العلاقة بين الكلاميديا وضعف الانتصاب
مرض العدوى الكلاميدية هو مرض شائع يصيب كلا الجنسين، ويحدث بسبب الإصابة بالبكتيريا المعروفة باسم `كلاميديا تراكوماتي`. وهو ليس مرضا خطيرا إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة، ويمكن العلاج منه بسهولة، ولكن إذا تم اكتشافه في مراحل متأخرة، فقد يؤدي إلى حدوث مضاعفات وأمراض عديدة، وبالتالي يتطلب علاجا طويلا.
أسباب حدوث مرض الكلاميديا
مرض الكلاميديا تتعدد أسباب حدوثه ومن تلك الأسباب :
- يمكن أن ينتقل العدوى إلى الطفل منذ الولادة عن طريق والدته المصابة، وقد تظهر أعراض الكلاميديا في مرحلة متأخرة من حياته.
- العلاقات الجنسية الغير شرعية هي واحدة من أهم أسباب انتقال العدوى.
- يمكن أن تنتقل الجرثومة إلى الشخص المصاب عن طريق اليدين غير النظفة، وتصيب عينيه، مسببة الإصابة بمرض الكلاميديا العين.
- تُعَدُّ العوامل الوراثية ووجود تاريخ مرضي في العائلة لهذه الجرثومة سببًا في نقل الكلاميديا بسهولة.
- يُعتبر عدم النظافة الشخصية وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة سببًا للإصابة بالكلاميديا الجنسية
كيفية انتقال العدوى بالكلاميديا
يتم نقل العدوى بالكلاميديا الجنسية عن طريق ممارسة العلاقة الجنسية أثناء إصابة أحد الأشخاص، ولا يمكن نقل العدوى عن طريق الأنشطة اليومية مثل تبادل الطعام والسعال والرشح وغيرها.
أعراض عدوى الكلاميديا
في البداية، لا تظهر أعراض الإصابة بوضوح على المريض، ولكن تظهر خلال فترة تتراوح من أسبوعين إلى شهر، وتختلف الأعراض من الرجال والنساء، ومن بين هذه الأعراض:
أعراض الإصابة بالكلاميديا عند النساء
- تبدأ الأعراض بظهور إفرازات مهبلية كثيرة ذات لون أصفر ورائحة غير مرغوبة.
- حدوث نزيف متكرر بين فترات الحيض.
- ألم مستمر أثناء العلاقة الزوجية وحدوث نزيف.
- من الأعراض المحتملة لمرض البطن المستمرة الألم، وخاصة في منطقة الحوض.
- احمرار وتورم منطقتي فتحة الشرج والمهبل.
- الشعور بالحكة المستمرة في منطقة المهبل.
- صعوبة التبول والشعور بالحرقان.[2]
أعراض الإصابة بعدوى الكلاميديا عند الرجال
- الشعور بالحرقان أثناء التبول.
- الشعور بالحكة المستمرة في منطقة القضيب.
- وجود آلام شديدة حول القضيب.
- زيادة ظهور إفرازات صديدية وقيحية من القضيب.
تشخيص عدوى الكلاميديا
يتم التشخيص لمعرفة عدوى الكلاميديا من خلال :
- اختبار البول : يتم أخذ عينة بول من الشخص المصاب وتحليلها في المختبر.
- تحليل المسحة : يتم تحليل عينة من الإفرازات الموجودة لدى الرجال أو النساء في معمل مختص من خلال عمل مزرعة بكتيرية لها.
خطر الإصابة بالكلاميديا
تشمل مخاطر الإصابة بالكلاميديا مشاكل صحية كبيرة، وتختلف درجة الخطورة بين الرجال والنساء
خطر الإصابة بالكلاميديا لدى النساء
- الإصابة بمرض التهاب الحوض.
- حدوث عقم للسيدة المصابة.
- انسداد قناة فالوب.
- حدوث حمل خارج الرحم.
- يؤدي إلى حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة إذا كانت المصابة حاملة.
- انتقال العدوى من الأم إلى الجنين أثناء وجوده في بطنها.
- نزيف مستمر في الرحم وضعف البويضات.
- الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- عدم الرغبة في العلاقة الجنسية.
- عدم انتظام النوم.
- الإصابة بالسمنة المفرطة.
- التوتر والقلق النفسي.[3]
خطر الإصابة بالكلاميديا عند الرجال
- الإصابة بالتهاب مجرى البول.
- ويمكن حدوث ما يعرف بالتهابات البربخ.
- تسبب عدوى الكلاميديا ما يُعرف بالتهابات الإحليل غير النووية.
- ضعف الانتصاب وعدم القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية.
- تحدث التهابات في البروستاتا مع تضخم البروستاتا، ويؤدي هذا إلى منع تدفق الدم إلى منطقة القضيب.
