منافسة المرأة في سوق العمل بالعمل من المنزل
في الوقت الحالي، استطاعت المرأة أن تثبت نفسها بشكل كبير من خلال العمل من المنزل، وهذا يعود إلى صرامتها في كل ما يتعلق بالعمل، حتى لو كان العمل من المنزل. يعتبر العمل من المنزل أمرا مفيدا للمرأة، حيث تستطيع الاعتناء بأسرتها وفي الوقت نفسه تحقيق ذاتها. عدم الحاجة للذهاب فعليا للعمل يعطي المرأة الراحة الجسدية والنفسية، مما يرفع من مستواها الإبداعي والعملي، ويدفعها بقوة للمنافسة في سوق العمل .
تلجأ السيدات اللاتي يعملن من المنزل إلى تثبيت روتين معين بشكل يومي للقيام بأعمالها المنزلية بالاضافة الى اعمالها الوظيفية . مع وجود روتين ونظام يومي ستتمكن المرأة العاملة من تنظيم وقتها وبالتالي تصبح انتاجيتها مرتفعة وبحسب المطلوب ويمكن تحقيق المطلوب بزيادة وفي التوقيت الزمني المطلوب ومن هنا تنافس بقوة داخلياُ بشركتها وخاريجياً بسوق العمل.
عندما تكون امرأة تعمل عن بعد من المنزل، فإن ذلك يشكل تحديا، خاصة عند حدوث مشاكل في الاتصال أو عدم التفاعل بلغة الجسد. ومع ذلك، يمكنك التغلب على مثل هذه المشاكل من خلال الاجتماعات عن بعد، مثل تطبيق زووم، وبالتالي تتمكن المرأة من تحقيق ذاتها وإظهار مهاراتها للآخرين. تخلق هذه الأجواء جوا من المساواة بين الرجل والمرأة، حيث ثبتت نفسها بقوة في سوق العمل .
اهمية عمل المرأة من المنزل
- تركيز اكثر على العمل: قد يكون العمل من المنزل ممكنا إذا لم يكن هناك أطفال أو إذا تم تخصيص غرفة للعمل في المنزل، حيث يمكن أن يكون لديك بيئة مناسبة للتركيز على العمل وإنجازه بدقة دون أي انقطاع أو محادثات جانبية مع الآخرين، وبالتالي يتم تحقيق إنتاجية أفضل في وقت مناسب .
- عدم الحاجة للتنقل: الميزة الرئيسة في العمل من المنزل هي عدم حاجة الشخص إلى المغادرة المبكرة للمنزل والتوجه إلى مكان العمل الذي قد يكون بعيدا عن المنزل، وهذا بالطبع يوفر الوقت والمال، وهما عاملان مهمان بشكل كبير.
- زيادة الإنتاجية: بطبيعة الحال، تتحمل كل امرأة عاملة مسؤولية عائلتها واحتياجاتهم، ونتيجة لتوفير الوقت في الانتقال، يمكن للمرأة تحقيق أفضل إنتاجية في العمل أو الأسرة .
- امكانية الراحة بيت ساعات العمل: في حالة العمل في المكاتب، قد يكون من الصعب على الموظف أخذ فترة راحة لتناول الطعام. ومع ذلك، عندما يعمل النساء، يمكنهن أخذ قسط من الراحة وتناول الطعام أو الشراب، وهذا يعزز تجديد ذهنهن ويحسن أدائهن ويعزز تطويرهن .
- قلة النفقات:تعود قلة النفقات على كلا من العمل والموظف، فالمرأة تقتصد الكثير من المال الذي ينفق على المواصلات أو الملابس أو الوجبات التي تتناولها خلال مواعيد العمل، كما أن جهة العمل تقتصد في الخدمات الكهربائية أو المائية أو استهلاك موارد الشركة المختلفة، وهذا يقلل النفقات على جميع المستويات.
- التوازن بين العمل والمنزل: تصبح المرأة العاملة من المنزل أكثر اهتماما وتركيزا مع أطفالها وتلبية احتياجاتهم، نظرا لتفرغها الأكبر مقارنة بالمرأة العاملة في مكان العمل. وتستطيع تحقيق توازن بين حياتها الأسرية والوظيفية عن طريق العودة للعمل أو الانتهاء من الأعمال المنزلية ومن ثم التفرغ للعمل.
- ضغط العمل أقل: يعتبر الضغط الذي يحدثه العمل على الموظف شديد التعب، وبالتالي فإن العمل من المنزل يعد أقل ضغطا بكثير؛ لأن مواعيد العمل لا تلزم الموظف بالعمل في ساعات محددة، بل يمكن للشخص تنظيمها حسب مواعيده وحياته الأسرية والأولاد. وكلما كان العمل أكثر مرونة في أدائه، كلما كان الضغط أقل والإنتاجية أكبر.
- العمل في أي وقت وفي أي مكان: يعتمد العمل من المنزل بشكل رئيسي على الاتصال بالإنترنت، وبالتالي يمكن تنفيذ العمل في أي وقت وأي مكان طالما كان الحاسوب متصلا بالإنترنت، ويمكن أداء العمل بشكل جيد واحترافي دون الالتزام بساعات محددة مثل العمل في المكاتب.
- عدم وجود إجازات: عندما يتم العمل من مواقع العمل المختلفة، يطلب الموظفون الإجازات، سواء كانت إجازات مرضية أو إجازات مأخوذة من رصيد الإجازات الخاص بهم، وهذه الإجازات تكلف صاحب العمل وتؤثر بالتأكيد على سير العمل. ومع ذلك، يوفر العمل من المنزل مزايا مثل هذه الأمور، حيث يمكن للموظفين عدم الاحتياج إلى الإجازات، مما يخدم مصلحة العمل والإنتاجية اليومية. وبالتالي، يعد تشجيع العمل من المنزل في بعض الحالات الأفضل لسير العمل، وهذا يعد أكثر المميزات فعالية لأرباب العمل، ومن هذا يتم تشجيعهم على العمل من المنزل حاليا.
أهمية عمل المرأة في المجتمع
يحقق عمل المرأة الكثير من الانجازات ومن هنا يتأثر المجتمع بشكل ايجابي نتيجة اكتساب المراة لكثير من المهارات ، وقد اثبتت الكثير من الابحاث والدراسات ان الكثير من المؤسسات اليوم اصبحت تتجه لتعيين الكثير من الموظفات السيدات لما يحققن من انتاجية كبيرة ومختلفة وذات طابع خاص ومميز . ولهذا قد تقبل كثير من الشركات فكرة العمل من المنزل حتى يستطيعوا الاستفادة من عمل المرأة برغم من اي ظروف قد تمنعهم.
تسعى الشركات والمؤسسات الناجحة دائما إلى تحقيق توازن بين عدد الموظفين الرجال والنساء، حيث كلما تحقق هذا التوازن، كلما زاد نجاح المؤسسة، وقد أظهرت الدراسات أن المؤسسات التي تعين السيدات هي الأكثر نجاحا.
يزداد نجاح الشركات عندما تهتم بتعيين مديرين كفؤين يحرصون على الحفاظ على راحة الموظفين. ففي إحدى الدراسات، تبين أن المديرين من الجنسين يحثون دائمًا أصحاب العمل على تحسين كل ما هو سيء في الشركة، وذلك بالمقارنة مع الشركات التي تعيين مديرين ذكور فقط .
تعيين عدد كبير من النساء في مناصب قيادية يقلل من التمييز بين الرجال والنساء في مجال التوظيف. تعمل المنظمات على جذب موظفات نساء والحفاظ عليهن. الاتجاه الحالي هو زيادة التوازن بين عمل النساء والرجال لتحقيق التوازن والمساواة بين الموظفين وتحقيق أفضل الإنجازات .
أثر منافسة عمل المرأة على المجتمع
المنافسة داخل مجال العمل هي أمر شائع وأساسي داخل أي مؤسسة، ويقوم الكثير من النساء باتخاذ بعض الإجراءات لزيادة حدة المنافسة في العمل، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. هذا الأمر ليس لائحة اتهام ضد المرأة أو طريقة تعاملها، ولا يعتبر شيئا غير محبب في مجال العمل النسائي، ولكن هذه المنافسة تهدف إلى تحسين الأداء الوظيفي وزيادة الإنتاجية لتحقيق أهداف الشركة المهمة.
بسبب وجود الأجواء التنافسية بين الموظفات، سواء كن يعملن في المكاتب أو من المنزل، قد تشعر بعض السيدات بالضيق لعدم فهمهن الطبيعة الحقيقية للمنافسة المهنية. لذا، يجب على كل امرأة عاملة فهم طبيعة الأجواء الوظيفية والتي تتسبب في حالة من المنافسة الدائمة بين جميع الموظفين، سواء كانوا نساء أو رجالا، ولكنها قد تكون أكثر وضوحا بين السيدات .