تعبير مدرسيتعليم

تعبير عن التضامن الانساني

مقدمة تعبير عن التضامن الإنساني

يعد التضامن الإنساني أحد القيم الأساسية التي يجب المحافظة عليها، حيث دعت جميع الأديان للتضامن بمعناه الرفيع، وأكدت الدول بأكملها أن التضامن أمر هام وهو السبيل الوحيد للتغلب على الفقر.

ويعرف مفهوم التضامن الاجتماعي في الأمم المتحدة التضامن بأنه، هو اتحاد كل شعوب العالم من أجل تعزيز السلام، والحفاظ على حقوق الإنسان وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومن أهم مفاهيم التضامن الإنساني الحفاظ على الأمن والوحدة، والحفاظ على السلام الدولي.

كما أن العالم كله، أصبح يقدر التضامن كقيمة كبيرة، وأصبح يضع قوانين إلى وضعية ادماجية عن التضامن الانساني، مما استجب إنشاء صندوق عالمي للتضامن في فبراير عام 2003، وأصبح يوم 20 ديسمبر هو يوم يقام فيه احتفالية باليوم العالمي للتضامن، كونه أهم قيمة إنسانية، وتشير الجمعية إلى إنه يوم احتفال بالوحدة في التنوع، وتوعية الشعوب بأهمية التضامن، كما إنه يهدف إلى تشجيع المبادرات الجديدة للقضاء على المجاعات والفقر، وتحقيق أعلى مستوى من الإنسانية، حيث إن الجميع متساويين ولهم كافة الحقوق في العيش والحياة الكريمة، كما إنه يوم لتعزيز التضامن والتنمية والقضاء على الأسباب التي تؤدي للفقر وتدني المستوى المعيشي للفرد

أنواع التضامن

هناك العديد من أنواع التضامن، وتتمثل في:

  • يتضمن التضامن الميكانيكي المجتمعات الصغيرة مثل الأسرة والمدرسة والحي والبيئة والمدينة، ويعبر عن مجتمع صغير يمتلك إمكانيات محدودة.
  • يشير التضامن العضوي إلى التماسك الاجتماعي الذي يعتمد بشكل أكبر في المجتمعات الكبرى، ويشمل الترابط القوي والتدرج في المساعدة والعطاء المتبادل بين الأفراد.

مفهوم التضامن في الإسلام

حرص الدين الإسلامي كل الحرص على التأكيد على مبدأ التضامن الإنساني، حيث إن المسلمين كلهم أخوة، وكلهم متساوون في الحقوق والواجبات، كما أن الدين الإسلامي كرم الإنسان وأعزة، وجعل الأفراد جميعاً لهم الحق في العيش بطريقة أدمية، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً” وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، لذا فمن أهم مبادئ الدين الإسلامي الحنيف التكافل والمودة والمشاركة الاجتماعية، وللتكافل في الدين الإسلامي وجوه عديدة، وتتمثل في:

  • يتضمن التكافل المادي فرض الزكاة التي يخرجها المسلم
  • السلام والتعاطف هما وسيلتان للتضامن الإنساني
  • تشير الكفالة المادية إلى أن الراعي مسؤول عن رعاية المرأة، بما في ذلك حقوقها المادية والاجتماعية، وهي من الحقوق الإسلامية
  • التكافل العائلي هو أحد سبل التكافل الاجتماعي والأسري في الأسرة

نظم الدين الإسلامي الحياة الاجتماعية، ووضع لكل شخص حقة، فالطفل والمرأة والرجل والراعي والوالي كل له حق وكل عليه واجبات، بحيث يكون المجتمع في النهاية عصبة واحدة، وقوة لا يقدر عليها أحد، فالتكافل في الإسلام يجعل الفرد يشعر بأهميته، وعظمة دينه، الذي وفر له سبل الكرامة والعيش الأمن.

ومن آيات الذكر الحكيم التي تدعو للتكافل وتؤكد على مساواة الناس، قول الله تعالى في سورة النساء آية 1: “يا أيها الناس، اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا.” صدق الله العظيم.

في خطبته الوداع، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس، ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب. إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس للعربي فضل على العجمي، ولا للعجمي فضل على العربي، ولا للأحمر فضل على الأبيض، ولا للأبيض فضل على الأحمر إلا بالتقوى.

فالتأكيد بقول الله تعالى ورسوله الكريم بأن الناس كلهم واحد، وجميعهم متساوون ولهم نفس الحقوق والواجبات، دلالة كافية على أن لكل شخص حق على أخيه، أن يساعده ويتكافل معه، والكل يدعم المجتمع ويقويه من خلال المشاركة الاجتماعية، والتبادل في الخدمات، ودعم الأخر، والمساعدة على النمو والازدهار.

أهمية التضامن الإنساني في المجتمع

يعود أهمية التضامن إلى حفظ السلم بين أبناء الوطن، وإزالة الحقد والكراهية، ودعم التعاون ومحبة الآخرين، وتعزيز الكرامة الإنسانية، وخفض مستوى الفقر، والعمل على اندماج المجتمع في كيان واحد، وتتمثل أهمية التضامن فيما يلي

  • يمكن تخفيف ضغط المجتمعات عن طريق تحمل بعض المسؤوليات، وذلك من خلال مشاركة المواطنين في خدمة بعضهم البعض وخدمة مجتمعهم وبيئتهم.
  • يؤدي التضامن في مجال الصحة إلى منح الجميع الحق في العيش بصحة جيدة والحفاظ على المجتمعات من الأمراض والأوبئة.
  • تهدف الحملات الداعية للتسامح والمودة والحب بين أفراد الشعب الواحد وبين الشركاء في الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
  • التعاون بين أفراد الحي والمجتمع يدعم الاقتصاد والتنمية المجتمعية.
  • النهضة على جميع المستويات.
  • تتضمن المشاركة في المسؤولية المجتمعية والتعرف على الحقوق والواجبات للأفراد.
  • تهدف إلى تحقيق التفاعل ودعم ثقافة المشاركة، وإزالة الحواجز بين الطبقات المختلفة.
  • تحقيق الأمن والسلام يحفظ المجتمعات من الإرهاب والكراهية، وهما اللذان يسهمان في ذلك.
  • الهدف هو نشر الحب والقيم الإنسانية وتعزيز أفراد المجتمع.
  • يجب تعريف الطفل بأهمية دوره في مجتمعه، وزرع مبادئ الإنسانية السامية في نفوسهم الناشئة.
  • يتم تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي والمشاركة في بناء المجتمعات.
  • يتمثل الحفاظ على المجتمع والحي والمدينة في شعور الفرد بالمشاركة في بنائهم وتنميتهم.
  • تعزيز ثقافة العطاء والحب وتقديم المساعدة للآخرين والحفاظ على كرامتهم.
  • يعد دعم الكرامة الإنسانية والحفاظ على شعور الآخرين بأنه جزء من التكافل الإنساني.
  • إزالة الفوارق والحواجز بين الطبقات وجعل الجميع يسعى لخدمة الآخرين دون مقابل.
  • يجب الوقوف على مبادئ الإنسانية وعدم السماح لأي شخص بالاعتداء على الآخرين.

خاتمة تعبير عن التضامن الإنساني

التضامن الإنساني أمر لا يحتاج إلى قوانين دولية، رغم أن هناك العديد من القوانين التي تدعمه، وتسانده، إلا إنه يحتاج إلى النظر إلى داخل المرء، فالطبيعة البشرية تميل إلى مساندة غيرها، ودفع الأذى عن الأخرين، والبناء والتعمير، والسلام والمحبة، فجميع الأديان دعت وجميع البلاد نادت، وجميع القوانين شرعت، بينما يبقى الضمير الإنساني هو الرادع الحقيقي لأي انتهاك لحقوق الإنسان، وتبقى الكرامة والعزة، هي الدوافع لحفظ كرامة الأخر، ويبقى الإنسان هو الأهم والإنسانية هي الأبقى، فجميعنا شركاء في الحياة، كل منا له دور يجب عليه أن يقدمه على أكمل وجه، ومن أهم صور الإنسانية التكافل والاخاء، دون النظر لدين ولا عرق.

لا يمكن لأي شخص أن يشاهد جاره وهو يحتاج إلى مساعدة ولا يساعده، ولا يمكن ترك الأب وابنه وعدم إعطاء الابن حقوقه في التربية والتعليم والنمو، ويجب على الابن الحفاظ على مشاعر زميله اليتيم ومساعدة الآخرين الذين يحتاجون المساعدة، ويجب على الأم دعم ثقافة التعاون والمحبة وتقليل التمييز ضد الآخرين، ويجب علينا جميعا أن ننادي بصوت واحد باسم الإنسانية والمحبة واسم الله الذي منحنا الحب وجعلنا متحابين، وجعل قلوبنا مليئة باللين والتسامح وحب العطاء.

والتعاون المتبادل هو مفهوم رائع، ويشمل جميع الأنشطة التي يتعاون فيها الأفراد، حتى أن الكثير يعتقد أن شركات التعاون هي مشاريع حكومية أو دولية، ولكنها في النهاية مشاريع تقوم عليها شخصين يهدفون لصالح الشركة، ويتضمن الحديث بالنيابة عنها والتعاون المشترك، فالتكافل والتعاون المتبادل هما من أهم جوانب الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى