هل شرب ماء الصنبور آمن
هل يعتبر شرب ماء الصنبور آمن
لا يزال الجدل قائما حول أمان شرب مياه الصنبور، فمياه الصنبور المصفاة بشكل صحيح آمنة بنفس قدر المياه المعبأة وتوفر المعادن الأساسية التي لا يمكن الحصول عليها من المياه المعبأة.
على الرغم من أن شرب ماء الصنبور آمن، إلا أنه من الجيد اتباع النصائح والتحذيرات حول المياه في منطقتك، حيث يمكن أن يتسبب كسر خط المياه أو تعطل المعدات في محطة معالجة المياه في تلوث المياه مؤقتًا.
يفضل شرب المياه المعبأة خلال السفر إلى مناطق نائية التي لا تتبع نفس مستوى الصرامة أو التعليمات الصحية. حيث أظهرت الدراسات العلمية في عام 2017 أن الحد الأقصى لمستوى الزرنيخ في مياه الشرب في المكسيك يزيد حوالي 2.5 مرة عن توصيات منظمة الصحة العالمية.
يجب على الفرد الحفاظ على ترطيب جسمه، ولكن هل الماء الصالح للشرب من الحنفية آمن؟ بشكل عام، يعد الماء الصالح للشرب من الحنفية آمنا إذا كان جزءا من نظام مياه عام مثل الولايات المتحدة، حيث تتمتع وكالة حماية البيئة بسلطة مراقبة جميع أنظمة المياه الصحية ووضع معايير قابلة للتطبيق فيما يتعلق بالملوثات في مياه الشرب.
عندما تغادر مياه الشرب محطة المعالجة في طريقها للصنبور، فذلك يعني أنها تلبي معايير السلامة والأمان، ولكن هذا لا يعني أن المياه خالية من جميع الملوثات، إلا أن هذه الملوثات لا تشكل خطرا صحيا شديدا.
بالطبع، يمكن حدوث بعض الحوادث في حال كان الماء ملوثا بشيء يمكن أن يسبب مرضا مباشرا، ويجب على شركة المياه التنبيه للمستخدمين وتوفير بدائل صحية وآمنة لمياه الشرب، كما يجب إعلام المستهلكين على مدار 24 ساعة بأية انتهاكات للمعايير قد تؤثر على صحتهم في حال التعرض قصير الأمد.
ما الذي يوجد في ماء الصنبور
يحتوي ماء الصنبور على نسب قليلة من المعادن والملوثات، ولكنها آمنة بشكل عام لصحة الإنسان، إلى جانب محتواه الرئيسي الذي هو 100% ماء
- الفلورايد
– يتم في معظم البلدان إضافة الفلورايد إلى المياه لتقوية الأسنان. ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أظهرت الدراسات أن شرب الماء الذي يحتوي على الفلورايد يقلل خطر تسوس الأسنان بنسبة 25%.
- الكلور والكلورامين
تضاف المطهرات مثل الكلور والكلورامين إلى ماء الشرب لقتل الجراثيم التي تسبب المرض، ويتم إضافة هذه المطهرات بكميات قليلة جدا لا تسبب تأثيرات ضارة على البشر، على سبيل المثال، أقر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن مستوى الكلور 4 أجزاء في المليون يعتبر آمنا للاستهلاك البشري.
- المعادن
تحتوي مياه الحنفية على معادن مهمة لصحة الإنسان. وبعض هذه المعادن موجودة بشكل طبيعي، بينما يتم إضافة بعض المعادن الأخرى، ووفقا لدراسة أجريت في عام 2013، فإن شرب ربع جالون من مياه الحنفية يوفر حوالي 1٪ من احتياجات الإنسان اليومية من النحاس والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم.
يحوي ماء الصنبور معادن أخرى، مثل:
- البوتاسيوم
- الحديد
- الفوسفور
- الزنك
يعتمد طعم مياه الصنبور على كمية ونسبة المعادن المذابة فيه، فعلى سبيل المثال، تعطي المستويات المرتفعة من الحديد الماء طعمًا معدنيًا.
- المواد الملوثة
حتى الماء الذي يعتبر آمنًا يضم كميات ضئيلة من المكونات الضارة بصحة الإنسان، حيث أن وكالة حماية البيئة لديها قيود على أكثر من 90 مادة محتملة قد تكون غير آمنة على البشر، على سبيل المثال، حد الزرنيخ هو عبارة عن 10 أجزاء في البليون، هناك أيضًا كميات مجهرية من الملوثات الأخرى في المياه التي تكون غير ضارة بالصحة، مثل التربة أو الرواسب.
ما هي المكونات التي تجعل ماء الصنبور غير آمن
وفقًا لوكالة حماية البيئة، قد يتسبب تلوث المياه بالعديد من الملوثات التي تعتبر غير آمنة، مثل:
- البكتريا والطفيليات
يمكن أن يحتوي ماء الصنبور على كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا والطفيليات التي تسبب الأمراض، وفي حال تم الكشف عن هذه الكائنات الخطيرة في ماء الصنبور، فإن الهيئة المحلية للصحة تصدر تنبيهًا بشأن الماء المغلي.
يمكن للكائنات الحية الضارة مثل بكتيريا خفيات الأبواغ والإشريكية القولونية والجيارديا أن تتسرب إلى مياه الشرب من خلال نظام الصرف الصحي.
- المواد الكيميائية
يمكن لأي مادة كيميائية، سواء كانت طبيعية أو اصطناعية، أن تتسرب إلى مياه الشرب، وتشمل المواد الملوثة التي تؤثر سلبا على الصحة الإنسانية المبيدات الحشرية والسموم البكتيرية، ويتم اكتشاف مواد كيميائية أخرى مثل البيسفينول أ والمستحضرات الصيدلانية في بعض مصادر المياه الجوفية، ولكن غالبا ما يتم تصفية تلك المياه قبل وصولها إلى الصنبور.
- العناصر المشعة
غالبًا ما يتم اكتشاف مواد كيميائية مشعة مثل اليورانيوم والسيزيوم والبلوتونيوم في مياه الشرب، ويمكن لهذه المواد أن تصدر أشعة مؤينة تؤذي الخلايا الحية في الجسم وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
المعادن الثقيلة
يمكن للمعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والزئبق والرصاص أن تدخل إلى إمدادات المياه عن طريق خطوط السباكة وكذلك عن طريق الرواسب المعدنية الطبيعية، ويمكن أن يتعرض الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من هذه المعادن للسمية المفاجئة أو الطويلة الأمد، والتي يمكن أن ترتبط بما يلي:
- سرطان
- فقر دم
- أذية في الكبد
- أمراض في الكلية
- أضرار معوية
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للملوثات في الماء
بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للمواد الملوثة، وهي تتضمن:
- الرضع
- الأطفال الصغار
- النساء الحوامل
- الكبار فوق سن الخامسة والستين
- الأشخاص الذين يتعرضون للعلاج الكيميائي
- الأشخاص المصابون بفيروس الإيدز أو فيروس نقص المناعة البشرية
- الأشخاص المصابين باضطرابات في الجهاز المناعي.
لدى الأطفال والأجنة والأشخاص الصغار كمية دم أقل من البالغين، ويمكن أن تؤثر المواد الملوثة مثل المعادن الثقيلة بشكل كبير على هؤلاء الأشخاص، ويمكن أن يكون الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أكثر حساسية للبكتيريا والطفيليات.
هل يمكن معرفة إذا كان الماء آمنًا للشرب
يفترض أن يحصل الشخص كل عام على تقرير من مورد المياه يوضح مصدر المياه ومحتوياتها، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فمن الصعب تحديد جودة المياه من خلال حواس الشخص أو تذوقه للمياه أو أي طريقة أخرى.
قد يشير الطعم الغريب أو المظهر أو الرائحة الغريبة للمياه إلى وجود تلوث أو خلل في معالجة المياه، ولكن في بعض الحالات، قد تكون هذه الاضطرابات ناجمة عن محتوى المعادن في المياه.
الآثار الجانبية لشرب ماء الصنبور
يمكن أن يؤدي شرب مياه الصنبور الملوثة بالبكتيريا الدقيقة إلى اضطرابات هضمية، وتشمل الأعراض الشائعة:
يمكن أن يحدث التهاب الكبد نتيجة شرب المياه الملوثة، ويحدث هذا بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
يمكن أن تسبب المواد الكيميائية آثارا جانبية قصيرة أو طويلة الأمد، وفقا لوكالة حماية البيئة، ويمكن أن تؤدي الجرعات العالية من المواد الكيميائية إلى ظهور أعراض تتضمن
- تصبغات البشرة
- اضطرابات عصبية
- أذية الأعضاء
- أذية الجهاز التناسلي
- السرطان
هل شرب الماء المغلي يجعله آمنَا
ينصح خبراء الصحة عادة بغلي الماء لقتل الجراثيم التي تسبب الأمراض.