ما هو اختيار الأيض الشامل CMP

غالبا ما لا يمكن تقييم حالة المريض الصحية عن طريق الفحص السريري أو تحليل طبي واحد فقط، بل يحتاج الطبيب إلى مجموعة من الاختبارات الطبية. يستند الطبيب إلى نتائج هذه الاختبارات لتشخيص الحالة المرضية بشكل صحيح. لذا، يعتمد الكثيرون اليوم على اختبارات لوحة الأيض الشاملة CMP لتمكينهم من التنبؤ بالحالة المرضية بسهولة

اختبارات لوحة الأيض الشاملة

اختبارات لوحة التمثيل الغذائي الشاملة (CMP) هي اختبارات دم تعطي المعلومات حول توازن معدل السكر في الدم ووظائف الكبد والكلى وتوازن السوائل والإلكتروليتات في الجسم، وتساعد في تحديد حالة المريض الصحية واكتشاف ومعالجة الخلل بسهولة

قائمة اختبارات فحص CMP

يتضمن فحص لوحة الأيض الشاملة 14 اختبارا وهي كالتالي

اختبار مستوى السكر

الجلوكوز هو مصدر الطاقة الأساسي في الجسم، وبالتالي، أي تغير في نسبته في الدم بسبب خلل في دور الأنسولين يشير إلى حالة مرضية. ولذلك، يتم قياس نسبة السكر الصائم في الدم باستخدام اختبارات الأيض الشاملة كاختبار هام وأساسي

اختبار مستوى الكالسيوم

انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم يؤدي إلى ضعف وهشاشة العظام والأسنان ويلعب دورا في تعزيز صحة الأعصاب والعضلات والقلب وله دور في تخثر الدم، وزيادته تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة أيضا، ولذلك؛ يتم قياس نسبة الكالسيوم عبر فحص CMP

قياس نسبة البروتينات

يتم قياس نسبة البروتينات في الجسم عن طريق اختبارات الأيض الشاملة CMP، مثل:

-الألبيومين : يشكل الألبومين حوالي 60% من إجمالي البروتينات في الجسم، وهو عبارة عن جزيئات صغيرة يتم إنتاجها في الكبد

-البروتين الكلي : أما اختبار البروتين الكلي، فهو اختبار يتم من خلاله التعرف على نسبة جميع البروتينات في دم المريض، ويمثل الألبومين النسبة الأكبر منها، يليه الجلوبيولين، والنسبة المثالية للبروتين الكلي تكون حوالي 7، وتعتبر البروتينات في الجسم هي الوسيلة الأساسية في بناء العضلات والنمو

قياس مستوى الإلكتروليتات

الإلكتروليتات هي عبارة عن أملاح تتواجد في أنسجة الجسم وفي الدم في صورة ذائبة ، وهي تُساعد بشكل أساسي على تحريك العناصر الغذائية إلى داخل الخلايا وإزالة الفضلات عبر دفعها إلى خارج الخلايا ، وهذا بدوره يُساعد على إحداث توازن صحي لمستوى المياه داخل وخارج الخلايا ويُساعد على ضبط درجة حموضة الجسم أيضًا من خلال الحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي ، ويشمل فحص الأيض الشامل 4 اختبارات لفياس 4 الكتروليتات ، هي :

-الصوديوم : فعالة في الحفاظ على وظائف الجسم، بما في ذلك الأعصاب والعضلات

-البوتاسيوم : – له دور مهم في الأيض الغذائي ووظائف العضلات، بالإضافة إلى دوره في تبادل الرسائل العصبية بين العضلات والأعصاب والحفاظ على صحة القلب ومستوى ضغط الدم في الجسم 

-البيكربونات CO2 :يلعب هذا الإلكتروليت دورا مهما في المحافظة على توازن حموضة الدم في جسم المريض

-الكلوريد : يعد كلوريد الموجود في جسم الإنسان مسؤولا عن تنظيم كمية السوائل في الجسم، والحفاظ على درجة حموضة الدم والجسم، وذلك بالحفاظ على مستوى الحموضة القاعدية في توازن

