هل يعتبر ” القنب الهندي ” من المخدرات ؟
يتم الحصول على القنب الهندي أو الماريجوانا من نباتات مختلطة تتألف من أزهار مجففة وأوراق وسيقان من نباتات الشجيرات أو الأشجار، والتي تحتوي على مادة رئيسية تسمى THC (Tetra Hydro Cannabinol)، وتؤدي هذه المادة إلى تأثيرات صحية سلبية وتمثل إحدى المركبات التي يتم مناقشتها بشكل متكرر.
يجب الإشارة إلى أن تأثير القنب أو الماريجوانا يختلف باختلاف الطريقة التي يتم بها تناول النبات عندما يتم استهلاكه من قبل الشخص.
هل القنب متداول استخدامه في دول العالم ؟
على الرغم من أن الماريجوانا أصبحت قانونية أو لم تعد محظورة في هولندا وولاية واشنطن وغيرها من الولايات في الولايات المتحدة، إلا أن هذا لا يكفي لتبرير أنها آمنة للاستخدام أو الاستهلاك البشري؟
هناك حقائق مدعومة بدراسات بحثية تثبت فوائد القنب، وليس مجرد تخمينات، ومن ثم يمكن استخلاص استنتاج حول الفوائد الصحية لهذا النبات.
الماريجوانا أو القنب الهندي هو الدواء الأكثر شعبية في العالم واستخدامه غير ضار، وفقًا للمسح يقدر أن 162 مليون شخص بالغ يستخدمون الماريجوانا مرة واحدة سنويًا وأن 22.5 مليون شخص يستخدمونه يوميًا في جميع أنحاء العالم، الماريجوانا هو الدواء الأكثر استخدامًا في الولايات المتحدة أيضًا.
تشير تقديرات إلى أن حوالي 100 مليون مواطن أمريكي قد استخدموا الحشيش مرة واحدة على الأقل في حياتهم، بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على 25 مليون مستخدم آخر للحشيش في العام السابق، ووفقًا لاستطلاع الرأي، يستخدم 6000 شخص يوميًا الحشيش للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية.
فوائد القنب الهندي
أظهرت دراسة أجريت من قبل علماء الأعصاب في جامعة كاليفورنيا سان دييغو على ٩٢ شخصا، بمن فيهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 عاما، والذين يتناولون الكحول والماريجوانا، أن الأشخاص الذين يتناولون الماريجوانا يكونون أقل عرضة للإصابة بأنسجة المخ التالفة مقارنة بأولئك الذين يتناولون الكحول.
يستمر هذا البحث تقريبًا لمدة عام ونصف حيث يتم فحص أدمغة المشاركين قبل وبعد الامتناع عن الدواء من كلا المجموعتين، أظهرت النتائج انخفاضًا في المادة البيضاء وهو أمر مهم لصحة أنسجة المخ من المشاركين الذين يتناولون 5 أو أكثر من المشروبات الكحولية مرتين في الأسبوع مقارنة بالمشاركين الذين تناولوا الماريجوانا 9 مرات في الأسبوع، بالإضافة إلى ذلك ، لا يُظهر مسح الدماغ لمتعاطي القنب تغيرات في صحة أنسجة المخ لديهم.
أثبتت الماريجوانا فاعليتها في علاج العديد من الأمراض المختلفة، حيث أنها تساعد في تخفيف الغثيان بشكل كبير لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي. كما أنها تساعد على زيادة الشهية لدى المرضى الذين يعانون من أعراض الإيدز، وتقلل الضغط داخل العين لدى الأشخاص المصابين بالجلوكوما (المياه الزرقاء).
يمكن علاج الاضطرابات العصبية باستخدام الماريجوانا بسبب تأثيرها الذي يقلل من تقلصات العضلات، حيث تحتوي نبتة القنب على مواد كيميائية خاصة تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.
في بعض الحالات كانت مواد THC في هذا النبات السحري قادرة على علاج أنواع مختلفة من الأورام والسرطان التي تشكل خطورة كبيرة، وعندما يتحول العلاج الكيميائي إلى أنه يمكن أن يقتل خلايا أخرى في الجسم بدل الأورام والخلايا السرطانية لكن يمكن أن يوقف THC الخلايا المتحولة فقط وهي الخلايا المسببة للسرطان، بهذه الطريقة لا يطيل تأثير THC في نبات الماريجوانا الحياة فحسب بل يجعل المرضى أيضًا خاليًا من الورم والسرطان.
لا يزال العلماء يواصلون البحث والتطوير لإتقان استخدام المواد الموجودة فيه لتطوير أدوية سرطانية فعالة دون آثار جانبية.
هل يعتبر ” القنب الهندي ” من المخدرات ؟
يمكن أن يصبح الأشخاص الذين يستخدمون الماريجوانا في وقت ما مدمنين عليها ويتعاطون المخدرات.
يعتمد ما يقرب من 9% من مستخدمي الماريجوانا على الماريجوانا كمخدر خطير ومستمر.
زاد هذا الرقم بشكل كبير بين الشباب الذين بدأوا في استخدام الماريجوانا، حيث أن شابًا واحدًا من كل 6 شباب يعانون من إدمان الماريجوانا.
أيضا 25٪ إلى 50٪ من مستخدمي الماريجوانا اليومية لا يزالون مدمنين عليها بشكل خطر.
أكد العلماء أن استخدام الماريجوانا بشكل يومي يزيد من خطر الإدمان على هذه المخدرات الخطيرة، وأن الأشخاص الذين يحاولون التوقف عنها يحتاجون للمساعدة الطبية الشديدة.
يمكن أن تؤدي الماريجوانا إلى ضعف إدراكي مؤقت.
تشمل الآثار الجانبية لهذا النبات فقدان الذاكرة على المدى القصير في بعض الأحيان.
قد يؤدي استخدام الماريجوانا في بعض الأحيان إلى تصورات مشوهة وزيادة في نبض القلب.
وفقًا لبعض الدراسات، يُظهر أن الشباب الذين يستخدمون الماريجوانا يحققون مستويات منخفضة في التعليم وفي فرص العمل.
يشكو الأشخاص الذين يستخدمون الماريجوانا من فقدان التركيز والقدرة على القيام بمهام متعددة.