حيوانات

كيف يعمل سم الثعابين

سم الثعبان هو السائل السام الأصفر المخزن في الغدد اللعابية للثعابين السامة، وهناك المئات من أنواع الثعابين السامة التي تعتمد على السم الذي تنتجه لإضعاف وشل فرائسها، ويتكون السم من مزيج من البروتينات والأنزيمات والمواد الجزيئية الأخرى، وتعمل هذه المواد السامة على تدمير الخلايا أو تعطيل النبضات العصبية أو كليهما، والثعابين تستخدم سمها بحذر عن طريق ضخ كميات كافية لشل الفريسة أو للدفاع عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة .

فوائد سم الثعبان

يعمل سم الثعبان عن طريق تحطيم الخلايا والأنسجة، مما قد يؤدي إلى حدوث شلل ونزيف داخلي وموت بسبب لدغة الثعبان، ولكي يصبح السم فعال يجب حقنها في الأنسجة أو دخول مجرى الدم، وفي حين أن سم الثعبان سام ومميت، يستخدم الباحثون مكونات سم الثعبان لتطوير عقاقير لعلاج الأمراض التي تصيب الإنسان .

اين يوجد سم الثعبان

إن سم الثعبان يتكون من إفرازات سائلية تصدر عن الغدد اللعابية في جسم الثعابين السامة، ويستخدم الثعابين هذا السم لتثبيط وشل فرائسها، كما يساعد السم في عملية الهضم، ويتألف السم في المقام الأول من البروتينات، وهذه البروتينات السامة هي السبب الرئيسي للآثار السامة التي يتسبب بها سم الثعابين، وتحتوي على أنزيمات تساعد على تسريع التفاعلات الكيميائية الهامة في تحطيم الكربوهيدرات والبروتينات والفوسفوليبيد والنيوكليوتيدات الموجودة في الفرائس، وكذلك تساعد الأنزيمات السامة على خفض ضغط الدم وتدمير خلايا الدم الحمراء وتثبيط التحكم في العضلات .

تحتوي سم الثعبان على مكون إضافي وهو توكسين الببتيد والبوليبتيدات، وهي سلاسل من الأحماض الأمينية المؤلفة من حوالي 50 حمض أميني. تؤثر هذه السموم على وظائف الخلايا وتؤدي إلى موتها، وتوجد بعض المكونات السامة في جميع أنواع الثعابين السامة، في حين توجد بعض المكونات الأخرى فقط في أنواع محددة. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سم الثعابين: سموم الخلايا وسموم الجهاز العصبي والهيموتوكسين .

ماذا يفعل سم الثعبان بدم الانسان

يمكن أن تؤدي لدغات الثعابين إلى تجلط الدم الذي يمكن أن يكون مميتا، حيث تحتوي معظم ثعابين أستراليا الخطيرة على سموم تدمر العوامل التي تساعد على تجلط الدم، على سبيل المثال، يمكن للثعبان البني الشرقي أن يسبب اضطراب تخثر حاد للغاية، ويمكن لهذا النوع من السموم أن يسبب الموت المفاجئ لبعض الأشخاص الذين تعرضوا للعض .

يمكن أن نقول أن أكثر سم خطورة في العالم هو سم Chironex fleckeri ، بسبب قدرته على قتل الأشخاص البالغين الأصحاء في دقائق. فبمجرد بدء الدورة الدموية ، يبدو أن هذه السموم تخترق الغشاء الخارجي للخلايا العضلية القلبية وتثقبه ، مما يؤدي إلى تشويش انقباض عضلات القلب. ولا يثير الدهشة أنه إذا لم يتم علاج لدغة هذا السم ، فقد يؤدي إلى الوفاة في وقت قصير بعد اللدغة .

شكل لدغة الثعبان

إذا كنت ترغب في معرفة ما إذا كانت عضة الثعبان هذه سامة أم لا، يجب عليك مراقبة هذه العلامات التي تشير إلى أن العضة سامة

  • اثنين الثقوب في الجرح
  • تورم واحمرار حول الجرح
  • ألم في موقع اللدغة
  • صعوبة في التنفس
  • القيء والغثيان
  • عدم وضوح الرؤية
  • التعرق وزيادة اللعاب
  • خدر في الوجه والأطراف

تسبب بعض أنواع الثعابين السامة أعراضًا مختلفة، مثلما يحدث في كل نوع، على سبيلالمثال

ثعبان Rattlesnakes يسبب :

ثعبان cottonmouths يسبب :

  • ألم فوري
  • تغير في لون البشرة
  • صدمة
  • انخفاض ضغط الدم
  • الضعف

اعراض لدغة الثعبان للغنم

لا يتم اظهار جميع العلامات التي تتمثل في تعرض الحيوان للعضة من الثعبان

  • ضعف مفاجئ يليه انهيار
  • وخز
  • ترويل
  • هز
  • قيء
  • اتساع حدقة العين
  • تورم في منطقة العض
  • شلل
  • نزيف مكان ثقب الجرح