اختبارات الكلى 

ومن الاختبارات التي تساعد في تقييم حالة وظائف الكلى، ما يلي

-نيتروجين يوريا الدم (BUN) : اليوريا هي ناتج أيض البروتين في الجسم، حيث تنتج من الأمونيا في الكبد، ويتم إفرازها من خلال الكلى، وكلما زادت نسبة اليوريا أو النيتروجين اليوريا في الدم، فإن ذلك يدل على وجود مشكلة في وظائف الكلى

-الكرياتينين : يعتبر الكرياتينين أحد نواتج الأيض الناتجة في العضلات، ويتم تصفية الجسم منه عن طريق الكلى، وعندما ترتفع نسبته عن المعدل الطبيعي البالغ 1.3، يشير ذلك إلى وجود خلل في وظائف الكلى، وإذا وصلت نسبته إلى 4 أو 5، فذلك يدل على فشل الكلى وتوقف وظائفها

اختبارات الكبد

أخيرا؛ فحوصات لوحة التمثيل الغذائي الشاملة تضم بعض فحوص وظائف الكبد، مثل

-إنزيم ALT : يشار إليه أيضا باسم SGPT؛ وهو موجود في بعض خلايا الجسم، ولكن النسبة الأكبر منه موجودة في خلايا الكبد، وبالتالي، إذا كانت نسبة إنزيم ALY أعلى بكثير من المعدل الطبيعي، فهذا يشير إلى وجود تلف في خلايا الكبد

-إنزيم AST : يعرف هذا الإنزيم أيضا باسم SGOT، وهو موجود في خلايا القلب والكبد وبعض الخلايا الأخرى، ولكن إذا كانت نتائج كل من AST وALT مرتفعة، فإن ذلك يشير إلى وجود خلل أو تلف في خلايا الكبد

-إنزيم الفوسفاتيز القلوي ALP : يتواجد هذا الإنزيم بنسبة كبيرة في الكبد والعظام وبعض أنسجة أخرى في الجسم، وبالتالي، يشير ارتفاع نسبة هذا الإنزيم بشدة إلى أمراض الكبد أو اضطرابات وتشوهات العظام، ويتم التحقق من الحالة المرضية عند مقارنة النتيجة مع نتائج الفحوصات الأخرى والأعراض المرئية على المريض

-نسبة الصفراء : ظهور اليرقان في الدم بنسبة مرتفعة يعكس عدة حالات مرضية، حيث أن اليرقان (البيليروبين) هو صبغة صفراء تظهر كنتيجة نهائية لعملية أيض الهيم، والذي يعتبر جزءا من جزيء الهيموجلوبين الأساسي المتواجد في كريات الدم الحمراء لنقل الأكسجين. يتم التخلص من البيليروبين عن طريق الكبد، وبالتالي، ارتفاع نسبة اليرقان بشكل كبير عن المعدل الطبيعي يشير إلى إصابة بفقر الدم التكسيري أو خلل في الكبد

ومن خلال نتائج الاختبارات السابقة الـ 14 ، يستطيع الطبيب التعرف على حالة المريض المرضية وبعد ذلك يقدم له الإسعاف ويلون الخطة العلاجية السريعة ، ولهذا السبب ، يفضل العديد من الأطباء توجيه المرضى لإجراء تحليل الأيض الشامل في مرة واحدة ، ومن المهم أن يحرص كل فرد سليم على إجراء هذا الاختبار من 2 إلى 3 مرات في السنة للتغلب على أي حالة مرضية مبكرة وبالتالي الحفاظ على الصحة .

شروط اختبار CMP

-يتطلب إجراء فحص CMP الصيام لمدة 8 إلى 12 ساعة قبل الاختبار .

يتم الحصول على عينة دم وريدي من المريض، ويجب إرسال عينة الدم إلى المختبر لإجراء الاختبار والحصول على المصل، ويجب حفظه في درجة حرارة 2 إلى 8 درجات مئوية، أو يمكن إجراء الاختبار مباشرةً .

يجب على المرضى عرض نتائج اختبارات CMP على الطبيب لتفسير الحالة الصحية بشكل سليم، وعدم الاكتفاء بتفسير النتائج بشكل شخصي، وذلك لوضع خطة علاجية مناسبة إذا لزم الأمر، خاصة في حالة المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة .