قصة أسطورة بابل وعلاقته بالترجمة وتعدد اللغات
قام النمرود ببناء برج اسطوري في بلاد المنافقين يبلغ ارتفاعه الغريب فوق سطح الأرض، وأصبح من بين عجائب الدنيا السبع، والهدف من بنائه كان غزو السماء، وهو أسطورة غريبة مرتبطة بملك الغموض.
قصة أسطورة بابل
ترتبط أسطورة برج بابل بـ الملك النمرود كما ذكرنا سابقاً وهو أول ملك أدعى الألوهية تقول الاسطورة أن النمرود كان ملك جبار أمر قومه بالسجود له وقام بتنصيب نفسه إلهاً وكان أول ملك يضع تاج ذهبى على رأسه، كما أن فرض سيطرته على بقعة كبيرة من الأرض وقام ببناء حضارة ضخمة وذلك بعد الطوفان العظيم.
وذلك لأن نسب النمرود يعود إلى نوح عليه السلام، ولم يكتف النمرود بذلك فقط، بل قرر أن يغزو السماء ويتحدى الله عز وجل (والعياذ بالله). وذلك بعد أن قف النبي إبراهيم عليه السلام في وجهه داعيا إياه لترك الأصنام وعبادة الله الواحد عز وجل، وقد رفض النمرود ذلك رفضا قاطعا وجند جنوده وبنى برجا شاهقا ليغزو السماء ويثبت أنه إله ويعزز وجوده ومكانته على الأرض وبين شعبه. ولكن ما حدث كان مفاجئا، فإن الله عز وجل أسقط البرج وحرق ما تبقى منه، وكانت للنمرود نهاية مأساوية
أسطورة بابل وعلاقته بالترجمة وتعدد اللغات
وكان دمار هذا البرج ليس عاديًا فإن جميع العلماء والباحثين يرون أنها نقطة فاصلة بين تدمير البرج واللغات وبسبب ذلك تعددت الألسن وتنوعت اللغات بعد إن كانت واحدة، تقول بعض الروايات والنصوص الدينية أثار تكبر الإنسان وجبروته الإنسان غضب الله عزل وجل فبلبل الألسن ولم يعودوا قادرين على فهم بعضهم البعض وفى النهاية تم تدمير البرج.
ذكرت مسألة تعدد اللغات وتدمير البرج في التوراة، وذلك دفع علماء اللغة والباحثين إلى البحث عن اللغة الواحدة التي كان يتحدث بها الإنسان القديم، ولكن لا يتفق الجميع على هذه النقطة. فبعض العلماء يركزون على أيات من القرآن الكريم لتأكيد أن اللغات كانت موجودة منذ بداية الخلق، كما ذكر البرج العظيم الذي تم تدميره في القرآن الكريم. فقد قال الله تعالى في سورة الروم: “ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ۚ إن في ذٰلك لآيات للعالمي
فيقول الله سبحانه وتعالى: يتحدث هذا الآية عن الذين سبقوهم وأنهم خططوا للشر ولكن الله عز وجل جعلهم يفشلون وأتاهم العقاب من حيث لا يشعرون، ويرى بعض المفسرين أن هذه الآية تشير إلى الملك النمرود وبرج بابل الذي بناه
معلومات عن برج بابل
يعد برج بابل في العراق أسطورة محيرة، حيث تم بناؤه من قبل الملك النمرود، ويرتبط بولادة اللغات المختلفة. يقع البرج في وسط المدينة الأثرية بابل، ويعود تاريخه لأكثر من 4000 عام، وكانت المدينة موطنا للحضارة البابلية التي اشتهرت بقدرتها على بناء السدود والأبراج وحفر القنوات المائية
كما أنهم كانوا يتقنون التجارة وحرفة الجلود والصناعات الفخارية، ولكن من أكثر ما اشتهروا به هو وضع القوانين، برج بابل هو من أشهر المعالم في العراق ومعنى كلمة `بابل` باللغة الأكدية `بوابة الإله`
لم يتبقى آثار كثيرة من برج بابل ولكن حسب المؤرخين فإن مساحة القاعدة تكون حوالي 91 متر مربع وهذا يعني أنه برج ضخم جدًا ويرتفع فوق البرج برج آخر ويرتفع على البرجين برج آخر وهكذا يكون البرج متتالي الأبراج ويقال أن عدد الأبراج المتراصة يتراوح بين ستة أو ثمانية أبراج كما أنه يضم درج خارجي يحيط بالبرج من الأسفل إلى أعلى نهاية البرج، تعددت الروايات التي تناولت شكل البرج بالتفصيل فهناك كثير من المؤرخين يقولون أن البرج دائري الشكل ويقول آخرون أن البرج كان مربع.
كيف تم بناء برج بابل
وفقا للأسطورة، يقال أن النمرود كان ساحرا عظيما ومواليا للشيطان، ولذلك استدعى الجن لمساعدته في بناء هذا الصرح الضخم. قبل تدميره، كان يزعم أن الوصول إلى قمة البرج كان يستغرق أشهرا. يظل هذا البرج لغزا محيرا يثير اهتمام الجميع، ومن بين الأسئلة المهمة: مدى التقدم العلمي والحضاري الذي شهدته البشرية في أول تاريخ الأرض، وهل تعود الآثار التي عثر عليها في العراق إلى برج بابل الذي بناه النمرود ليتحدى الله عز وجل، أم أن هذه الآثار قد تكون تابعة لمعبد تم ترميمه
وسبب هذه الأسئلة هو العثور على نصين مسماريين يشيران إلى أن المالكين البابليين نبوخذ نصر وأباه قد قاما بترمي برج بابل الذي كان قبل زمانهما وأصابه الخراب والبلاء بحسب النصوص وذلك نزولاً عند رغبة الإله “مردوخ” والذي يعني باللغة العربية النمرود وبعد ترميم البرج تم تشيد معبداً على قمته للنمرود ولا أحد يعلم هل تم التدمير للبرج مرتين أم لا لأنه فعلاً أسطورة.
نبذة عن النمرود
النمرود هو أول ملك طاغ على الأرض ومن أحفاد النبي نوح عليه السلام، وحكم بلاد ما بين النهرين، وذكرت جميع الكتب السماوية أنه كان جبارا ومن أكثر الطغاة، وكان متمردا ضد الله، ويعتبر مواليا للشيطان، وكان أول إنسان على الأرض يقوم باتفاق مع الشيطان ووضع عقد بينهم، ولذلك فهو مشهور بأنه كان ساحرا عظيما
قام بناء برج بابل، وهو واحد من عجائب الأرض، كتحد لله عز وجل، وقف النبي إبراهيم عليه السلام أمامه ليتراجع عن ظلمه، ولكنه تمادى أكثر، ولذلك كان ضميره من أبشع أنواع العذاب في الأرض، وذلك بسبب أفعاله.