هل يزيد ارتفاع كثافة الثدي من خطر الإصابة بالسرطان؟
هل كثافة الثدي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
يعد وجود ثدي كثيف عاملا خطرا للإصابة بسرطان الثدي، إضافة إلى عوامل الخطر الأخرى
- العمر، حيث يتم تشخيص معظم سرطانات الثدي بعد سن الخمسين
- التدخين
- الإصابة بمرض السكري أو السمنة
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي
- جينات محددة مثل BRCA1 و BRCA2
- عند تعرض الجسم للهرمونات لفترات طويلة، مثل بدء فترات الحيض قبل سن الـ12 وما بعد انقطاع الطمث بعد سن الـ55
- استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أو العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث
- عدم الأنجاب
- الإصابة بسرطان المبيض أو الرحم
- يمكن وجود حالات حميدة في الثدي مثل التضخم والورم الغدي الليفي المعقد والورم الحليمي
- الإقرار بالخضوع للعلاج الإشعاعي لحالات أخرى قبل سن الثلاثين
ماذا يعني وجود أنسجة ثدي كثيفة
الدور الحيوي للثدي هو إنتاج الحليب للرضاعة الطبيعية، يحتوي الثدي على أنسجة غدية ودهنية وضامة، ويمر من خلاله نظام من الغدد اللمفاوية المعروف بالسلسلة الداخلية للثدي، وذلك عبر المركز الصدري
لايمكن التعرف على كثافة الأنسجة الثديية بالشعور بها، ولكن يصف مصطلح كثافة الثدي النسبة المئوية للأنسجة المختلفة التي لا يمكن رؤيتها إلا من خلال الإشعاع السيني أو أي تصوير آخر للثدي.
يتم اعتبار الثديين كثيفين إذا كانت كمية النسيج الضام والأنسجة الغدية أكثر من الأنسجة الدهنية فيهما.
يتكرر وجود الثدي الكثيف بشكل شائع، حيث تشير حوالي 50 في المئة من الأشخاص الذين يجرون صورًا شعاعية للثدي إلى وجود أنسجة ثدي كثيفة.
بعد انقطاع الطمث، يتكون الثدي عادة من الأنسجة الدهنية أكثر من الأنسجة الضامة والغدية الأخرى، وذلك لأن عدد وحجم الغدد المنتجة للحليب يتناقصان بعد انقطاع الطمث.
كيف يؤثر الثدي عالي الكثافة على خطر الإصابة بالسرطان
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي
وفقا لبعض الدراسات، يتعرض النساء ذوات الثدي الكثيف لمخاطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة تتراوح بين أربع إلى ست مرات أكثر من النساء ذوات الثدي الدهني
يبدو أن السرطان يتطور في المناطق التي يكون فيها الثدي كثيفًا، مما يشير إلى وجود علاقة سببية دقيقة غير معروفة.
وجدت دراسة أن كثافة الثدي ترتبط بأكبر قطر للورم وأكثر انتشار الخلايا الليمفاوية الإيجابية في عقدة الثدي عندما يكون الثدي غير كثيف.
تشير الأبحاث أيضًا إلى أن الثدي الكثيف يحتوي على قنوات وغدد أكثر، مما يزيد من خطرالإصابة بسرطان الثدي، حيث ينشأ السرطان غالبًا في هذه المناطق، ولكن لا يزال الباحثون يدرسون هذه النظرية.
الأثداء الكثيفة لا تؤثر على النتائج الأخرى، مثل معدلات البقاء على قيد الحياة أو الاستجابة للعلاج. ومع ذلك، هناك دراسة اقترحت أن النساء ذوات الأثداء الكثيفة واللواتي يُعتبرن مصابات بالسمنة أو مصابات بأورام بحجم لا يقل عن 2 سم لديهن معدل نجاة أقل من سرطان الثدي.
ومع ذلك، لا يعني وجود ثدي كثيف بالضرورة وجود إصابة بسرطان الثدي.
- القراءات الفائتة
يستخدم الأطباء تقليديًا التصوير الشعاعي للثدي لتشخيص الآفات الضارة المحتملة في الثدي، حيث تظهر هذه الكتل أو الآفات عادة على شكل بقع بيضاء على المناطق السوداء أو الرمادية.
إذا كان الثدي كثيفًا، فسيظهر الأنسجة البيضاء، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للأطباء في رؤية سرطان الثدي المحتمل.
وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، يتم تفويت حوالي 20٪ من حالات سرطان الثدي في الأشعة السينية للثدي، ويمكن أن تصل هذه النسبة إلى 40-50٪ في الثدي عالي الكثافة.
تعتبر صور الثدي الشعاعية ثلاثية الأبعاد الأسلوب المفضل للكشف عن السرطان في الثدي الذي يتميز بالكثافة العالية، حيث توفر الصور الرقمية وضوحا أكبر، ولحسن الحظ، أصبحت هذه الأجهزة شائعة بشكل متزايد
قد يُطلب من الأشخاص الذين يعانون من كثافة في الثدي الخضوع لفحوص التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية للثدي إذا كان من الصعب فهم صورة الماموجرام.
ما الذي يسبب كثافة الثدي
يعد الثدي الكثيف طبيعيا في العديد من صور تصوير الثدي بالأشعة السينية، وقد تزيد احتمالية حدوثه إذا كنت تعانين من العوامل التالية
- كانوا أكبر سنًا عند الولادة في المرة الأولى.
- كان الحمل قليلًا أو معدومًا.
- في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
- يمكن استخدام العلاج الهرموني، خاصةً مزيج الإستروجين والبروجستين.
- يُمكن أن يكون للثدي الكثيف عامل وراثي، وتزيد فرصة الحصول على ثدي كثيف إذا كانت والدتك تمتلكها أيضًا.
كيف يتم الكشف عن كثافة الثدي
عندما يقوم أخصائيو الأشعة بتقييم صورة الثدي الشعاعية، سيظهر النسيج الغدي الكثيف باللون الأبيض بينما سيظهر النسيج الدهني باللون الأسود. يتم تسمية النسيج الغدي الكثيف بهذا الاسم لأن الأشعة السينية لا تمر بسهولة عبره، وهذا ينعكس في صورة الثدي الشعاعية.
تمر الأشعة السينية بسهولة عبر الأنسجة الدهنية، مما يجعلها تظهر باللون الأسود وتشكل الكثافة الأقل، ويتم اعتبار الثدي كثيفًا إذا كان تصوير الثدي الشعاعي يظهر اللون الأبيض أكثر من الأسود.
تُستخدم هذه الاختبارات أيضًا لمساعدة الأطباء في تشخيص سرطان الثدي المحتمل:
- الماموجرام التشخيصي
- تصوير الثدي الشعاعي ثلاثي الأبعاد
- الموجات فوق الصوتية للثدي
- فحص الثدي بالرنين المغناطيسي
- التصوير الجزيئي للثدي (MBI)
- خزعة الثدي
- خزعة الثدي بالتوضيع التجسيمي
في حين أن معظم الأشخاص قد يحصلون فقط على تصوير الثدي بالأشعة السينية أو تصوير الثدي بالأشعة السينية الرقمية ، فقد يوصى أيضًا بأدوات تشخيصية إضافية بناءً على التاريخ الطبي والعائلي وعلم الوراثة والحالات الطبية الحالية والاختبارات المتاحة يمكن للطبيب مساعدته في تحديد الأفضل بالنسبة للمريض.
كيف يمكن منع أو تقليل خطر الإصابة بالسرطان
يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك:
- ممارسة الرياضة بانتظام
- الامتناع عن التدخين
- الحد من تناول الكحول
- يوصى أيضًا باتباع نظام غذائي غني بالمواد الغذائية عندما يكون ذلك ممكنًا.
أهمية فحص سرطان الثدي
يمثل فحص سرطان الثدي أداة أساسية في الكشف عن السرطان في مراحله المبكرة، حيث يزيد اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر من فرص العلاج الناجح.
إذا كان لديك تاريخ عائلي لإصابة أحد أفراد عائلتك بسرطان الثدي أو وجود عوامل خطر أخرى، فيجب عليك السؤال عن إرشادات الفحص الذاتي ومتى يجب البدء بالفحص لدى الطبيب.
إرشادات فحص سرطان الثدي
- يمكن للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 44 عامًا الاختيار بين استخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للكشف السنوي عن سرطان الثدي، خاصةً لمن يعانون من أنسجة ثدي كثيفة.
- يتوجب على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و 54 عامًا إجراء فحص للثدي باستخدام الأشعة السينية سنويًا.
- يمكن للنساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين عاما إجراء فحص الثدي بالأشعة السينية كل عامين، ويمكنهن الاستمرار في ذلك سنويا إذا اختارن ذلك
يجب أن يستمر الفحص طالما يحافظ الشخص على صحته الجيد.