وغالبا لا توجد علامات للدغة، وقد تتعرض الحيوانات في بعض الأحيان للانهيار بعد العض، ثم يبدو أنها تتعافى، ولكنها قد تتدهور بعد ذلك بساعات، إذا عض ثعبان حيوانك فإن أفضل ما عليك فعله هو استدعاء الطبيب البيطري على الفور حتى يتمكن من تقييم حيوانك وتقديم العلاج له، حتى لو لم تكن متأكدا مما إذا كان حيوانك قد تعرض للعض فمن الأفضل أن يأتي الطبيب لإجراء فحص دم بسيط وغير مكلف، ويعد علاج لدغة الثعبان مكثف للغاية ويتضمن إعطاء السموم المضادة وكذلك العلاجات الداعمة الأخرى عن طريق الوريد تليها رعاية واسعة النطاق، وبالنسبة إلى الخيول والأغنام والماشية العرضة لسم الثعابين، فإن العلامات التي يمكن أن تشير إلى أنهم تعرضوا إلى لدغة ثعبان تشمل :

  • الهزات العضلية
  • صعوبة التنفس
  • اتساع بؤبؤ العين
  • الشلل

فوائد شرب سم الثعبان

يستعرض مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي كيف يمكن للباحثين استخدام السموم للاستفادة منها في المجال الطبي بشكل أسرع. يعد الباحثون بتطوير علاج قوي لمشاكل صحية مثل أمراض القلب والسرطان والسكري. تحتوي سموم الحيوانات السامة على بروتينات سامة تهاجم الجهاز العصبي والقلب وخلايا الدم والدورة الدموية لقتل الفريسة. ومع ذلك، يمكن للبروتينات نفسها بكميات صغيرة أن تخفف أعراض المرض لدى البشر وتنقذ الأرواح. ووفقا لمشروع VENOMICS الممول من الاتحاد الأوروبي، هناك 170,000 نوع معروف من السموم، مع مئات البروتينات السامة أو السموم المتواجدة في كل منها، وتختلف هذه السموم جميعها في هياكلها وطرق عملها على الجسم. وتعد هذه السموم مصدرا هاما للأدوية المحتملة .

حدد الباحثون الجزيئات الصغيرة أو الببتيدات التي تملك خصائص مثيرة للاهتمام، ثم قاموا بإعادة إنتاج هذه الببتيدات باستخدام البكتيريا أو التخليق الكيميائي لخلق بنك منظم من الببتيدات. بذلك يستطيع الباحثون دراستها بأعداد كبيرة وبسرعة .

لماذا لا تموت الثعابين بالسم

الثعابين السامة لا تتأثر بالسم الذي تستخدمه لقتل فرائسها لأن البروتين هو المكون الرئيسي لسم الثعبان، ويجب حقن السموم التي تحتوي على البروتين أو امتصاصها في أنسجة الجسم أو مجرى الدم لتكون فعالة، وعلى الرغم من أن تناول سم الثعبان أو بلعه لا يضر، يجب الانتباه إلى أنه إذا دخلت السموم الدورة الدموية فقد تكون النتائج قاتلة، ولذلك فإن الثعابين السامة لديها العديد من الضمانات للحفاظ على سلامتها من السم، ويتم وضع غدد سم الثعبان وهيكلتها بطريقة تمنع السم من التدفق مرة أخرى إلى جسم الثعبان .

وتحتوي الأفاعي السامة أيضا على مضادات للسموم للحماية من التعرض لها، على سبيل المثال في حالة تعرض ثعبان للدغة من ثعبان آخر من نفس النوع. اكتشف الباحثون أيضا أن الكوبرا قد عدلت مستقبلات الأسيتيل كولين في عضلاتها، مما يمنع السموم العصبية الخاصة بها من الارتباط بتلك المستقبلات. وبدون هذه المستقبلات المعدلة، يمكن لسم الثعبان العصبي أن يرتبط بالمستقبلات، مما يؤدي إلى الشلل والموت. المستقبلات المعدلة للأسيتيل كولين هي المفتاح لفهم سبب مناعة الكوبرا ضد سمها. وبينما قد لا تكون الأفاعي السامة عرضة لسمومها، يمكن أن تكون عرضة لسموم الأفاعي السامة الأخرى .

بالإضافة إلى تطور مضادات السم، أصبحت دراسة سم الثعابين وأفعالها البيولوجية أمرا مهما لاكتشاف طرق جديدة لمكافحة الأمراض التي تصيب الإنسان. وبعض هذه الأمراض تشمل السكتة الدماغية ومرض الزهايمر والسرطان واضطرابات القلب. ونظرا لأن سموم الثعابين تستهدف خلايا معينة، يبحث الباحثون عن الطرق التي تعمل بها هذه السموم لتطوير عقاقير قادرة على استهداف خلايا معينة. وقد ساعد تحليل مكونات سم الثعبان في تطوير مسكنات الألم الأكثر فعالية وأدوية سيولة الدم. وقد استخدم الباحثون الخصائص المضادة للتجلط في الهيموتوكسينات لتطوير عقاقير لعلاج ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الدم والنوبات القلبية، واستخدمت السموم العصبية للثعبان في تطوير أدوية لعلاج أمراض الدماغ والسكتة الدماغية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى