قصيدة أميات ..” مكتوبة ” لـ نجيب سرور
قصيدة أميات مكتوبة
تعتبر قصائد الشاعر نجيب سرور من الشعر الشهير، ومن بينها قصيدة أميات التي تحتوي على كلمات خادشة للحياء، لذا يتم استعراض بعض الأبيات الملائمة منها، وكذلك بعض قصائد أخرى لنجيب سرور إلى جانب قصيدة أميات
تسرق شلن تبقى هيصه وبلوه وجَرِيمَه
تسرق أُلوف الأُلوف تبقى م الابطال
وكل ما السرقه تكبر .. القانون سيما
كلما انخفضت قيمة السرقة، يكون فيها حرام وحلال
وهناك أيضاً أبيات أخرى مثل
كل هذا الفساد ممارسة يهودية في مصر خلال الظلامية، ولقد ضلت هذه الديابة وراء أبنائك لعدة سنوات
هناك تعابين في برج حمام، ولكن المدينة نائمة ولذلك ليس من الغريب أن نكون منحنين
ومنها أيضاً
عندما تستيقظ اقرأ أخبار العالم الصحية والنوم جيدا، ولكن نحن مختلفون بشكل رهيب. نرى الصهاينة وهم يقفون على أرضنا وهم مهزومون
حلاوتها ماتشات الكوره على خط النار
يانكسه جايه أُوف سايت ناموا الحكام
- قصيدة طائر الحب
آمنت بالحب .. من فيه يبارينى
والحب كالأرض أهواها فتنفينى
إنى أصلى ومحراب الهوى وطنى
فليلحد الغير ماغير الهوى دينى
ماللهوى من مدى
فاصدح غراب البين
هذي غمود المدى ..
أين المداوى أين ؟!
الوجد يلفحني لكنه قدرى
يا نار لا تخمد باللفح زيدينى
أنا الظما إن شكا العشاق من ظمأ
شكوت وجدى إلى وجدى فيرونا
جاء الطبيب وقال :
«أنا العليل .. أنا»
يافرحة العذال
فمن أكون أنا؟
تخذت من وحدتى إلفا أحاوره
من لوعة القلب ترياقا يداوينى
رافقت حتى الفراق لأنه قدرى
فيا رفاقى رأيت البعد يدنينى !
بعدت كي اقترب
وقربت كى ابتعد
ياويحه المغترب
ما للهوى من بلد !
ياقلب بالله لا تسكت فإن مدى
من القرون غراماً ليس يكفينى
صفق وزغرد وقل هاتوا سهامكم
يا ليت كل سهام العشق ترمينى
ما نفع نبضك إن لم يستحل دمى
إذا لم ترق دمي، ما الذي سيسرقني؟
مضى الشباب هباء
يا ليت كنا عشقنا
ها نحن أسرى الشقاء
فى العشق هلا أفقنا !!
هجرتكم وشبابى فى الدماء لظى
وجئتكم وحريق الشيب يطوينى
سلوا الليالى هل ضنت بنائبة
سلوا النوائب .. يادور الطواحين !
آمنت بالحب من فيه يبارينى
والحب كالأرض أهواها فتنفينى
أغنية عن طائر نجيب سرور
إذا شاهدت الطائر الصداح يتلذذ بالغناء
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
هناك الطير مثل مسيح
يغني لحنه للريح
.. ذبيحا .. من قرار ذبيح !
صحا الطائر حيراناً يبث الليل أشجانا
ويجلو طلعة الصبح ليهدى الصبح ألحانا
فما كذب إيمانا ولا صدق برهانا
هذا العالم الذهول لا يتوقف عن الذهول
وكم غنى هو الطائر
وقبلا كم ثوى طائر
أما للسرب من آخر ؟!
لِمَ نجئُ ثمَّ نَرُوحُ، لا جِئنا ولا رحنا
إننا نعيش ونموت دون أن نعرف لماذا
المنفى هو الحل إذا كان البقاء مع المصاعب
يتامى نحن يا أطيار
دعوا الآهات للأشجار
فقد جزت بلا منشار!
علام نبتنى الأعشاش والحيات فى الأعشاش
إلام نسير كالعميان والممشى طريق كباش
فيما بعد، كم منا مات مثل من عاش
هو الموت الذي يصم الآذان عن الضوء، جيش من الفراش
نسابق للخلاص النور
فنغدو فى لظى التنور
وها النافذة السور !
في هذا الكون الواسع، لي طائر واحد فقط، فما الفائدة
إذا كانت أغانينا تباعاً مثلنا تروى
وهذا الكون يطوينا فهل فى مرة يطوى
ما هي الفائدة؟ ما هي الفائدة؟ ما هي الفائدة؟ ..
رويدا أيها الثائر
فليس القدر الساخر
ولكن دوما الشاعر !
إذا شاهدت الطائر الصداح يتلذذ بالغناء
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
كانوا قالوا : ” إن الحب يطيل العمر “
حقًا، حقًا، الحب يطيل العمر
حين نحس كأن العالم باقة زهر
حين نشف كما لو كنا من بللور
حين نرق كبسمة فجر
حين نقول كلاما مثل الشعر
حين يدف القلب كما عصفور ..
