هل عشبة القط آمنة للاستخدام أثناء الحمل ؟

كامرأة حامل قد ترغبين في تجنب أخذ أدوية الأرق، أو القلق؛ وذلك أنه يمكن لتلك الأدوية أن تسبب مشاكل لك ولطفلك. لذلك، إذا كنت في نهاية المطاف تبحثين عن خيارات العلاج البديلة والأعشاب لمشاكلك فنحن ننصحك هنا في هذا المقال بتناول جذور عشبة القط فهي سوف تساعدك على علاج الأرق والقلق. وأثناء فترة الحمل سوف تكونين أيضاً بحاجة لمعرفة المزيد حول مدى سلامة استخدام جذور عشبة القط أثناء الحمل، ويسعدنا أن نقدم لك المزيد من المعلومات حولها وكيف يمكن أن تؤثر على الحمل.

ما هي جذور عشبة القط ؟
عشبة القط هي عشبة معمرة، ويعني هذا أنها تنمو لفترة أطول من عامين. وتستخدم جذورها لأغراض طبية وغالبا ما تستخدم كعلاج لاضطرابات النوم. كما انها تستخدم لتخفيف القلق وآلام المعدة، والصداع، وتشنجات الحيض، والاكتئاب. وهناك نحو 200 نوعا من هذا العشب ولكن العطري هو النوع الأكثر استخداما للأغراض الطبية.

تتوفر هذه العشبة في شكل مسحوق أو جذور، ويتم استهلاك معظمها في شكل الشاي، ويمكن استخدامها مع الأعشاب والنباتات الأخرى مثل بلسم الليمون وغيره، وتعمل هذه الأعشاب على إخفاء رائحة عشبة القط العفنة قليلاً.

هل يمكن استخدام جذور عشبة القط الآمنة أثناء الحمل؟
يفضل عدم تناول جذور عشبة القط للحوامل، حيث أن هناك الكثير من الأبحاثالتي تشير إلى تأثيرها على صحة الجنين والأم. يمكن استشارة الطبيب قبل استخدام عشبة القط أثناء فترة الحمل.

بعض المخاوف المتعلقة بسلامة استخدام جذور عشبة القط خلال فترة الحمل:
لا يتوفر ما يكفي من الأبحاث حتى الآن حول استخدام جذور عشبة القط بأمان لجميع الأغراض، وعشبة القط متاحة كمكمل غذائي، ولكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تسمح بتوفير تلك العشبة كمكمل غذائي بشكل واسع مثل المخدرات.

تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام الأمهات لجذورعشبة القط يمكن أن يقلل من مستوى الزنك في دماغ الجنين، والزنك هو عنصر ضروري لنمو الدماغ السليم، ونقص الزنك يمكن أن يؤثر سلبًا على وظائف مخ طفلك بطرق عديدة.

– معروف أيضا أن استخدام عشبة القط يمكن أن يتسبب في النعاس. إذا كنت حاملا، فإن النعاس المفرط قد يكون أكثر خطورة بالنسبة لك. لا يمكنك تجنب خطر السقوط، وقد يتسبب ذلك في إصابة الجنين. إذا وافق طبيبك على استخدام جذور عشبة القط، فكن حذرا أثناء القيام بالمهام التي تتطلب اليقظة الزائدة مثل القيادة أو ممارسة أنشطة مماثلة.

الآثار الجانبية لتناول عشبة القط أثناء الحمل :
عشب القط آمن للاستخدام في معظم الحالات، ولا يسبب مشاكل خطيرة عند استخدامه بانتظام، ولكن مثل الأدوية العشبية الأخرى، يمكن أن يسبب آثارا جانبية، ومن الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام جذور عشب القط الدوار والأرق والصداع ومشاكل في الجهاز الهضمي، وفي بعض الحالات قد يحدث أعراض انسحاب.

تفاعل الأدوية
يمكن أن تتفاعل عشبة القط مع بعض الأدوية.
يمكن لعشبة القط أن توفر تأثيرا مهدئا للاضطرابات النوم مشابها لبعض الأدوية مثل راميلتيون (روزيريم) وزولبيديم (أمبين) وإزوبيكلون (ونيستا) وزاليبلون (سوناتا) وراميلتيون (روزيريم). كما يمكن أن تكون لها تأثير مهدئ مثل البنزوديازيبينات مثل الديازيبام (فاليوم) وألبرازولام (زاناكس)، وتأثير مضاد للاكتئاب الذي يعمل على الجهاز العصبي المركزي مثل البروبوفول (ديبريفان).
يمكن أن يتفاعل الدواء مع أدوية مثل أميتريبتيلين (Elavil) المضادة للاكتئاب.
– عشبة القط يمكن أيضا أن تتفاعل مع مضادات الهيستامين (أدوية الحساسية الموسمية).
– تفاعلات أخرى ممكنة مع العقاقير المخفضة للكوليسترول (الكوليسترول) والأدوية المضادة للفطريات.

يمكن أن تتداخل عشبة القط مع التخدير أيضًا، إذا تم استخدامها بانتظام، فقد تزيد من تأثير التخدير وتسبب مضاعفات أثناء العمليات الجراحية.

يمكن أن تخفض عشبة القط خلال فترة الحمل أيضًا تأثير المكملات الغذائية الأخرى مثل الكافا والميلاتونين والنعناع البري ونبتة سانت جون وغيرها، وهذه الأعشاب مثل المهدئات. وقد يزيد استخدامها مع عشبة القط من تأثير النعاس.

استخدام العلاجات العشبية خلال فترة الحمل :
استخدام العلاجات العشبية أثناء الحمل يعتبر متعارفا في العديد من الثقافات. فبعض العلاجات قد تكون فعالة بالنسبة لبعض الأشخاص، بينما قد لا تكون فعالة على الإطلاق بالنسبة للآخرين. هناك بعض المنتجات العشبية التي قد تسبب آثارا جانبية، في حين يمكن أن توفر لك بعض المنتجات الأخرى الراحة من بعض المشاكل الصحية المحددة. ومع ذلك، لا يزال الواقع هو أنه لا توجد بيانات علمية كافية حول استخدام المنتجات العشبية أثناء الحمل .