ايجابيات وسلبيات تعدد اللغات
ايجابيات تعدد اللغات
يمكن لأي شخص أن يدرك أهمية اللغات في حياة الإنسان، حيث توفر تعلم اللغات العديد من الفوائد المتنوعة للفرد، وتتمثل إيجابيات تعدد اللغات في النقاط التالية
تحسين قوة الدماغ
تعلم العديد من اللغات، مثل تعلم الحروف الإنجليزية مع الحروف الفرنسية أو الألمانية، يحسن القوة الدماغية ويعزز الذاكرة، ويساعد على معالجة المعلومات بفعالية. وأثبتت الدراسات أن تعدد اللغات يؤخر من الإصابة بالخرف بمتوسط 5 سنوات.
زيادة مهارات التفاعل مع الآخرين
عندما يتعلم الأطفال أو الكبار أكثر من لغة، ويتعرضون للكثير من البيئات، يتيح لهم هذا التفاعل مع أشخاص من مختلف البيئات وتنمية مهارات التفاعل والتكيف، مما يزيد من فعالية مهارات التواصل والقدرة على إجراء محادثات رائعة.
تعزيز تعرف الفرد على اللغات
يمكن للفرد الذي يتعلم عدة لغات أن يتعرف بسهولة اللغة التي يستمع إليها قبل البدء في التحدث.
ارتفاع وعي الفرد بما يحيط به
تتطلب قدرة الفرد على التحدث بأكثر من لغة أن ينتقل الفرد بين اللغات بشكل مستمر وفقًا للبيئة المحيطة به، وهذا الأمر يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين مستوى الوعي لديه والسماح بتتبع الأمور المحيطة، وتعتبر هذه القدرة رائعة ومفيدة في الكثير من الحالات مثل ممارسة الرياضة أو القيادة أو حتى التنقل من مكان لآخر.
تحسين المستوى الأكاديمي
عندما يتعلم الأطفال أكثر من لغة، يلاحظ أن لديهم مهارات أكاديمية أفضل ويكونون أكثر قدرة على التخطيط وحل المشكلات بطريقة فعّالة، كما يزداد لديهم مستوى المهارات الإدارية.
زيادة فرص العمل
يتمتع الفرد الذي يجيد العديد من اللغات بفرص ووظائف كثيرة تتطلب مهارات لغوية متعددة في الوقت الحالي، حيث أصبحت مهارة التحدث بلغات مختلفة أمرا مهما لمعظم الشركات وتعتبر ميزة نادرة. ويزداد أهمية اللغة الإنجليزية في معظم الوظائف، ويوجد العديد من الفوائد لتعلم اللغات المختلفة، وتتفاوت الرواتب في الوظائف المختلفة حسب عدد اللغات المطلوبة ومدى الحاجة لها.
التنوع في الميول وتقبل وجهات النظر
وفقا لنتائج الدراسات والأبحاث، يتجلى أهمية تعلم اللغات في القدرة على اعتماد وجهات نظر واهتمامات جديدة، حيث يشعر الشخص وكأنه شخص مختلف يتمتع بمرونة كافية لقبول وجهات نظر أصحاب اللغات التي يتحدثونها دون التقليل من شأن أي شخص.
سلبيات تعدد اللغات
بالتأكيد، تفوق إيجابيات تعدد اللغات على سلبياتها، وبعض السلبيات تتمثل فيما يلي:
المكافحة للانسجام في مختلف المجتمعات أحادية اللغة
عندما تتحدث بطلاقة في أكثر من لغة، تجد عادة أن المجتمعات ذات اللغة الواحدة تقيد قدرتك على إجراء محادثات شاملة باستخدام لغة واحدة فقط، وهي لغة المجتمع الذي تعيش فيه. يعود ذلك إلى رؤية بعض الأشخاص بأن التحدث بأكثر من لغة يفتح المجال لحدود مفتوحة في البلاد، وبالتالي يعارضون أي محاولة لاستخدام لغة مختلفة عن اللغة الأساسية للبلد. وتنتشر هذه الآراء بشكل كبير في الولايات المتحدة، عندما يحاول البعض التحدث باللغة الإسبانية إلى جانب اللغة الإنجليزية في مختلف المواق.
نقص المعلمين المحترفين في المجتمع
يعتبر هذا العيب واحدًا من أهم عيوب تعلم اللغات، حيث نادرًا ما يتم العثور على معلمين محترفين يدرسون اللغة المراد تعلمها بشكل احترافي. ومع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الحديثة، بدأ البعض يعتمد على الإنترنت لتعلم لغة جديدة من خلال البحث عن أفضل المدربين المتخصصين في تدريس كل لغة.
