيض والأسود والأحمر والرمادي.
ترتبط أجزاء الغطاء النباتي المرتبط بأشجار المانغروف بالأعشاب البحرية، ويمكن أيضًا العثور على مناطق بها سهول طحالب وكمية كبيرة من العوالق النباتية بالنسبة للحيوانات، ويوجد أيضًا تنوع كبير في أنواع الحيوانات من بين تلك التي تتميز بالعوالق الحيوانية بسبب الاختراق الكبير لأشعة الشمس في الماء.
تتغذى أسماك مصبات الأنهار على العوالق الحيوانية مثل الرنجة والسردين والأنشوجة وغيرها، ويوجدأيضًا عدد كبير من الرخويات وسرطان البحر والثدييات والطيور وبعض الزواحف.