الطبيعةنباتات

هل نبات الكونوكاربس.. البرسوبس سام ؟” وخطر زراعة بجانب المنازل

الدفلة الكونوكاربس البرسوبس

نبات الدفلة هو شجيرة صغيرة دائمة الخضرة، تتميز بشكلها الجميل وأزهارها الزاهية وأوراقها الكثيفة. يتميز هذا النبات بسرعة نموه وسهولة العناية به، مما يجعله واحدا من النباتات الطبيعية الجذابة التي يقدرها البستانيون. ولكن للأسف، على الرغم من جمال نبات الدفلة الخلاب، جميع أجزائها سامة بشدة ويمكن أن تسبب أعراضا حادة إذا لم يتم التعامل معها طبيا، وقد يحدث الوفاة.

وصفها النباتي

الدفلة هي شجيرات قوية تحتوي على عصارة صمغية شفافة، وتتميز أوراقها بأنها تشبه الجلد وبلونها الأخضر الداكن. تتفتح أزهار الدفلة على شكل قمع في مجموعات عند أطراف الأغصان من فصل الصيف حتى موسم الخريف، وتختلف ألوان زهورها بين الأبيض والوردي والأحمر والأصفر

تعرف الشجرة باسم البلوط الأحمر، وتنمو في المناطق الجبلية والمناطق الشاسعة في شمال أمريكا، وتتميز الشجرة بزهورها الكثيفة ورائحتها العطرة المميزة، وتتمتع الشجرة بقوة هائلة حيث يمكنها تحمل التربة الرديئة والتركيزات العالية من الملح، كما يمكنها الصمود في فترات الجفاف الطويلة والأمطار الغزيرة، وتتحمل درجات حرارة تصل إلى 14 درجة فهرنهايت.

أما عن العناصر السامة التي تحويها شجيرات الدفلة فهي كالتالي:

  • جليكوسيدات القلب .
  • والسابونين.
  • والديجيتوكسيجينين.
  • والأولياندين.
  • والأوليوندروسايد.
  • والنيريوزيد.
  • سموم أخرى غير معروفة.

سمية نبتة الدفلة

يعتبر نبات الدفلة من أخطر النباتات السامة، ويعتمد البستانيون في المناخات الدافئة على نبات الدفلة في المناظر الطبيعة، حيث تتوفر تلك الشجيرة دائمة الخضرة في مجموعة هائلة ومتنوعة من الأحجام والأشكال ولون الزهرة، وبالرغم من ذلك إلا أنها نبتة سامة وربما تكون بذرة الشجيرة نفسها مسممة قبل الزراعة.

نبات الدفلة شديد السمية، سواء كان طازجا أو جافا، ولكن التقارير المرتبطة بوفاة الإنسان بسببه قليلة جدا، ولكن الحيوانات التي تناولت منه مثل الكلاب والقطط والأبقار والخيول وحتى الطيور تعرضت لتسمم شديد أدى إلى أمراض خطيرة ووفاة الحيوانات أيضا.

ما هي أجزاء الدفلة السامة؟

وفقا للمعهد الوطني للصحة، جميع أجزاء نبات الدفلة سامة (الأوراق والزهور والأغصان والسيقان) وقد تسبب مرضا شديدا أو حتى الوفاة. بالإضافة إلى النبات نفسه، يمكن أن يتسبب شرب الماء الذي يحتوي على زهرة الدفلة في تفاعل قوي. كما أن عصارة الزهرة تسبب تهيجا عندما تلامس الجلد، ويمكن أن يتسبب حتى الدخان الناتج عن حرق النبات في ردود فعل سلبية شديدة.

أضرار نبتة الدفلة

تناول أجزاء من نبات الدفلة قد يؤدي إلى حدوث مجموعة متنوعة من الأعراض المعتدلة إلى الشديدة أو المميتة، وتشمل ما يلي:

  • عدم وضوح الرؤية.
  • الاضطرابات البصرية مثل الهالات.
  • الطفح الجلدي.
  • آلام في المعدة.
  • غثيان، قيء، إسهال.
  • فقدان الشهية.
  • انخفاض ضغط الدم .
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ضعف وخمول.
  • اكتئاب.
  • رعشة.
  • دوار.
  • توهان.
  • النعاس والخمول
  • إغماء.
  • إرتباك.
  • الضعف العام.
  • تشنجات البطن.
  • الصداع المستمر.
  • الإجهاض.
  • خطر إصابة الجنين بالتشوهات والعيوب الخلقية.
  • تؤدي الحالات الخطيرة إلى فشل في التنفس وتشنجات وغيبوبة وربما الموت.

وفقًا للمعهد الوطني للصحة، يجب الاتصال بالطبيب فورًا عند التعرض لنبات الدفلة وظهور أي من الأعراض المذكورة سابقًا. يساهم الاستجابة السريعة للرعاية الطبية بشكل كبير في التحسن والشفاء التام من التسمم والأعراض المختلفة التي يسببها.

