فوائد شجرة المورينجا
يدخل المورينجا في العديد من العلاجات العشبية والطب البديل، وتوصف لكثير من المرضى، خاصة الراغبين في الحصول على جسم مثالي والذين يعانون من أمراض نقص المناعة
معلومات عن شجرة المورينجا :
شجرة المورينجا تنمو فى الاراضى القاحلة والحارة حيث تتحمل الجفاف وتمتاز بسرعة النمو ، وهي تعتبر من أسرع الأشجار فى النمو حيث يصل إرتفاعها الى أكثر من مترين فى أقل من شهرين وأكثر من ثلاثة أمتار فى أقل من عشرة أشهر من زراعة البذور وقد يصلارتفاعها الى مابين 9 و12 مترا خلال ثلاث سنوات .
تحتوى عائلة المورينجا على 14 صنف من أصناف المورينجا المختلفة ، و لها عدة أسماء حول العالم ، فيما يطلق عليها في فى بعض المواقع الغربية اسم شجرة الحياه أو الشجرة المعجزة لانها تحمل جوانب انسانية عديدة للفقراء لما يمكن أن تمثله من مصدر غذائي كامل لهم ولاسيما أنها تنمو بريا وتنتشر فى بلاد عديدة من قارتى أسيا وأفريقيا.
فوائد واستعمالات المورينجا
تحتوي أوراقها على نسبة عالية من البيتاكاروتين وفيتامينات أ وج والحديد والبروتين والبوتاسيوم والفسفور، وتشكل غذاءً متكاملاً في بعض مناطق أفريقيا، كما يتم استخدام الأوراق كمكمل غذائي لمرضى نقص المناعة في بعض بلدان أفريقيا بسبب غناها بالفيتامينات.
يمكن استخدام مسحوق الأوراق بعد تجفيفها كتوابل تضاف إلى الأطعمة.
أظهرت التجارب أن إضافة أوراق المورينجا إلى غذاء النساء المرضعات يزيد من إدرار الحليب لديهن، كما أن عصير الأوراق يخفض ضغط الدم العالي ويساعد على إدرار البول.
تحتوي الأوراق على سبعة أضعاف فيتامين ج الموجود في البرتقال، وثلاثة أضعاف من محتوى الموز من البوتاسيوم، وأربعة أضعاف ما يحتويه الحليب من الكالسيوم، وأربعة أضعاف محتوى الجزر من فيتامين أ، بالإضافة إلى نصف محتوى الحليب من البروتين.
يستخدم السكان الريفيون السيقان كوقود للحطب.
يتولد من اللحاء مادة صمغية تستخدم في بعض الصناعات الدوائية، ويتم استخدامها أيضًا في علاج الإسهال.
في بعض المناطق، تُستخدم جذور المورينجا لعلاج الروماتيزم.
الامراض التي تعالجها المورينجا :
ارتفاع ضغط الدم :
يزداد ضغط الدم عادةً مع التقدم في العمر، ويمكن لبعض الأشخاص تأخير أو منع هذا الارتفاع في ضغط الدم، باتباع أسلوب حياة صحي.
أرتفاع ضغط الدم يزيد من فرصتك (أو المخاطر) للاصابة بأمراض القلب أو أمراض الكلى، والاصابة بسكتة دماغية. ومن الخطورة أنة في كثير من الأحيان لا يوجد أي علامات أو أعراض تحذيرية و بغض النظرعن العمر، العرق، أو الجنس، يمكن لأي شخص أن يصاب بأرتفاع ضغط الدم. وتشير التقديرات إلى أن واحدا من كل أربعة بالغين في أمريكيا يصابون بارتفاع ضغط الدم مرة واحدة علي الاقل وأرتفاع ضغط الدم عادة ما يستمر مدى الحياة.العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها شخص يعاني من أرتفاع ضغط الدم هي الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك، وفيتامين E. المورينغا تحتوي على هذه المواد الغذائية بأكملها المورينغا تحتوي على فيتامين C الذي يساعد على دعم إنتاج الجسم من أكسيد النتريك، وهو أمر حاسم لسير العمل العادي للأوعية الدموية. أفضل عمل للأوعية الدموية أنخفاض خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم. وهناك حاجة للكالسيوم لاسترخاء العضلات والانكماش و الاستهلاك المتزايد يمكن أن يكون له تأثير مباشر على الأوعية الدموية. فمن الأفضل الحصول على الكالسيوم من النظام الغذائي الخاص بك.محتوى البوتاسيوم من المورينغا هو 15 مرة أكثر مقارنة من الموز.ويعمل البوتاسيوم عن طريق زيادة إفراز الصوديوم في البول، فيؤدى الي تمدد الأوعية الدموية ، وتغيير تفاعلات الهرمونات التي تؤثر على ضغط الدم. فوائد المغنيسيوم في النظام الغذائي عالي مع ارتفاع ضغط الدم، وعلى الأرجح من خلال المساهمة في تخفيف العضلات الملساء في الأوعية الدموية. كما تحتوي المورينغا على المغنيسيوم جنبا إلى جنب مع فيتامين E والزنك والتي تساعد في خفض ضغط الدم جنبا إلى جنب مع المواد المغذية
داء السكري
مرض السكري هو أضطراب التمثيل الغذائي في جسم الإنسان حيث لا ينتج الأنسولين وهو الهرمون المطلوب لتحويل السكر والنشويات والمواد الغذائية الأخرى إلى طاقة. يتميز داء السكري بارتفاع مستويات السكر في الدم.و المورينغا باعتباره مصدرا غنيا لحمض الاسكوربيك يساعد في افراز الانسولين. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن بعض العناصر الغذائية مثل الفيتامينات B1، B2، B12،
يمكن لحمض البانتوثنيك وفيتامين ج والبوتاسيوم والبروتين، جنبًا إلى جنب مع تناول وجبات صغيرة متكررة تحتوي على بعض الكربوهيدرات، أن تحفز إنتاج الأنسولين في الجسم.
علاج كسور العظام
المورينجا هي التكملة الطبيعية الجيدة جدا التي يحتاجها كل طفل. خاصة الكالسيوم المهم في بناء العظام والأسنان القوية. الكالسيوم، الأكثر وفرة من المعادن في الجسم، ويحصل على عناية خاصة لدوره في الحفاظ على قوة العظام. المورينجا تحتوي على 17 ضعف محتوى الكالسيوم في الحليب. وترتفع نسبة الكسور لدى الأطفال والشباب بسبب نقص الكالسيوم وهو أيضا من الأملاح المعدنية الأساسية اللازمة لتقلصات العضلات، والتئام الجروح ويساعد الهرمونات والناقلات العصبية في الدماغ. الكالسيوم في الدم يساعد في الحفاظ على نبضات القلب، وتخثر الدم السليم وتعزز وظيفة العضلات. المغنيسيوم مهم لوظائف الجسم بما في ذلك العضلات والأعصاب والقلب. وأنه يقوي الجهاز المناعي ويقوي العظام. الحديد هو عنصر يعمل على حمل الأكسجين من الدم. الأطفال بحاجة لزيادة الحديد في الدم أثناء فترات النمو السريع. محتوى الحديد في المورينجا هو 25 مرة أكثر من الحديد في السبانخ. ولأن الأطفال لا يأكلون الفواكه والخضروات بكميات كافية، يتعرضون لخطر وجود كميات قليلة من فيتامينات A و C. فيتامينات B المجمعة (الثيامين والنياسين والريبوفلافين وفيتامين B) تأتي من مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك منتجات الحبوب واللحوم وبدائل اللحوم ومنتجات الألبان. معظم الأطفال لا يستهلكون الأطعمة الصحية وينحون نحو الوجبات الخفيفة ذات التغذية السيئة. عندما تقل شهية الأطفال، يبدأ الآباء المهتمون في استخدام مكملات الفيتامينات والمعاد.
امراض الشيخوخة
تؤثر الشيخوخة على بيئتنا الاجتماعية. تشمل أعراض الشيخوخة التجاعيد والبقع على الجلد، وفقدان الشعر، وضعف السمع، ضعف البصر، وبطء أوقات رد الفعل وحركة الجسم، وضبابية التفكير، وصعوبة التذكر، وزيادة تعرض العظام لأمراض مثل هشاشة العظام. يعاني كبار السن من انخفاض درجات الحرارة والتهابات الجسم، مما يسبب الحمى. زيادة حالات الالتهاب الرئوي لدى كبار السن وتظهر أعراضها في التنفس السريع وفقدان الشهية والأداء. المورينجا غنية بالفيتامينات إلى حد كبير، فهي واحدة من أغنى النباتات بالفيتامينات. تحتوي المورينجا على فيتامين (أ) المعروف بالبيتا كاروتين، فيتامين (ب1) المعروف بالثيامين، فيتامين (ب2) المعروف بفيتامين بي، فيتامين (ب3) المعروف بالنياسين، فيتامين (ب6) المعروف بالبيروبكسين، فيتامين (ب7) المعروف بالبيوتين، فيتامين (سي) المعروف بحمض الأسكوربيك، فيتامين (د) المعروف بالكالسيفيرول، فيتامين (إي) المعروف بالتوكوفيرول، وفيتامين (ك). هناك حاجة للفيتامين (أ) لمنع العمى الليلي وتعزيز صحة الجلد ومكافحة الالتهابات. هناك حاجة للفيتامين (سي) للحفاظ على صحة اللثة وتسريع عملية الشفاء ومساعدة الجسم في امتصاص الحديد، ويعمل فيتامين (إي) على حماية الجسم من أضرار الجذور الحرة على الخلايا. الكالسيوم وفيتامين (د) ضروريان للحفاظ على عظام قوية وأسنان صحية.
الحوامل والمرضعات
لكل مولود جديد، هناك ثلاثة متطلبات. أولا، أن يشعر بالدفء في أحضان أمه، وثانيا، أن يحصل على الغذاء الذي يحتاجه من صدرها، وثالثا، أن يشعر بالأمان بمعرفة وجودها. إن الرضاعة الطبيعية تلبي تلك الثلاثة متطلبات. إذ إن حليب الأم هو الطعام الكامل والطبيعي للرضع، فهو آمن ومتوفر بتكلفة منخفضة ويحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل. فمعظم الأطفال يحتاجون إلى الرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم. وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يتغذون عن طريق الرضاعة الطبيعية أقل عرضة للإصابة بالأكزيما والحساسية الغذائية وأمراض الجهاز التنفسي مقارنة بالأطفال الذين يتغذون عن طريق الحليب الصناعي. في الفلبين، بدأت 85٪ من الأمهات بالرضاعة الطبيعية قريبا بعد الولادة، ولكن فقط 22٪ منهن ما زالن يواصلن الرضاعة الطبيعية بعد شهر واحد من العمر. ومعظم الأمهات يشكن في عدم كفاية حليب الثدي في الأيام الأولى بعد الولادة. إن نبات المالونجاي هو واحد من الأعشاب التي تم دراستها بشكل واسع في الفلبين لتعزيز إنتاج حليب الأم. وقد أثبتت العديد من الدراسات فعالية هذا النبات كمدر للحليب. ومع ذلك، يتم الترويج لتناوله بعد ثلاثة أيام من الولادة لتشجيع الرضاعة. فالمالونجاي يحتوي على مستويات أعلى من البرولاكتين، وهو الهرمون الذي يلعب دورا مهما في بدء إفراز الحليب
يحسن القدرة على التحمل
المورينغا تحتوي على نسب مرتفعة من فيتامين A وفيتامين C، إلى جانب كميات غير عادية من الحديد. تساعد في تحسين مستوى الهيموجلوبين في الدم، مما يعزز قدرة الدم على نقل المزيد من الأكسجين إلى العضلات وزيادة القدرة على التحمل أثناء ممارسة التمارين الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد زيادة نقل الأكسجين عبر الدم على زيادة الطاقة ومعدل التمثيل الغذائي، ويساعد في حرق الدهون غير المرغوب فيها الموجودة في الجسم.
فوائد زيت المورينجا :
يتم الحصول على زيت المورينجا بضغط بذور شجرة المورينجا Oilefera، ويتميز زيت المورينجا بالاستقرارية وعدم التلف، ويستخدم في مستحضرات التجميل وصناعة الأدوية لعدة أغراض.
بذور المورينجا تسفرعن 38-40٪ زيت الطعام (وتسمى بن النفط، بة تركيزات عالية من حمض بيهينيك الواردة في النفط) التي يمكن استخدامها في الطهي ومستحضرات التجميل. ويمكن أن تؤكل لوجود المواد الغذائية الغنية في الأوراق والبذور، والنفط المستخرج من بذوره بة زيادة في الأحماض الدهنية والفيتامينات A و C.و شركات التجميل في جميع أنحاء العالم تستعمل الآن النفط في العلامة التجارية الجديدة لمرطبات الجلد.المورينغا النفط تمتلك الاستقرار التأكسدي الاستثنائي الذي قد يفسر لماذا وضع المصريين زيت المورينغا داخل المزهريات في مقابرهم. وقد تم توثيق خصائص الشفاء من النفط المورينغا في الثقافات القديمة، المعروف أيضا باسم behen النفط، . وله قيمة هائلة في مستحضرات التجميل ويستخدم في الجسم والعناية بالشعر ومرطب ومنعم للجلد. وقد استخدمت المورينغا النفط في الأعمال التحضيرية للجلد والمراهم منذ العصور المصرية. هذا النفط يتميز بأنة طويل الأمد جدا مع العمر الافتراضي لمدة تصل إلى 5 سنوات.