الحاجة إلى الانغماس في اللغة
إذا رغب أي شخص في تعلم لغة ما، فعليه أن يتغمَّص في هذه اللغة بكل الطرق الممكنة، وغالبًا ما يتعلم الأطفال اللغات بشكل أسرع من البالغين، في حين يمنع الروتين اليومي والمشاغل الكثيرة البالغين من تعلم اللغات بسهولة وبدون تكلفة عالية.
تحويل تركيز الطالب
في حالة محاولة الطالب أن يتعلم لغة جديدة أو أكثر من ذلك على مدار اليوم فإنه يصبح مشتت التفكير، وقد يهمل الكثير من الأمور الأخرى في سبيل تعلم اللغات ويتجاهل جزء كبير من المواد التعليمية وهذا يعتبر عيب هام من عيوب تعلم اللغات لدى الطلاب وكذلك لدى الأشخاص البالغين الذين يعملون في الوظائف المختلفة ولا يجدون وقت كافي للتعلم.
مهارة تعلم اللغات
عندما يتعلم الفرد لغة ما، يحتاج إلى مجموعة من المهارات الفعالة التي تساعد على إكمال عملية تعلم اللغات في وقت قصير، وتتمثل هذه المهارات التعلمية في الاستماع والتحدث والقراءة وأخيرا الكتابة، وتعرف هذه المهارات بالمهارات اللغوية الأربعة، وتسمح للفرد بفهم اللغة والتحدث بها وكتابتها والتواصل بها، ولكل مهارة من هذه المهارات مجموعة من الأنشطة والمهارات الفرعية المهمة التي يجب أن يتقنها مثل قواعد اللغة والنطق والهجاء والمفردات وغيرها من الأمور الأخرى.
وتشمل طرق تطوير مهارات التحدث باللغات المختلفة اكتساب اللياقة في التفاعل اليومي مع الآخرين ومحاولة ممارسة النطق قدر الإمكان للتدريب عليه، مع القراءة بصوت عال وتكرار ذلك بتسجيل الصوت ومحاولة التحسين ونطق الحروف بشكل صحيح، وتتحسن الكتابة مع الوقت ولكن يجب أيضا الاهتمام بالأنشطة التي تنظم النصوص والعبارات والمفردات المستخدمة لأغراض مختلفة.
مهارة الاستماع
حتى يستطيع الفرد تعلم اللغة لابد أن يحسن الاستماع ويفهم أهم الأفكار الأساسية للكلمات والجمل المختلفة، مع محاولة فهم المعاني الضمنية والغرض وراء المعاني السطحية الأخرى التي تتعلق بالنص، وفي الوقت الحالي هناك العديد من التسجيلات الخاصة بمختلف اللغات على شبكة الانترنت، وهي لها دور كبير في تطوير مهارة الاستماع من البداية حتى الاحتراف.
مهارة الكلام
لابد أن يفهم كل منا أن صعوبة تعلم اللغة والتحدث بها من الأمور الحتمية التي تواجه كل فرد في البداية حتى يستطيع مع مرور الوقت إجراء المحادثات المختلفة، ولابد أن يكون الفرد قادر على البدء في مجموعة مختلفة أنشطة التواصل بالكلام مع سرد الموضوعات ووصفها بشكل ملموس ومجرد باستخدام الخطاب المستمر والمنتظم والمترابط.
مهارة القراءة
يجب على الفرد إتقان مهارة قراءة اللغة لتسهيل عملية تعلمها، وذلك عن طريق اتباع النقاط الرئيسية للنصوص المكتوبة، ويجب أن يكون الفرد قادرًا على فهم النصوص والأجزاء اللغوية المعقدة لتسهيل عملية القراءة التي تعتبر جزءًا هامًا من عملية تعلم اللغات.
مهارة الكتابة
يجب أن يكون الفرد الذي يريد تعلم اللغة قادرا على التعامل مع مجموعة متنوعة من الموضوعات بدقة، وتلاحظ التفاصيل المختلفة للحروف وطريقة كتابتها بكفاءة عالية، خاصة المواضيع المتعلقة بتخصص أو مجال محدد يفضله الفرد.
مهارة الوعي الثقافي
تتمثل مهارة الوعي الثقافي في فهم جميع الاختلافات بين الثقافات المختلفة التي تتعلق ببلد كل لغة، مع تقبل جميع الاختلافات في القيم والمواقف الحياتية، واستخدام البرامج التي تعزز التنوع والوعي الثقافي، بحيث يكون الفرد ملمًا بجميع الأمور المتعلقة ببلد اللغة ويستطيع استخدام المصطلحات اللغوية في موضعها الصحيح.