دائما يكون الوقاية أفضل من العلاج، ولتجنب الآثار السلبية لتلك النبتة، يجب مراعاة بعض النقاط الهامة وهي كالتالي:

  • يجب تجنب زرع نبات الدفلة في المنازل، خاصة في وجود الأطفال الصغار أو الحيوانات الأليفة.
  • ينبغي تجنب لمسها أو النظر إليها عن كثب، ويجب عدم جلب قصاصات نباتات أو زهور الدفلى إلى المنزل.
  • ينبغي ارتداء القفازات المطاطية السميكة وحماية العين عند التعامل مع الدفلة أو قصها أو تقليمها.
  • لا تحرق نبات الدفلة وتخلص منه في صندوق النفايات.
  • يجب وضع الدفلة بعيدًا عن الممرات والمداخل حيث يمكن للأشخاص الاحتكاك بها.
  • يجب على الحامل أو المرضعة الاقتراب بشكل كامل من شجرة الدفلة، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض أو تشوهات خلقية للجنين.

فوائد نبات الدفلة

  • تُضفي شجرة الدفلة منظرًا جماليًّا في الحدائق والمنتزهات والشوارع.
  • يوفر الأوراق الكثيفة للشجر ظلًا وافرًا وخصوصية ويحمي من الضوضاء في المناطق التجارية المزدحمة.
  • تحتوي أوراق الدفلة على مادة اللاتكس والتي تستخدم تجاريًا في صناعة المطاط.
  • يمكن استخدام مستخلصات نبات الدفلة لصنع مبيدات حشرية فعالة وقوية.

فوائد نبات الدفلة الطبية

  • تُستخدم مستخلصات شجيرات الدفلة في إنتاج المضاد الحيوي oleandomycin، الذي يعمل على التخلص من سلالات مختلفة من بكتيريا Staphylococcus.
  • يتم اختبار مقتطفات الدفلة لعلاج السرطان، ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، استخدم الأطباء العرب الدفلة لأول مرة كعلاج للسرطان في القرن الثامن الميلادي.
  • تستخدم بذور وأوراق الدفلة في صنع الأدوية لعلاجعدة أمراض مثل أمراض القلب والربو والصرع والسرطان والدورة الشهرية الألمة والجذام والملاريا والحمى القوبائية وعسر الهضم والأمراض التناسلية.
  • تستخدم نبتة الدفلة كمادة سامة منخفضة السمية لتعزيز وظيفة جهاز المناعة في جسم الإنسان.
  • تمنع تكوين الأوعية الدموية الزائدة أو الشعيرات الدموية التي تسمى دوالي.
  • تمنع تكوين الخلايا السرطانية
  • يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية بالطريقة الطبيعية (موت الخلايا المبرمج).
  • يساهم في علاج تشنجات العضلات.
  • يعتبر داعما طبيعيا لمرضى الربو والصرع والشلل.
  • يمكن أن تساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
  • علاج أمراض القلب.
  • هناك دعم طبيعي لمستويات السكر في الدم بشكل صحي.
  • يساعد في تعزيز عملية الشفاء من الجروح عند سحقه واستخدامه موضعيا.
  • تعزيز دورات الطمث الطبيعية.
  • يساعد في تخفيف التهاب المفاصل والصدفية والتهاب الكبد الوبائي عن طريق مساعدة الجسم في مكافحة هذه الأمراض.
  • تعتبر علاج لفيروس نقص المناعة البشرية.

التفاعلات الدوائية مع نبتة الدفلة

  • قد تتفاعل بعض الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، مع خواص نبتة الدفلة العلاجية، وله تأثير بالغ على القلب، حيث يمكن لبعض المضادات الحيوية زيادة كمية الزيت التي يمتصها الجسم، مما يتسبب في زيادة الآثار الجانبية.
  • بعضُ المضاداتِ الحيويةِ التي تسمى المضاداتِ الحيويةِ ماكرولايد تشملُ الإريثروميسين والأزيثروميسين والكلاريثروميسين.
  • تتفاعل هذه المادة مع الملينات المنبهة، وتقلل من مستويات البوتاسيوم في الجسم، مما يؤثر على القلب.
  • يمكن أن تقلل حبوب الماء (الأدوية المدرة للبول) من نسبة البوتاسيوم في الجسم، ويمكن أن تؤثر المستويات المنخفضة من البوتاسيوم على القلب وتزيد من مخاطر الآثار الجانبية.
  • قد تحفز مكملات الكالسيوم القلب بشكل زائد، وهو ما يجعلها غير موصى بها.

تعتمد الجرعة الملائمة من الدفلة على عدد من العوامل مثل عمر المريض وصحته، وينبغي استشارة الصيدلي أو الطبيب أو أي أخصائي رعاية صحية قبل الاستخدام، وينبغي استخدام هذا النبات الطبي تحت إشراف طبيب أعشاب متدرب جيدا وتحت ظروف مراقبة دقيقة وخاضعة للرقابة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى