الفرق بين التنافسية والمنافسة
المنافسة والتنافسية هما مفاهيم متشابهة تستخدمان للإشارة إلى العلاقة بين الشركات والمؤسسات التي تعمل في نفس المجال، بغض النظر عن نوع المجال نفسه. تختلف المنافسة عن التنافسية من حيث التعريف والتقنيات المستخدمة وأنواع كل منهما. لكي نتمكن من التمييز بينهما يجب فهم كل مفهوم على حدة، لأنهما مفاهيم دقيقة وهامة بالنسبة للأشخاص العاملين في مجال التجارة أو أصحاب الأعمال، بغض النظر عن حجم تلك الأعمال. يجب دائما أن يعرف الفرد منافسيه وأدواتهم في السعي للسيطرة على السوق، وكذلك طرق تسويقهم وسيطرتهم على الموارد واكتساب العملاء.
تعريف المنافسة
– هناك العديد من التعريفات المختلفة للمنافسة، وليس هناك اتفاق على تعريف واحد، ومن بينها أن المنافسة هي الصراع بينالعديد من المنتجين الذين يعرضون منتجات متشابهة في السوق.
تُعد وسيلة لاستشعار الشوق والتعرف على رغبات المستهلكين وصياغة أفضل المنتجات والعروض المناسبة للسوق بهدف الاستمرارية والسيطرة الكاملة على الأسواق لتحقيق الأهداف الأساسية للمؤسسات والشركات.
تسعى الشركات والمؤسسات بشكل عام إلى تقديم منتجات بجودة عالية وتكلفة أقل لجذب انتباه المستخدمين والسيطرة على السوق.
خصائص المنافسة
تتم المنافسة بشكل عام بعد دراسة السوق ودراسة سلوك المستهلكين في الأسواق، وتعتمد على سلوك المستهلكين، ومن أهم خصائص المنافسة:
- تعتمد المنافسة على دراسة استراتيجيات المنافسين، وتعتمد أيضًا على مستوى الأداء ونقاط القوة والضعف في المنتجات، وتعتمد أيضًا على دراسة التصرفات المتوقعة في المستقبل.
- المؤسسات السعرية العالية للمنتجات الخاصة بها لا يمكنها التغيير في كميات المنتج، لذلك يتنافسون في الحفاظ على تشغيل المصانع والجودة بدلاً من زيادة الكميات.
- – يتم تحديد هيكل المنافسة عند الاهتمام بالمنافسة والدخول إلى أجزاء جديدة للمستهلكين، والهدف الأساسي هو تلبية حاجات المستهلك.
أنواع المنافسة
هناك عدة أنواع للمنافسة والتي تتمثل في:
- المنافسة المباشرة
وتتمثل المنافسة الأكثر انتشارًا بين المؤسسات والشركات التي تعمل في نفس القطاع الصناعي، والتي تقوم بإنتاج نفس الخامات أو المنتجات.
- المنافسة الغير مباشرة
وهي المنافسة التي تعتمد على الصراع القائم بين الشركات والمؤسسات في البلاد، من أجل الاستحواذ على الموارد المتاحة في البلد، وذلك من أجل التفوق على المنافسين وكسب الربع، كما إنها تسعى من أجل الحصول على الأرباح والتفوق على منافسيها باتخاذ أكبر كميات والحصول على أعلى ربح، وذلك من خلال تحقيقها بعد حصولها على نصيب الأسد من الموارد المتاحة في الدولة.
هياكل المنافسة
تختلف هياكل المنافسة، والتي تعرف بقوالب المنافسة، والتي تتمثل في:
- المنافسة التامة
ويقصد بالمنافسة التامة هي المنافسة التي موجودة في الحياة اليومية والواقع، وهي تفترض غياب السيطرة الاحتكارية على الأسواق، والتي تتميز بوحدة إنتاج محددة. كما أن المنافسة تحدث بين المؤسسات على أساس التوازن. تعمل المؤسسات على تطوير استراتيجيات التعامل مع البيانات والمعلومات، والظروف المتغيرة في الأسواق. تسعى أيضا لتحقيق التطور في السوق وزيادة حجم المبيعات وانتشارها، لأن المؤسسات التي لا تستطيع الانتشار هي التي تفشل ولا يمكنها السيطرة على الأسواق.
- احتكار القلة
احتكار القلة احد الهياكل المتواجدة في المنافسة والأسواق، وتتميز بوجود عدد قليل من المنتجين رواد للأعمال، وهم الذين يسطروا على السوق، كما أن هناك نسبة أنتاج كبيرة بالنسبة للمحتكرين وذلك لأنهم هم الوحيدين المتواجدين على الساحة، كما إن هناك صعوبة بالغة ف دخول منتجين جدد للسوق.
- المنافسة الاحتكارية
يمثل هذا النوع من الهياكل السوقية الواقع بين المنافسة التامة والمنافسة الاحتكارية، حيث يمكن للعديد من المؤسسات تمييز منتجاتها، وبالتالي يتميز السوق بكثرة عدد المنتجين وعدم تجانس السلع، ويسمح هذا النوع بدخول منتجين جدد دون وجود عوائق شديدة لذلك.
- الاحتكار التام
يعني الاحتكار التام وجود بائع وحيد متفرد هو الوحيد المختص ببيع السلعة، ولا يوجد بديل له، وهو المسيطر الوحيد والمنتج الوحيد للسلعة، ويوجد مجموعة من العوائق التي تمنع المنتجين الآخرين من دخول السوق، وتتمثل هذه العوائق في: (يتبع الشرح عن العوائق)
- ينتج عن عدم توفر معلومات كاملة ودقيقة عن طرق الإنتاج.
- عدم توافر رأس المال الكافي لإنشاء صناعة بديلة.
- غياب الموارد الأولية اللازمة لتصنيع المنتج.
- توجد تشريعات حكومية ولوائح تمنع المؤسسات من دخول أو إنتاج أي منتجات محتكرة لصالح جهة معينة.
تعريف التنافسية
تعني التنافسية القدرة على التغيير والتطوير وخلق الخدمات والمنتجات الجديدة على مستوى الدولة بأكملها أو على المستوى الدولي، بهدف الحفاظ على القيمة المستدامة.
تُعرف التنافسية بعدة تعريفات وفقًا للمجال أو القطاع الذي تُطبَّق فيه، ففي القطاع المؤسسي تُعرف التنافسية المؤسسية بأنها القدرة على توفير الخدمات والمنتجات للمستهلكين بفعالية وكفاءة، وتهدف إلى إنتاج منتجات أكثر دقة وأسعارًا أفضل من منافسيها.
تهدف التنافسية في القطاع الصناعي إلى تحقيق نجاح مستمر لفترات طويلة في المجتمع دون الاعتماد على أي حكومة، وتحقيق أعلى معدلات التنمية المستدامة هي الهدف الرئيسي للتنافسية الدولية.
أنواع التنافسية الصناعية
هناك مجموعة مختلفة من أنواع التنافسية الصناعية، والتي تتمثل في:
- تنافسية السعر أو التكلفة
تتميز هذه الشركة في البلد الذي تعمل فيه بتكلفة منخفضة، حيث يمكنها تصدير منتجاتها بتكلفة أقل، كما أنها تستطيع توزيع منتجاتها في الأسواق بأسعار مناسبة بسهولة.
- التنافسية غير السعرية
تعتبر التنافسية الصناعية ذات النوع الغير تقني أو الغير سعري واحدة من أنواع التنافسية، حيث يتحدث المعنيون غالبًا عن المكونات غير السعرية للمنتجات.
- التنافسية التقنية
تهدف المنافسة التكنولوجية في هذه الصناعات الحساسة والهامة إلى المنافسة بين المشروعات.
- التنافسية النوعية
تتضمن المنافسة النوعية كيفية تطور المجتمع ومتطلباته، وكيفية النزول للأسواق والسيطرة على المبيعات، وتعتمد هذه المنافسة على عنصر الابتكار، وعادةً ما تكون الدول التي لديها الأفكار المبتكرة وغير التقليدية هي الفائزة والتي تحقق المبيعات الأكبر.
مصادر وخصائص التنافسية
هناك مصادر أساسية للتنافسية، والتي تتمثل في:
- المعرفة: يجب على الشركات والمؤسسات أن تمتلك معرفة كافية حول الصناعات التي تقدمها، وذلك لتطوير عملها والارتقاء به، وتحقيق القدرة الكافية على المنافسة وتحقيق النجاح وتكوين سمعة طيبة في الأسواق، فكل يوم تتطور التجارة والتكنولوجيا وتظهر أساليب جديدة ومعلومات وافرة لتغيير آليات العمل وأساليبه.
- الاعتماد على الكفاءات: ينبغي الاعتماد على الكفاءات في العمل والشخصيات المؤثرة القادرة على إحداث تأثير ملحوظ، حيث أن الأشخاص الماهرون وذوو المهارات والشخصيات المؤثرة هم الأكثر قدرة على الإنتاج بدقة وفعالية.
- بحث المستهلكين: يجب الاستماع إلى احتياجات المستهلك وما يرغبون في العثور عليه في المنتج، ورغباتهم، لكي يتمكن المنتج من تحقيق المبيعات والبقاء في السوق لفترة أطول. فالعملاء لن يستخدموا منتجا لم يعجبهم في المرة الأولى.