تعتبر ذوقيمة مهمة للغاية في صناعة مستحضرات التجميل، وينتشر زيت المورينغا بسهولة على الجلد كالضوء، ومن أفضل الاستخدامات له هو في التدليك والعلاج بالروائح.
المواد المضادة للاكسدة والمواد المغذية للمورينغا النفط تساعد للحد من نشاط الجذور الحرة على البشرة. الجذور الحرة هي العوامل التي تسبب الضرر لأنسجة الجلد وتمهد الطريق للتجاعيد في الجلد. المواد المضادة للاكسدة الغنية المورينغا النفط، تحد من أنشطة الجذور الحرة وبالتالي يجد مكانا في الكريمات المضادة للشيخوخة.زيت بذور المورينجا تحتوي على خصائص مطهرة ومضادة للالتهابات، تساعد على التئام الجلد مثل الجروح والكدمات والحروق، ولدغ الحشرات، والطفح الجلدي وبسرعة إضافة زيت بذور المورينجا تنتج رغوة غنية ودسمة، وتزيد في الواقع من قدرة التطهير.أنه يزيل البثور ويمنع تكرارها، إذا ما استخدم بشكل منتظم، ويزيل التجاعيد ومنع وتراجع عضلات الوجه، ويساعد على مسح الرؤوس السوداء والبقع؛ ويجعل توهج الوجه ويساعد على شد مسام الجلد.
وتستمد فوائد ترطيب الجلد من حقيقة أن زيت بذور المورينجا بة نسبة عالية في الفيتامينات A و C والأحماض الدهنية غير المشبعة. زيت بذور المورينجا يحتوي على خصائص مطهرة ومضادة للالتهابات، . المورينغا النفط هو أيضا مفيد لأغراض الدباغة . هذا الزيت غني في النحاس والكالسيوم والعناصر الغذائية الهامة التي تجتاجها للبشرة.المورينغا النفط هو مستقر جدا والذي يعتبر ذا قيمة غذائية عالية للجلد ومماثل في تكوينه لزيت الزيتون ولكن أخف بكثير. وهو من مضادات الأكسدة القوية الطبيعية مع خصائص ممتازة تعمل علي تجانس البشرة.
دراسات فوائد شجرة المورينجا :
أكد ماكس حسونة الباحث البريطانى بالندوة الدولية “نحو تنمية زراعية مستدامة”، التى نظمها المركز القومى للبحوث أمس، أن زيارته إلى مصر جاءت تنفيذاً لوصية والدته المصرية لنقل زراعة أشجار المورينجا إلى مصر والتى كانت تستخدمها فى علاج المرضى فى أوغندا.أوضح ماكس الذى يعمل مهندس كمبيوتر فى بريطانيا، أنه ولد فى مصر وانتقل إلى بريطانيا فى عامه السادس، وقال “لم أكن أعلم شيئاً عن أشجار المورينجا حتى زرت والدتى فى أوغندا والتى كانت تعالج المرضى هناك بأوراقه وعندما بدأت ابحث عنه اكتشفت فوائده الكثيرة، بل وزرعته فى العديد من الدول، وقبل وفاة والدتى أوصتنى بالحضور إلى مصر ونقل زراعته إليها وتعريف الباحثين بأهميته. وعن فوائد هذه الشجرة، أضاف ماكس “يتمتع شجر المورينجا بـ7 أضعاف نسبة الكالسيوم الموجودة فى اللبن و3 أضعاف فيتامين الجزر و4 أضعاف بوتاسيوم الموز، نستطيع زراعته فى كافة الظروف لا يحتاج سوى لتربة رملية المتوفرة فى صحراء مصر بمساحات شاسعة، ويستهلك كميات قليلة من المياه، وهو من أنسب المحاصيل التى يسعى باحثو العالم حالياً إلى مناشدة الدول للتوسع فى زراعتها لمواجهة القلق العالمى من الاحتباس الحرارى وتغيرات المناخ التى تهدد معظم نباتاتنا، بالإضافة إلى قدرته على علاج سوء التغذية الذى يصيب معظم الأطفال بسبب الفقر الذى قد يحرمهم من اللحوم أو الألبان، وذلك فى ظل تكلفة منخفضة وبسيطة”.أوضح ماكس، أن شجرة المورينجا أو كما يلقبها الباحثون “شجرة الحياة” ليست جديدة وكان المصريين القدماء يستخلصون زيوتها ويستخدمونها فى الحفاظ على الشباب، وأوراقه تشبه السبانخ ويمكن تناولها نيئة أو مطبوخة.
