تقسيمات عظام الجمجمة ومميزات كل جزء
تقسيمات عظام الجمجمة
جمجمة الإنسان قد تبدو كعظمة واحدة كبيرة، ولكن في الحقيقة فهي مجموعة عظام مرتبطة ببعضها البعض، ويمكن تقسيم عظام الجمجمة إلى مجموعتين: العظام القحفية التي تشكل الجمجمة، والعظام الوجهية التي يتكون منها الوجه
فعظام الجمجمة تعمل على حماية الدماغ وتوفير بنية للرأس والوجه، ويتم شرح كل جزء بالتفصيل
مميزات ووظائف كل جزء من عظام الجمجمة
كما ذكرنا في الأسطر السابقة، تنقسم الجمجمة إلى جزئين، وسنقوم بشرح كل جزء بالتفصيل مع ذكر مميزاته وأهميته
العظام القحفية أو عظام القحف (Cranial Bones)
تُعرف عظام القحف (المعروفة أيضاً باسم القحف العصبي) بأنهاالعظام التي تحيط بالدماغ وتقع في الجانب العلوي من تقسيمات عظام الجمجمة .
وكما ذكرنا سابقًا، تتألف تقسيمات عظام الجمجمة من 8 عظام تحيط وتحمي الدماغ والسحايا والأوعية الدموية الدماغية.
أما من الناحية التشريحية، يمكن تقسيم الجمجمة إلى سقف وقاعدة:
- يتألف السقف القحفي من عظم أمامي وقذالي وعظمتين جداريتين.
- القاعدة القحفية وتتكون من ستة عظام: الجبهية، والجدارية، والصدغية، والقذالية، والوتدية، والغربالية. هذه العظام تتصل بالفقرة العنقية الأولى (الأطلس) وعظام الوجه والفك السفلي.
وسنتناول تفاصيل كل واحد على حدة.
-العظم الجبهي (Frontal Bone)
يعد العظم الذي يشكل الجبين (الجبهة) وهو واحد من العظام المسطحة في الجمجمة.
يشكل الجزء العلوي من تجويف العين بتقسيمات عظام الجمجمة، ويغطي الدماغ جزئيًا، وينقسم إلى ثلاثة أجزاء
- الصدفي Squamous: هذا الجزء كبير ومسطح ويشكل المنطقة الرئيسية للوجه.
- الحجاجي Orbital: يشكل سقف الحجاج.
- الأنفي Nasal: هذا الجزء الصغير والمفصل يتشارك مع عظام الأنف والفك العلوي لدعم سقف الأنف
تحده العظمة الجبهية عظمتان أخريان من الجمجمة العصبية، وهما العظام الجدارية عن طريق الدرز التاجي، والعظم الوتدي عن طريق الدرز الجبهي الوتدي.
كما يتصل بالعظام الوجنية والأنفية وعظام الفك العلوي.
-زوج من العظام الجدارية (Parietal Bones)
هذا الزوج من العظام المسطحة يقع على جانبي الرأس خلف العظم الجبهي ويغطي الجزء الأوسط من تفسيمات عظام الجمجمة.
مهمة هذا الشيء هي تغطية أقسام الدماغ اليمنى واليسرى، كما يساعد في تحديد شكل الرأس وحماية الدماغ
ترتبط العظمتان الجداريتان الكبيرتان وتشكلان جزءًا من سقف وجوانب الجمجمة البشرية، كما تتمفصل العظمتان لتشكيل الدرز السهمي
تتشكل العظام الجدارية مع العظم الجبهي في الأمام الدرز الإكليلي، ويتكون الدرز اللامي في الخلف من العظم القذالي، وأخيرًا يفصل الدرز الصدفي بين العظام الجدارية والعظام الصدغية.
-زوج من العظام الصدغية (Temporal Bones)
تقع العظام الصدغية، وهي زوج من العظام غير المنتظمة، تحت العظام الجدارية، وتقع في القاعدة والجوانب الجانبية لتقسيمات عظام الجمجمة، جنبًا إلى جنب مع الفص الصدغي للدماغ
تتكون العظام الصدغية من أربع مناطق، وهي المناطق الصدفية والخشائية والصخرية والطبلية.
المنطقة الصدفية هي المنطقة الأكبر والأكثر سيطرة.
ويأتي بعد المنطقة الصدفية المنطقة الخشائية.
توجد المنطقة الصخرية بين المنطقة الصدفية والمنطقة الخشائية
تقع المنطقة الطبلية الصغيرة والسفلية أخيرًا في الجزء الأمامي من الخشاء
-العظم القذالي (Occipital Bone)
يقع العظم القذالي في مؤخرة الجمجمة ويشكل قاعدتها، ويتم فصله مع الفقرة الأولى من الحبل الشوكي.
ويحتوي أيضًا على الثقبة العظمى، وهي الفتحة الكبيرة التي يمر من خلالها الحبل الشوكي عند دخوله إلى العمود الفقري، كما أنه يعمل على حماية أعصاب وأوعية دموية معينة.
-العظم الوتدي (Sphenoid Bone)
يتميز العظم الوتدي بأنه عظم غير منتظم يقع تحت العظم الجبهي ويمتد على عرض الجمجمة، ويشكل جزءًا كبيرًا من قاعدة الجمجمة
يقع العظم الوتدي في وسط الجمجمة باتجاه الأمام ويشكل مؤخرة المدار، ووصف بأنه يشبه الفراشة بسبب عملياته الشبيهة بالجناح.