يوشك يهجر قفص الصدر ..
كى ينطلق يعانق كل الناس !
كنا نجلس فوق الرملة
كانت فى أعيننا غنوة
لم يكتبها يوما شاعر ..
قالت :
– .. صف لى هذا البحر !
يا قبري، لا يمكنني وصف الأمور بشكل جيد
أذن، كيف يمكنك تلقي الشعر؟
لست أعد من الشعراء
أنا لست رسامًا لهذا العالم، بل أنا أعيشه
أنا لا أنظم إلا حين أكاد أشل
ما لم أوجز نفسى فى الكلمات
هيا نوجز هذا البحر
– كيف .. أفى بيت من شعر ؟
– بل فى قبلة ! !
من خلال الحارس… ثم يتم الترحيب… `نحن هنا`!
ومضى يلفحنا بالنظرات
” يا حارس .. أنا لا نسرق
يا حارس يا ليتك تعشق
يا ليت الحب يظل العالم كله
يا ليت حديث الناس يكون القبلة
يا ليت تقام على القطبين مظلة
كى تحضن كل جراح الناس
لكي يحيا الإنسان قرونًا في لحظات
مشى الحارس وقالت: `اجعل هذا البحر مختصرًا
كان دعاء يورق فى الشفتين
يبدو أن الحارس يملك هذا البحر
يكره منا أن نوجزها في القبلات !
– فلنوجزه في الكلمات ..
هل يمكنه منع حتى الكلمة؟
مأساة نجيب سرور
تعرض نجيب سرور وعائلته للظلم والفقر والتعامل المضطهد، مما دفعه لكتابة أول قصيدة له، وذلك بسبب تعرضهم للضرب على يد المسؤول عن القرية التي كانوا يعيشون بها، ولذلك كتب نجيب سرور أول قصيدة له بعنوان “الحذاء.
كان نجيب سرور ناشطًا يعارض الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في مصر بدءًا من عام 1952، وكان ينتمي إلى المعارضة التي تمردت على حكم عبد الناصر. استمرت معارضته حتى وصل الأمر به إلى دخوله مستشفى الأمراض العقلية، حيث توفي فيها.
كلمات نجيب سرور
يا قبرتى .. بعدت عنا عين الحارس
هيا نوجز هذا البحر
مهلا .. مهلا .. هل تبكين ؟
يا قبرتى هل تبكين ؟
أزلت دمعة كانت تنام على تفاحة الخ
تنام على أوراق الورد مثل دموع الصبح
” شوفى .. شوفى العصفورة !! “
ضحكت مثل الطفل وقالت :
– يا عصفورى .. لست صغيرة !
– ليت الناس جميعا كالأطفال !
والحق أقول ..
لن ندخل فى ملكوت الأرض
ما لم نرجع يا قبرتى كالأطفال
– قل لى .. ما ملكوت الأرض ؟
كان قديما فى السموات
يدعى يا قبرتى ” الجنة “
دالت للإنسان الأرض !
أوغل فيها .. خاض بحارا سبعة
شق صحارى سبع
ذاق الويل
لاقى كل صنوف الهول
جائع .. عارٍ .. معلق في الصحراء
شرد .. طورد .. سمر فى الصلبان
كتف .. ألقى للنيران
مات مسيح يا قبرتى بعد مسيح
لكن لم يمت الإنسان !
كيف يموت ..
وهو يرص الطوبة فوق الطوب
يبنى فى الأرض الملكوت
يصنع يا قبرتى الجنة .. ؟ !
يا كم رفع سزيف الصخرة
كم مرة سقطت منها مرارًا وتكرارًا
لا .. لن تيأس يا سيزيف
يوما سوف تقر هنالك فوق القمة
تهتف منها فى البشرية :
لا صلبان ولا أحزان
شبع الجوعى
شفى المرضى
قام الموتى
أبصر فى الأرض العميان
فتحت أبواب الملكوت
ما قد صعد إبن الإنسان
للحرية
سر الكلمة لنجيب سرور
– قبرتى .. لا يعلو شيء فوق الكلمة
كانت مذ كان الإنسان
كانت أول .. كانت أعظم ثورة
كانت تعلو منذ البدء على الأسوار
تسخر من كل الحراس
تخرج مثل شعاع الفجر وهم نوام
خرجة ” بطرس “
يوم أفاقوا حاروا: أين الكلمة؟
خرجت تأسو كل جراح الناس
أو ” كمحمد ”
ليلة شاءوا يا قبرتى قتله
ثم أفاقوا حاروا ” أين الكلمة
خرجت تمشي بين الناس الدعوة
سقراط
شرب السم ولكن عاشت منه الكلمة
” اعرف نفسك
أو كيسوع
مات ولكن أسلم للأجيال الكلمة
اللّه محبة
أخناتون
قد أكلته النار ولكن
عاشت رغم النار الكلمة
أبدا لم يحرقها الكهنة
ومشت بين الناس ” سلام يا آتون
هل يمنع سد هذه الموجة
من أن ترقص فوق الشط
دوما سوف يزول السد
لترقص فوق الشط الكلمة
هذا يا قبرتى سر الكلمة