واقع الحياة
جميعنا نعيش الآن في عصر رقمي، وإذا كنت في الثلاثينيات من العمر فقد رغبت في الوصول إلى ما تحققه التكنولوجيا الآن، ولكن بعد الوصول إليه، تبين أن الأمور ليست كما كانت في الماضي، وربما لاحظت العديد من التناقضات؛ حيث أصبح الواقع أكثر تعقيدا وانتشر التنمر وجرائم الإنترنت في كل مكان
والأفعال الفاضحة التي لا يرغب أحد فيها، فالواقع يختلف كثيرا عن الماضي بشتى الطرق. فمن منا لا يرغب في العودة إلى الماضي القديم الذي كنا نشعر فيه بالبساطة في كل شيء؟ الآن، أصبحنا نعيش بعيدين عن بعضنا البعض، فتفصلنا شاشات، وجميعنا نكذب على بعضنا البعض، ولكننا جميعا خائفون من الحقيقة، فلا شيء يؤلمنا أكثر من الواقع، ومع التطور، تعلم البشر فقط إهمال وتجاهل حقائق الحياة. هذه ليست طريقة صحية للعيش، وأسوأ جزء هو أننا لا نتعلم حتى من أخطائنا.
حقائق عن الحياة
- هناك الكثير من الأشخاص في بلدنا الذين يسعون بجد لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وليس لدى كل شخص الموارد اللازمة لإدارة حياته، وليس لدى الجميع عائلة وأصدقاء يهتمون بهم. لذا، عندما تشعر بالاكتئاب بسبب عدم وجود علاقات أو التأخر عن العمل، تذكر أنك محظوظ أكثر من بعض الأشخاص، وفي النهاية ستدرك أنه كلما كان عدد أصدقائك أقل، كان ذلك أفضل بالنسبة لك، ومن الصعب إرضاء الجميع، والأهم من ذلك، يمكن أن تؤدي التوقعات إلى نتائج عكسية، ومن الأفضل أن تحافظ على مسافة بينك وبين الجميع بدلا من أن تفقد هدوئك لاحقا.
- نريد دائماً الوصول إلى مكان ما ونريد الوصول بسرعة لكن حقيقة الأمر إنه من غير الممكن القيام بمهام متعددة طوال الوقت ستكون هناك أيام يكون فيها من المستحيل القيام بكل شيء لذا خذها ببطء واسترخ ووسائل التواصل الاجتماعي تدور حول الكذب ومن يكذب بشكل أفضل إنها لعبة نحب جميعاً لعبها وأصبحنا خبراء فيها أيضاً.
نتحدث إلى الأشخاص الذين نرغب في التواصل معهم ونسعى جاهدين لأجل تلك الأشخاص الذين نعتقد أنهم يستحقون ذلك، وفي الأساس يتمحور تصرفنا حول التعبير عن الإعجاب أو عدمه، فكيف لا نكون أنانيين؟ لا أحد يريدنا أن نكون على طبيعتنا، بل يرغبون في أن نكون الشخص الذي يحبونه. وهذا هو السبب في أن محاولة إرضاء الجميع تعتبر أسهل طريقة لتدمير الأشياء، حيث يفعل الجميع “الشيء الصحيح” ولكن التعريف يختلف من شخص لآخر. هذه حقيقة نادرا ما نعترف بها، حيث نكتفي بأنفسنا وبنسختنا من “الشيء الصحيح” إلى درجة أننا نتجاهل أي شخص آخر. لذا تذكر أن الجميع، بما في ذلك عائلتك وأصدقائك وزملائك، يعتقدون أنهم يفعلون الشيء الصحيح. - لن يفهمك أحد تماماً لذلك توقف عن توقع أن يفهمك الناس وافهم نفسك أولاً وافهم من حولك عندها فقط يمكنك أن تتوقع من الناس أن يتواصلوا معك وسيكون لدى بعض الأشخاص أسباب وجيهة تجعلهم يكرهونك أنت لست الوحيد الذي يحق له أن يكره الناس رفقاء البشر لهم الحق أيضاً في آرائهم وإذا لم يكونوا مغرمين بك فعليك التعامل معها للأسف نشأنا جميعاً على الاعتقاد بأن العالم يدور حولنا لكنه لا يفعل ذلك.
- سيغير أصدقاؤك موقعك في قائمة أولوياتهم، وسيؤثر الوقت والمسافة الجسدية والمواقف على الناس، ونتيجة لذلك ستتغير العلاقات والتعريفات، وقد يبدو أن القلب مكسورا وتعرضت للخيانة، ولكن هذا لا يهم لأنه إذا نظرت إلى أولوياتك الخاصة، ستدرك أنها صحيحة، فهذه هي الحياة التي يكون التغيير هو الشيء الوحيد الثابت فيها.