كما أنه ينقسم إلى عدة أجزاء:
- جسم العظم.
- وجناحان أكبر.
- وجناحان أصغر.
- وعمليات الجفن.
العظم الوتدي هو أحد العظام الأكثر تعقيدا في الجسم، نظرا لارتباطه بعظام الوجه والأربطة والعضلات العديدة
يتم اتصال العظم الوتدي الواقعفي النصف الأوسط من الجسم بالعظم الغربالي والعظم القذالي وهو جزء رئيسي من التجويف الأنفي، ويضم الجيوب الوتدية
الأجنحة الكبيرة تشكل الأرضية للحفرة القحفية الوسطى، التي تضم الفصوص الأمامية والغدة النخامية، بالإضافة إلى الجدار الخلفي للمدار
تبرز الأجنحة الصغيرة جانبيا وتشكل أرضية الحفرة القحفية الأمامية، ويمر من خلالها الشق المداري العلوي الذي يحتوي على العديد من الأعصاب البصرية الرئيسية
-العظم الغربالي (Ethmoid Bone)
العظم الغربالي هو عظم صغير في الجمجمة يفصل تجويف الأنف عن الدماغ ويتميز بخفة الوزن بسبب بنيته الإسفنجية الممتلئة بالهواء
يقع في سقف الأنف بين الحجاجين (محجري العين) وأمام العظم الوتدي.
العظام الوجهية أو عظام الوجه (Facial Bones)
تتألف عظام الوجه، والتي تعرف أيضًا باسم عظام القحف الحشوي (Viscerocranium)، من 14 عظمة، وتعمل على حماية الدماغ وتوفير الدعم للأنسجة الرخوة في الوجه، ويمكن تقسيمها على النحو التالي:
- العظم الوجني (Zygomatic Bone)
يتكون المحجر من عظمتين تشكلان بروز الخدين (الوجنتين) وتساهمان في تشكيل جدار المحجر، وهما المرافقتان للعضلة الماضغة
- العظم الدمعي (Lacrimal Bone)
يتألف هذا العظم من قطعتين وهو أصغر العظام الموجودة في الوجه، ويتميز بأنه مستطيل الشكل ورقيق وهش، مما يجعله العظم الأكثر قابلية للكسر.
كما يشكّل الجزء الأمامي من الحائط الأنسي للحجاج (المحجر).
- العظم الأنفي (Nasal Bone)
عظام الأنف هي زوج من العظام الرفيعة التي تشكل الجزء العلوي من تجويف الأنف، وتقعان عند جسر الأنف وتشكلان جسر الأنف، كما يشكل الجزء السفلي للعظام الرفيعة الحافة العلوية لفتحة الأنف.
- عظم الفك العلوي (Maxilla Bone)
يتكون جزء من الفك العلوي من العظمة الفكية العلوية، والجزء الآخر من الفك الصلب، وهو يشكل الغالبية الكبرى من الوجه والفك العلوي، كما أنه يدعم الأسنان العلوية والأرضية للأنف والقاعدة لمحجر العينين، ويتحد مفصلاً مع عظام الوجني والأنفي والدمعي والحنكي.
- العظم الحنكي (Palatine Bone)
يتكون الحنك من زوجي عظام على شكل حرف L، حيث تندمج عظام الحنك في الخط الوسطي لتشكل الحنك الموجود في الجزء الخلفي من تجويف الأنف، والذي يشكل سقف الفم وأرضية المحاجر
بالإضافة إلى أنها تشكل جزءًا من الحنك الصلب، تتكون العظام في الفك العلوي.
- الفك السفلي (Mandible)
يعتبر الفك السفلي العظم المتحرك الوحيد في هيكل العظام للوجه، وبالتالي لا ينتمي إلى مجموعة الدروز التي تربط عظام الجمجمة ببعضها.
يعتبر الفك السفلي أكبر وأقوى عظام الوجه، ويشكل هيئة حدوة الحصان، كما أن جميع عضلات المضغ ترتبط بهذا العظم.
- عظمة الميكعة Vomer))
تسمى هذه العظمة بأسماء مختلفة مثل العظمة الأنفية العليا أو العظم الحاجزي، وهي إحدى عظام الجمجمة الوحيدة وتقع في قاعدة التجويف الأنفي، وتشكل الجانب الخلفي من الحاجز الأنفي، وهي عظمة رقيقة ومسطحة شكلها صفيحي
- المحارة الأنفية السفلية (Inferior Nasal Concha)
المحارة الأنفية السفلية عبارة عن زوج من العظام الصغيرة والتي تشكل جزءًا من الجدار الجانبي لتجويف الأنف، كما أنها تساعد على تصفية وترطيب الهواء الذي نتنفسه، وهي اسفنجية وملتوية الشكل. وتعمل العظمتان بشكل أساسي على زيادة المساحة السطحية للتجويف الأنفي، مما يزيد أيضًا من كمية الهواء التي تلامس الأغشية المخاطية وأهداب الأنف وبالتالي يؤدي إلى ترشيح الهواء وتسخينه وترطيبه قبل دخوله إلى الرئتين.