- يحدث ألم شديد ومتكرر في الخصيتين، مما يؤدي إلى انعدام الرغبة الجنسية بسبب الألم.
- تسبب جرثومة الكلاميديا أيضًا في مرض تصلب الشرايين.
- الإصابة بمشاكل في القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بمرض شلل الرعاش.
- حدوث عقم للشخص المصاب.
- عدم الثقة بالنفس.
- الإصابة بالاكتئاب الحاد.
- الإصابة بالسرطان.
علاقة الكلاميديا بضعف الانتصاب
من الواضح أن إصابة الكلاميديا يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك ضعف الانتصاب بسبب الآلام الشديدة في القضيب، وفقدان الرغبة الجنسية والامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية بسبب الألم الذي يشعر به أحد الزوجين أثناء الجماع، بالإضافة إلى القذف المبكر لدى الرجال مما يجعل الشريك غير مرتاح في العلاقة الجنسية ويتعرض الرجل للإحراج والآلام النفسية، فضلا عن الآلام الجسدية، ولذلك ينبغي التشخيص والفحص السريع والحصول على العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن لتجنب تفاقم المشكلة ووصولها إلى قضية البرود الجنسي بين الزوجين، وقد يؤدي ذلك إلى الانفصال بين الطرفين أو إصابة أحد الزوجين بالعقم الناجم عن هذا العدوى اللعينة.
علاج الكلاميديا
يمكن علاج مرض الكلاميديا المعدية، ولكن يختلف ذلك تبعًا لحالة المريض. كلما تم اكتشاف المرض في وقت مبكر كان ذلك أفضل. ويشمل علاج جرثومة الكلاميديا العديد من الخيارات
العلاج الطبي
ويتم علاج الكلاميديا عن طريق زيارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد العدوى، ثم يتم وصف الدواء اللازم وهو مضاد حيوي مثل أزيثروميسين، ويتم تناوله مرة واحدة في اليوم بعد تناول الطعام، وعادة يتم الشفاء بجرعة واحدة.
يمكن علاج البكتيريا الناجمة عن ظهور أعراضها الأولية عن طريق تناول حبوب المضاد الحيوي الدوكسيسايكلين بجرعة كل 12 ساعة لمدة أسبوع، وفي حالة استمرار ظهور البكتيريا يجب الاستمرار في تناول الدواء لمدة أسبوعين، مع الالتزام بالمواعيد المحددة لتناول الدواء وتجنب ممارسة أي علاقة جنسية خلال فترة العلاج.
العلاج بالأعشاب
لا يمكن القول بأن العلاج بالأعشاب هو علاج شامل لعدوى الكلاميديا، ولكن يصف استخدام هذه الأعشاب كعنصر مساعد إلى جانب العلاج الطبي. ومن بين الأعشاب المستخدمة هي عشبة خاتم الذهب، وهي نوع من الأعشاب التي تحتوي على تركيبة كيميائية تشبه مكونات المضادات الحيوية. ويتم أيضا تناول عشبة القنفذية، وهي نوع من الأعشاب النباتية التي تشبه في خصائصها العلاجية المضادات للالتهابات وتساهم في تعزيز جهاز المناعة في الجسم
طرق الوقاية من عدوى الكلاميديا
بعد التعرف على أسباب وأعراض الكلاميديا، يجب اتخاذ الإجراءات الوقائيةوالاحترازية اللازمة لمنع انتشار العدوى بين الزوجين أو تفاقم المشكلة، ومن بين طرق الوقاية من عدوى الكلاميديا:
- يجب على الرجل استخدام الواقي الذكري قبل بدء ممارسة العلاقة الجنسية، لمنع حدوث عدوى لأي من الطرفين أثناء الجماع، ويجب أن يستخدم الرجل واقي ذكري مصنوع بجودة عالية وموثوق به، ومن ضمن تلك الأنواع الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس.
- يجب على الزوجة أيضًا استخدام واقي أنثوي مصنوع من مصدر موثوق به.
- يجب على الطرفين تجنب العلاقات الجنسية المحرمة.
- في حالة شعورك بأي أعراض غريبة، يجب الذهاب فوراً إلى الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة.
- يجب الحد من التعدد في الزواج بقدر المستطاع للحفاظ على صحة جيدة.
- عند استخدام الغسول النسائي، يجب استخدامه بحرص شديد ومرتين في الأسبوع على الأكثر، لأن الاستخدام المفرط لغسول التشطيف النسائي يقتل جميع أنواع البكتيريا، بما فيها البكتيريا النافعة التي تساعد على مقاومة العدوى ضد الجراثيم الضارة والحفاظ على سلامة الجهاز التناسلي.
- يجب على كل من الأطراف الاهتمام بنظافة الجسم بشكل مستمر، وتجفيف منطقة الأعضاء التناسلية باستمرار باستخدام منشفة قطنية نظيفة ومعقمة.