- يمكننا الحكم على الآخرين من خلال أفعالهم، بينما يمكننا الحكم على أنفسنا من خلال نوايانا. وعندما نروي قصتنا، فإننا يجب أن نبرز نوايانا الحسنة ونتجنب لعب دور الضحية، وعدم إلقاء اللوم على الآخرين.
عبارات عن الواقع
– “تدور الحياة حول الإنسان من جميع الجوانب، ويجب عليه السماح لنفسه بتعلم الدروس من الأحداث التي تحدث له، فلا يمكن للإنسان أن يتطور بدون الخبرة التي تكتسبها من خلال الألم والتعلم والصراع، بالإضافة إلى الحب والسعادة والمرح.
- في الحلم المثالي، سيتم تعيين الأشياء بالطريقة التي تريدها بالضبط، ولكن نعتقد أنه من المثير للاهتمام أنه في
- في الواقع، الحياة لا تسير دائمًا كما خططنا لها بالضبط.
- أسهل طريقة لإعادة الولادة هي العيش والاستمتاع بالحياة كل يوم.
- الحياة تتمحور حول التجربة، ولا يمكنك الالتصاق بكل شيء.
- أحيانًا، تكون الضياع التام هو السبيل الوحيد للعثور على النفس.
- الحياة تشبه رحلة، حيث تدفعنا أمواج الزمن إلى الأمام.
- لن نتوقف عن الاستكشاف، وستكون نهاية جميع عمليات الاستكشاف هي الوصول إلى نقطة البداية والتعرف على المكان لأول مرة.
- يتعلم الإنسان من الكتب والأمثلة فقط كيفية فعل أشياء معينة، ولكن التعلم الفعلي يتطلب القيام بتلك الأشياء بنفسه.
- تعلم من جراحك.
- الخبرة هي جوهر الحياة المكتملة، وتذكرنا التجربة السابقة بأن نأخذ الدروس للحياة.
اجمل الصور المعبرة عن الواقع بدون كلام
جميعنا نواجه الألم في حياتنا اليومية بسبب أسباب مختلفة مثل فقدان الأحباء، فقدان الوظيفة، انفصال سيء، حوادث، صدمات، وغيرها. ومع ذلك، إذا قمنا بتجنب مواجهة الواقع أو قبوله، سنتسبب بمزيد من المعاناة. لذلك، يجب أن ندرك أننا نخلق الخير والشر في حياتنا، ولا يجوز لنا إلقاء اللوم على الآخرين بسبب ما نواجهه. يجب أن نتحمل مسؤوليتنا ونتعامل مع الأمور بشكل عادل ومنطقي.
هناك غريزة عميقة في معظمنا لمحاربة الألم الذي نشعر به في أعماقنا، ولكن في معظم الحالات يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية ويجعلنا نشعر بألم مزدوج. السبب وراء ذلك هو تجنبنا وفي بعض الأحيان إخفاء ألمنا أو التظاهر بعدم وجوده، بدلا من ذلك يجب أن يتقبل الشخص الحكيم الواقع ويصبح أكثر خفة بدلا من أن يثقل على عاتقه، لأن قبول الواقع يعني ببساطة أن تتوقف عن محاولة الإنكار
وعندما توافق عليها، تحتاج إلى قبول المشاعر المؤلمة في بعض الأحيان، لأن ذلك يمكن أن يقلل من معاناتنا، إذ لم نعد نتجنبها أو نطردها بعيدا. لذلك، إذا تعرضت للأذى من قبل شخص ما، من الأفضل أن تتقبل حقيقة تعرضك للأذى، ومن ثم الاستمرار في حياتك بدلا من التفكير في السبب والكيفية والماضي. تذكر أن قرار التسامح أو العدم التسامح هو شأن كل فرد، ولكن القبول ضروري للمضي قدما في الحياة، وإلا فسنحاصر في مستنقع الأفكار الضائعة
وبمجرد أن نقبل الحقيقة، ينخفض غضبنا ويفقد الموقف المؤلم القوة التي يتمتع بها علينا. لا ينكر أحد حقيقة أن الألم العاطفي جزء لا يتجزأ من حياتنا بأكملها. ومع ذلك، عندما لا نقبل الحقيقة، نخلق معاناة غير ضرورية. وعندما نمارس القبول، نسمح لأنفسنا بالمضي قدما ونفتح الباب للحرية ونتخذ خطوات لتحسين حياتنا. قد يجد معظمنا صعوبة في قبول الحقيقة وما زلنا نفضل انتظار تغيير الزمان والظروف. ولكن عند القيام بذلك، ننسى أن الزمان لا يشفي كل شيء، بينما القبول يمكنه أن يشفي كل شيء.
إليك بعض الصور التي تعبر عن الواقع