وسائل منع الحمل أثناء الرضاعة
تصبح المرأة قادرة على الحمل مرة أخرى بعد ولادة طفلها في فترة قصيرة، لذا يجب معرفة أفضل وسائل منع الحمل خلال هذه الفترة، وبما أنه لا يوجد وقت كاف لاتخاذ القرار، فإن معظم الأطباء ينصحون بالامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة لمدة 6 أسابيع بعد الولادة وإجراء فحص طبي مرة أخرى، وبالتالي لا حاجة لاستخدام أي شيء خلال هذه الفترة .
عندما يصل عمر طفلك إلى 6 أسابيع، يجب اختيار واحد من الخيارات التالية:
1- حبوب منع الحمل : يتم تداول الكثير من الأقاويل حول أنواع معينة من حبوب منع الحمل التي تؤدي إلى منع الحليب وصعوبة إطعام الطفل الرضيع، وهذا صحيح، إذ تحتوي بعض الهرمونات على تأثيرات كهذه، ولكن ليست جميع الأنواع .
يوجد نوعان من حبوب منع الحمل وهما :
– التركيبة التي تحتوي على هرموني الإستروجين و البروجيستين
يطلق على الأنواع التي تحتوي على البروجيستين فقط اسم `ميني بيل` من قبل البعض
ربما يؤدي هرمون الإستروجين إلى إنتاج أقل لحليب الأم، ولذلك، عند إخبار الطبيب بأنك ترضعين طفلك، قد يصف لك حبوب البروجيستين التي لا تؤثر على إنتاج الحليب .
إذا اعتقد الطبيب أن الحبوب المركبة أفضل لك من حبوب الميني بيل أو حبوب منع الحمل المصغرة ، كما ربما ينتظر 5-6 أسابيع ليصفها لك .
هناك سبب آخر للانتظار هذه الفترة قبل تناول حبوب منع الحمل المركبة، وهو أنها قد تسبب جلطات دموية في الأسابيع الأولى من الولادة، لذا من الذكاء الانتظار حتى إذا كانت الأم ترضع الطفل صناعيا .
2- اللولب : إذا كنت تبحثين عن وسيلة طويلة المدى لمنع الحمل، فربما يكون اختيار اللولب (جهاز داخل الرحم) هو الأفضل. يمكن للطبيب وضع اللولب في الرحم بعد الولادة بستة أسابيع، لذا لست بحاجة لتذكر تناول الحبوب قبل الجماع في حالة استخدام هذه الوسيلة .
يوجد نوعين من اللولب :
يتكون اللولب النحاسي ونوع آخر يحتوي على هرمون البروجيستين، وكلاهما مناسب لفترة الرضاعة، حيث لا يحتوي اللولب النحاسي على أي هرمونات تؤثر على الرضاعة، ويحتوي النوع الآخر على نسب منخفضة من هرمون البروجيستين الذي لا يسبب أي مشكلات خلال فترة الرضاعة .
يجب الانتظار لمدة 6 أسابيع على الأقل قبل إجراء فحص ووضع اللولب داخل الرحم، حيث يوجد فرصة لدفعه خارج الرحم إذا تم تركيبه قبل هذه المدة .
3- الزرع ، الحقن واللصق : تعتمد هذه الوسائل على الهرمونات، وتستمر لفترة أطول من حبوب منع الحمل، وبعضها لا يقلل إفراز الحليب عند الأم التي ترضع طبيعيا .
– الزرع أو الغرز : يمكن منع الحمل لمدة 3 سنوات باستخدام عصا صغيرة بحجم عود الكبريت، حيث يتم زرعها تحت الجلد في أعلى الذراع. تحتوي هذه الوسيلة على هرمون البروجيستين فقط، وبالتالي لا تؤثر على الرضاعة .
– الحقن : يمكن للطبيب أن يشرح لك وسيلة منع الحمل كل 3 أشهر، وتحتوي هذه الحقن على كمية أكبر من البروجيستين مقارنة بالزرع .
اللصق : تتم عملية تقشير مانع الحمل ولصقه على الظهر أو الذراع أو المعدة أو الأرداف لمدة أسبوع. يحتوي هذا اللاصق على نوعين من الهرمونات: الإستروجين والبروجيستين، تماما مثل حبوب منع الحمل المركبة. قد لا يعتبر الأفضل للأم المرضعة، وإذا وصفها الطبيب، يجب عليك الانتظار لمدة 6 أسابيع حتى يستقر إفراز الحليب الخاص بك .
الحلقة المهبلية : توضع داخل المهبل لمدة 3 أسابيع، وتحتوي هذه الوسائل الحاجزة على البروجيستين والاستروجين، ولا يوصى بالاستخدام الفوري بعد الولادة .
4- أساليب الحاجز :
هذه الوسائل لا تحتوي على الهرمونات :
1- الواقي الذكري : يعد من الوسائل السهلة الاستخدام وقادرا على منع الحمل إذا استخدم في الوقت المناسب، وإذا تم استخدام مبيد النطاف – وهو عبارة عن رغوة أو كريم يقضي على الحيوانات المنوية – فإن ذلك يقلل من فرصة الحمل، ولا يحتوي هذا المبيد على أي هرمونات .
2- الغشاء : ربما يجد الطبيب أنه مناسب بعد مرور 6 أسابيع على ولادة الطفل، ليسمح لجسمك بالعودة إلى حالته الطبيعية بعد الولادة، وإذا كان لديك غشاء قبل الحمل، فيرجى استشارة طبيبك لمعرفة ما إذا كان لا يزال مناسبا لك، حيث قد تحتاجين إلى اختبار آخر .
4- غطاء عنق الرحم : وهو جهاز يغطي عنق الرحم، أو ما يسمى `فتحة الرحم`. إذا كان لديك واحد قبل الحمل، اسأل الطبيب ليتحقق ما إذا كان مناسبا لك، حيث يتمدد عنق الرحم قليلا أثناء الولادة، وقد تحتاجين إلى غطاء جديد .