اليمن هي دولة عربية تقع في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، في المنطقة الغربية من قارة آسيا. تبلغ مساحة اليمن 555,000 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 26,687,000 نسمة. تحد اليمن من الشمال المملكة العربية السعودية، ومن الشرق سلطنة عمان. ولديها ساحل غربي يطل على بحر العرب، وساحل غربي آخر يطل على البحر الأحمر. يعتقد البعض أن دولة اليمن تنتمي إلى الحضارات القديمة، ولكن لم يتم تحديد بداية هذه الحضارة بشكل محدد. ويعرف العلماء أن اليمن كانت لديها حضارة عريقة، وذلك من خلال النقوش السومرية التي يعود تاريخها إلى 2500 قبل الميلاد. واشتهرت مملكة سبأ، وذلك بسبب ذكرها في القرآن الكريم مع سيدنا داود. كما تعتبر مملكة حضرموت ومعين وقتبان وحمير من أهم ممالك دولة اليمن في الحضارات القديمة .
تحتوي اليمن على العديد من الفنون المختلفة التي ظهرت خلال العصور والحضارات المختلفة التي مرت بها. تتنوع هذه الفنون بين الفنون الاستعراضية مثل أنواع مختلفة من الرقص وتصميم الملابس الخاصة بهم والزينة. كل هذه العناصر تعكس الفنون اليمنية عبر العصور المختلفة وتعتبر جزءا من الهوية اليمنية. تم تسمية اليمن بذلك الاسم في مختلف الأوقات، ويعزى بعضها إلى القرن الثالث الميلادي حيث ذكرت بلفظة “يمنت” أو “يمنة” في تراث مملكة حمير. ويقول البعض إن هذا الاسم مشتق من اسم ملكة سبأ التي كان اسمها تيم .
الفنون التي تشتهر بها اليمن
تحتوي اليمن على العديد من الفنون المختلفة التي اشتُهرت بها عبر العصور المختلفة، وتشمل هذه الفنون ما يلي:
الرقص الشعبي
رقصة البرع هي واحدة من أشهر الرقصات في اليمن، وتعني البراعة والتميز. تعتبر هذه الرقصة واحدة من الأنواع الأكثر شهرة وانتشارًا في جميع أنحاء اليمن، ونظرًا للشهرة الواسعة لهذه الرقصة، فقد تنوعت طرق أدائها وفقًا لكل قبيلة .
توجد رقصات مثل الرقصة التهامية والرقصة الهمدانية والحارثية واليافعية والمأربية، ويختلف نوع الموسيقى المستخدمة في كل رقصة وسرعة الطريقة التي يتم الرقص بها، وتعني هذه الرقصات الترابط والتعاون ضد أي تحديات تواجه القبائل المختلفة، ويتميز الأداء بتوحيد الأكتاف، وغالبا ما يستخدم الراقصون الأسلحة مثل الخناجر في رقصة البرع، وتشتهر رقصة الزفين في مناطق جنوب اليمن وانتشرت شهرتها في بلدان أخرى مثل ماليزيا، ولا تحظى رقصة البرع بنفس الشهرة في المدن كما تحظى بها في المناطق القبلية في حضرموت وعدن
الملابس والزينة
مثل أي بلد آخر، هناك تفاوت في القبائل والمجتمعات اليمنية. يؤثر هذا التفاوت على اختيار الملابس والزينة المختلفة وفقا لكل طبقة اجتماعية محددة. يفضل أصحاب القبائل اليمنية ارتداء العمامة بطريقة تميزهم عن القبائل الأخرى، وغالبا ما تكون الخناجر جزءا هاما من اللباس اليمني، حيث يميلون إلى اقتناء الخناجر المصنوعة خصيصا من قرون وحيد القرن أو العاج .