اهمية المورينجا :
يخطط فرع وزارة الزراعة في المدينة المنورة لتنظيم مؤتمر حول شجرة `المورينجا` ومدى اهتمام العالم بها اليوم، بهدف مناقشة فوائدها وقيمتها الغذائية. تم اكتشاف قيمتها الغذائية والصحية العالية من خلال دراسات وأبحاث وتجارب مخبرية، وأشار الباحثون إلى أنها تعالج 300 مرض وتساهم في علاج العقم لدى النساء والضعف الجنسي لدى الرجال، بالإضافة إلى قدرتها على استخدامها كعلف للحيوانات. قبل الاكتشافات العلمية الحديثة، في عام 1994، قام المواطن السعودي عبدالرحمن سعد الجهني بتوطين أكثر من ثلاثة آلاف شجرة في شرق المدينة المنورة، وأنشأ مزرعة حديثة لأشجار المورينجا. قرر زراعة هذا الصنف من الأشجار بعد استعانته بعلماء من الخارج لفهم أهميتها، وأظهرت النتائج المخبرية في هولندا في مختبر الـ TNO الفوائد المدهشة لها، وهذا دفعه للعمل بجد لزراعتها وتوطينها. في لقاء مع الجهني، تناولت `المدينة` ظروف اهتمامه بهذه الشجرة وأسباب استعانته بعلماء النبات في هولندا لفهم قيمتها الاقتصادية، إلى جانب تفاصيل أخرى في هذا الحوار
متى بدأ اهتمامك بزراعة شجرة البان المورينجا؟.
قبل عشرين سنة، كنت في رحلة برية بين جبال غرب المدينة المنورة ولاحظت شجرة خضراء تنمو بين الجبال والصخور، فاستوقفني جمالها وعمقها. قمت بجمع بعض من ثمارها وتوجهت إلى شخص مسن وسألته عن هذه الشجرة. أخبرني أنهم كانوا يستخدمونها في العلاجات القديمة للأمراض. بعد ذلك، قمت بالبحث عنها في الكتب العربية واكتشفت أن ابن هاشم كتب عنها في كتابه `فاكهة السبيل`، ووصفها بأنها تفيد في علاج العقم لدى النساء، وأشار الملك المظفر في كتابه المعتمد أن زيتها يعالج صلابة الكبد والطحال، وذكرها ابن سينا بأنها تستخدم مع الماء لفتح السداد في الأمعاء ومع الخل لعلاج الجرب. بعد مراجعة هذه المعلومات، قمت بزراعتها وإنشاء مزرعة حديثة، وأرسلت بعض ثمارها إلى مختبر متقدم في هولندا يدعى TNO للحصول على نتائج مذهلة حول القيمة الغذائية والاستخدامات المتعددة لها.
المورينجا في الطب القديم
يقول داود الأنطاكي في كتابه “البان” إنه يتعلق بشجرة مشهورة ذات وجود كثير، تزهر بأزهار ناعمة الملمس وتنتج قرونًا تحمل في داخلها حبًا يميل إلى اللون الأبيض مشابهًا للفستق، وهذا الحب يتحول إلى اللون الأصفر والمرارة عند النضوج. يُستخدم زهر هذه الشجرة في تحضير العطور والعصائر، ويشمل استخدامه في العطور والإطياب وبعض الوصفات الطبية، ويشرب منه أهل مصر معتقدين فوائده في التبريد. ويقول ابن سينا في كتابه “البان” إن حب الشجرة أكبر من حب الحمص وله لون بياضي، ويفتح مع الماء والخل السدود في الجهاز الهضمي ويُستخدم لعلاج الجرب بالخل. ويقول ابن هاشم في كتابه “فاكهة السبيل” إن حب البان يُفيد في علاج العقم لدى النساء ويُدهن به الذكر لعلاج استرخاءه. وأضاف المظفر أن دهن البان يُستخدم في العطور والمستحضرات التجميلية. يُستخدم زيت البان على نطاق واسع كمثبت للعطور وفي صناعة مستحضرات التجميل وزيوت تصفيف الشعر. ويستخدم أيضًا في الأغراض الغذائية والإضاءة. يُستخدم الجزء المتبقي من البذور بعد استخراج الزيت كسماد جيد. أما أوراقه وأزهاره وثماره فيستخدمون كغذاء ودواء للإنسان، وتُستخدم عصائر أوراقه لعلاج بعض الأمراض. قشور الجذور تستخدم لعلاج وجع الرأس، وقشر الجذور يُستخدم كمدر للبول. مغلي الأزهار مع اللبن يُعزز الجنس ويساعد على تنظيف الجهاز البولي ويقتل الديدان. أما البذور فهي منشطة .