10 من ثمرات تلاوة القرآن الكريم
من الثمرات التي تدل علي أهمية تلاوة القران الكريم
القرآن الكريم هو كتاب الله وكلامه الذي يحمل العديد من الأوامر والنواهي والعبر والعظات والتحذيرات والتهديدات والترغيبات وغيرها من المواضيع المفيدة لحياة المسلم، ويحمل الكثير من الثمرات، بما في ذلك هذه العشرة ثمرات
- إن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن
عن أبي أُمامةَ : اقروا القرآن ولا تغركم هذه المصاحف المعلقة، فإن الله لا يعذب قلبا على دراية بالقرآن.
والوعي بالقرآن هنا يشمل عدة جوانب ومنها:
- قراءة القرآن
- فهم القرآن
- حفظ القرآن
- العمل به
يعتني بعض العلماء بوعي القرآن، أي جعله جزءًا من علمه وفهمه، والتفكير فيه والعمل به والعبادة به، والعيش بحسب أوامره، وتجنب نواهيه.
- مضاعفة الحسنات
ذكر عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرأ حرفاً من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ولم يقل: ألف لام ميم حرف، بل الألف حرف، واللام حرف، والميم حرف.
يتضح من المقالة السابقة أن قراءة القرآن لا تزيد فقط في حسنات المسلم، بل إنها تضاعف له أجره، فالحرف يحصل به حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، وهذا بالإضافة إلى أن الأجر يضاعف عند قراءة القرآن على حرف وليس على الكلمة كاملة، وهذا يعد من فضائل القرآن العظيمة ومن ثمرات قراءته
- الرحمة والمغفرة والسكينة
ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة، وتغشاهم الرحمة، وتنزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده”، وهذا حديث صحيح رواه مسلم.
وكما يتضح من الحديث، فإن تجمع الأشخاص لقراءة القرآن الكريم يجلب الملائكة ليحفوا هذه الجلسة، وتنزل رحمة الله على عباده، وتنزل السكينة على القراء الذاكرين ويذكرون في الملأ الأعلى
- الشفاعة يوم القيامة
عندما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: `يا رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه`، ويقول القرآن: `منعته النوم بالليل، فشفعني فيه`، فيشفعان))
يشفع القرآن الكريم لقارئه، والحجة في ذلك هي أنه يمنعه من النوم للتلاوة، ويشفع له في الآخرة، وأن الأجر الذي يحصل عليه القارئ من تلاوة القرآن يتساوى أو يقترب من أجر الصيام العظيم في الشفاعة.
- إرتداء تاج الملك
يحضر رجل يوم القيامة ويمثل له القرآن، الذي كان يضيع فرائضه، ويتعدى حدوده، ويخالف طاعته، ويركب معاصيه فيقول: أيها الرب، حملت آياتي، ولكن حاملها كان يتجاوز حدودي، ويضيع فرائضي، ويترك طاعتي، ويركب معصيتي. فتظل عليه الأدلة حتى يقال: “فماذا تروي فيه؟” فيمسك بيده ولا يفارقه حتى يلقى في النار ويأتي رجل قد كان يحفظ حدوده ويؤدي فرائضه ويطيع طاعته ويتجنب معصيته فيصير خصما له. فيقول: أيها الرب، حملت آياتي، وأنت الحامل الصالح الذي يتقي حدودي، ويؤدي فرائضي، ويطيع طاعتي، ويتجنب معصيتي. فتظل له الأدلة حتى يقال: “فماذا تروي فيه؟” فيمسك بيده ويظل بها حتى يلبس حلة الإستبرق ويوضع عليه تاج الملك ويسقى بكأس الملك. رواه البزار.
تاج الملك هو جائزة وثمرة نتيجة تلاوة القرآن، وهو التاج الذي يرتديه قارئ القرآن. ويشير هذا الحديث إلى أن العمل بالقرآن واتباع الطاعات وتجنب المعاصي هو السبب وراء هذه الجائزة.
- العبرة والعظة
تحتوي قصص القرآن الكريم على عبر ودروس لأولي الألباب، وفي عدة مواضع من القرآن الكريم يستفيد القارئ من قصص الأولين، وكيف كانت حياتهم وما وعدهم الله، وذلك ليستفيد منها
- الرقي في الدرجات
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: ((يأتي يوم القيامة القرآن ويقول: يا رب اجعله يتحدث، فيوضع له تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب أعطه زيادة، فيوضع له لباس الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، ويقال له: اقرأ وارتق وتزيد بكل آية حسنة))
يمكن الاستفادة من هذا الحديث في الحصول على العديد من الثمار التي يحصل عليها القارئ للقرآن، فهو يلبس تاجا يسمى بتاج الكرامة، وحلة أو لباس الكرامة، وبعد ذلك يرضى الله عنه ويرفع درجاته في الجنة
- ابتعاد الشياطين
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {النحل: عند قراءة القرآن والاستعاذة بالله من الشيطان، يبتعد الشيطان عن المكان والمجلس، وهذه الفائدة ذكرت أيضا في صحيح ابن حب عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سناما، وسنام القرآن سورة البقرة، ومن قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام
- فيه شفاء للناس ورحمة
قول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57].
تشير الآية إلى أن القرآن الكريم يشفي ويعظ ويهدي ويرحم المؤمنين، وهي جميعها عطايا من الله سبحانه وتعالى لعباده، وهي نعم يمنحها الله لعباده المؤمنين.
- الطمأنينة
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ۗ ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، يتبين هنا أن التأمل في القرآن يؤدي إلى الشعور بالراحة والطمأنينة في القلب، وأن القارئ يشعر بالاطمئنان عندما يتذكر الله ويتلو آياته
هل يجب قراءة القرآن كل يوم
عندما يتم قراءة القرآن على النحو الذي تم شرحه في الفقرات السابقة، فإن ذلك يجعل القلب رقيقًا ومحبًا لكلام الله، ولا يتساءل الشخص الذي يمتلك هذا الإحساس عما إذا كان يجب عليه قراءة القرآن كل يوم، حيث يكون الحب الذي يشعر به تجاه القراءة دافعًا وشغفًا داخليًا لا يتعلق بالواجب.
من الناحية الفقهية، يجب على كل مسلم أن يحدد وردا من القرآن الكريم له كل يوم
ينبغي للإنسان أن يمتلك وردًا يجعل له صلة دائمة بربه واتصالًا مستمرًا بكلام الله، حتى لا يتحول إلى شخص هجر القرآن، كما شكا الرسول صلى الله عليه وسلم من بعض الناس.
وقال الرسول: `يا رب، إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورًا` (سورة الفرقان، الآية 30).
كيف أعود نفسي على قراءة القرآن
لتعود على أي شيء، يحتاج الإنسان إلى تنظيم وقته وتحفيز نفسه للقيام بهذا الشيء، ويمكن للشخص أن يعتاد على قراءة القرآن الكريم إذا حدد وقتا محددا له
من الأمثلة أن يربط الشخص قراءة القرآن الكريم بوقت الشروق أو بعد صلاة العشاء أو أي وقت يتم التزامه به وعدم تغييره، حيث يساعد ذلك على تشجيعه على قراءة القرآن بانتظام.
يعتبر الاعتياد على قراءة وتدبر وفهم القرآن، والعمل به، والدعاء لله بأن يجعله ربيع القلب دائمًا مفيدًا للناس، كما يجب على الشخص اختيار مصحف خاص به والعناية به.
يمكن اختيار مكان مخصص للقراءة في المنزل، ويتم التعود على قراءة القرآن باتباع الخطوات التالية:
- تحديد وقت محدد حتى لو تم ارتباطه بشيء آخر مثل العشاء
- الفهم والتدبر.
- الدعاء.
- اختيار مصحف خلص، ومكان مخصوص.
- الوضوء قبل القراءة.
- استحضار نوايا للقراءة.
فضل قراءة القرآن وحفظه
كما تبين ثمار وفضل قراءة القرآن الكريم، فإن لحفظه أيضاً ثمار، وأفضال يمكن قولها مجملة في هذه الآيات: (هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [إبراهيم:52]، فالقرآن بلاغ وأنذار، وتذكرة، وللحفظ أفضال هي:
- سنة النبي صلى الله عليه وسلم
- شفاعة القرآن لصاحبه
- نجاة من النار
- رفعه في الجنة