يهتم أهل اليمن بالخنجر ويزينونه بالعقيق اليمني، كما يتميزون بطريقة هدم العمائم الخاصة بهم التي تختلف من قبيلة إلى أخرى، وكانت اليمن من الدول الرائدة في عالم الموضة والأزياء لأنهم بارعون في صناعة النسيج بأنواعه المختلفة منذ العصور القديمة، ولذلك كانوا يقومون بكساء الكعبة بسبب براعتهم في صناعة المنسوجات المختلفة
بالإضافة إلى استخدامه في الزينة، يصنع أهل اليمن الحلي بأنواع مختلفة، ويعتبر العقيق اليمني من بين أفضل أنواع العقيق وأشهرها
الموسيقى والادب
من أهم مميزات الدول المختلفة هي الأدب والموسيقى بشكل عام، فهما يعكسان ثقافة البلد بشكل كبير، وبسبب تميز الموسيقى والشعر اليمني، وضعت منظمة اليونسكو اليمن ضمن التراث الثقافي اللامادي الإنساني الذي يجب العناية به بشكل كبير حتى لا يفقد
وتدور معظم الأغاني اليمنية حول مواضيع الحب والغزل، ولا يلتزم أهل اليمن في الغناء بشكل كبير بقواعد اللغة العربية الفصحى. منذ العصور القديمة، اشتهر الأدب والشعر اليمني. يحترم أهل اليمن الشعر بشكل كبير، وذلك بسبب قوة الفخر القبلي للقبائل والشعراء الذين ينتمون إليها. وعلى وجه الخصوص، كان الطابع القبلي لأهل اليمن سببا رئيسيا للرعاية والتفاخر بالشعر. ومن بين أشهر شعراء اليمن في العصر الحديث، الشاعر عبدالله البردوني وعبدالله عبدالوهاب
ومن أهم أنواع الشعر اليمني شعر الزامل أو الإنشاد ، يتم استخدام هذا النوع من الشعر في الحروب والمعارك كنوع من الحماس لأبناء الشعب اليمني ، ويعمل أيضا على ترهيب الأعداء ، كما عمل أهل اليمن عبر العصور على التطوير من ذلك النوع من الشعر ولم يجعلوه مختص فقط بالحروب والمعارك ، حيث أنهم استخدموا الزامل في العديد من أغراض الشعر المختلفة مثل الهجاء والرثاء والفخر ، لذا يعتبر الزامل من أهم أنواع الشعر التراثي والفني لأهل اليمن .
السينما في اليمن
لم تكن السينما موضوعا مطروحا في اليمن في وقت مبكر، حيث تم إنتاج أول فيلم يمني في عام 2015. وتناول هذا الفيلم قضية هامة من القضايا اليمنية، وهي التفرقة بين طبقات المجتمع وتكونها. يحكي الفيلم قصة شاب يعيش في صنعاء ويقع في حب فتاة عادية لا تنتمي إلى عائلة معروفة وشهيرة. وحرص صناع الفيلم على اختيار اللهجة الصنعانية لتكون القصة أكثر واقعية. ونظرا لتميز الفيلم، حاز على جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأفضل فيلم عربي. يعد هذا الفيلم واحدا من أول الأفلام التي حققت مثل هذه الجوائز، وكان بمثابة البوابة التي سهلت على المهتمين بالفن اليمني العمل على إنتاج أفلام متعددة
اهم الاطعمة اليمنية
: كل دولة لها بعض الأطعمة التي تعتبر جزءا من تراثها، ومن بين الأطعمة اليمنية الشهيرة وجبة المندي اليمني، وكذلك المظبي والمسمن والشفوت والسلتة والجملة والفحسة والهريس والعصيد والمدفون والوزف. تشتهر بعضها في القبائل وبعضها في المدن اليمنية، ومن بين الأطعمة المحلاة لأهل اليمن اللخم وبنت الصحن والخمير والمطفاية والزربيان، وتشمل بعض المشروبات اليمنية الشهيرة القهوة والشاي العدني والحقين والقشر