هل التهاب الحلق المتكرر خطير ؟ .. وعلى ماذا يدل
التهاب الحلق
تسبب التهاب الحلق بكتيريا معروفة باسم `Streptococcus pyogenes`، ويشير مصطلح التهاب الحلق إلى أي حالة تسبب ألما أو تهيجا في الحلق، ومع ذلك، فإن التهاب الحلق ينتج بشكل خاص عن سلالة معينة من البكتيريا، وتمر العدوى أيضا عن طريق بكتيريا مجموعة العقدة، وهي بكتيريا معدية بشكل كبير، وتكون الأطفال أكثر عرضة لهذا المرض من البالغين نظرا لانخفاض نضج جهازهم المناعي وخبرته في التعامل مع الجراثيم
يشار أيضا إلى التهاب الحلق العقدي باسم التهاب البلعوم العقدي أو التهاب الحلق العقدي، وهو التهاب يسببه البكتيريا فقط. يمكن أن ينقل الأشخاص أيضا عن طريق لمس الأسطح التي تمسها شخص مصاب سابقا مثل مقبض الباب أو أدوات المطبخ أو أدوات الحمام. وعادة ما لا تكون حالات التهاب الحلق خطيرة، ويتحسن الشخص المصاب عموما في غضون 3 إلى 7 أيام دون علاج.
ماهو التهاب الحلق المتكرر (المزمن)
تسبب العديد من المشاكل الصحية في حدوث التهاب الحلق المزمن، مثل الحساسية والالتهابات والعدوى البكتيرية، ولكن الخطوة الأولى هي تحديد السبب لمعرفة العلاج المناسب وتجنب أي محفزات. وينتج ألم الحلق المتكرر على الأغلب بسبب المهيجات أو مسببات الحساسية في الهواء، أو بسبب ظروف الهواء الجاف، ويمكن أن يكون الأشخاص المصابون بالحساسية أو الربو حساسين بشكل خاص لهذه المحفزات. ويعد ألم الحلق الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع ويرافقه صعوبة في البلع أو فقدان الوزن، والذي يتكرر بشكل مستمر، خطيرا للغاية، ويجب أن يقوم المريض بزيارة الطبيب على الفور لاستبعاد أي تشخيص خطير
توجد حالات صحية أخرى يمكن أن تتسبب في التهاب الحلق، مثل حالات الارتداد المريئي وحصوات اللوزتين وتوتر العضلات، فالارتداد المريئي يمكن أن يسبب حرقة في المعدة وإذا وصل الحمض إلى الحلق فقد يسبب عدم الارتياح في الحلق، وتشير حصوات اللوزتين إلى بقايا الطعام التي تعلق في اللوزتين وتؤدي إلى التهاب وتهيج
أسباب التهاب الحلق المتكرر
هناك طرق لتخفيف التهاب الحلق دون الحاجة لتناول المضادات الحيوية، مثل شرب الشاي الدافئ خالي الكافيين أو الماء الساخن بالعسل، ولكن إذا كان الألم شديدا أو مستمرا، فقد يشير إلى مشكلة خطيرة، وإذا استمر الألم في الحلق لأكثر من ثلاثة أسابيع، فقد يكون السبب
التدخين
يؤدي استنشاق دخان السجائر إلى تهييج الأنسجة الحساسة المخاطية المبطنة للحلق، ويحدث هذا التهيج بسبب استنشاق المواد الكيميائية السامة الموجودة في دخان التبغ والهواء الجاف والساخن، ولذلك يعاني المدخنون بانتظام من التهاب متكرر في الحلق.
تلوث الهواء
تلوث الهواء و الضباب الدخاني هم أهم الأسباب الشائعة، وتحديداً المناطق القريبة من المصانع الصناعية والمدن الكبرى أو بالقرب من محطات توليد الطاقة، استنشاق الهواء الملوث والضباب الدخاني، و استنشاق هذا الدخان يكون له عواقب صحية مماثلة لدخان السيجارة وقد يعاني الأشخاص الذين يستنشقون هواءًا ملوثًا من أعراض مثل:
- ألم في الصدر.
- التهاب الحلق.
- السعال المستمر.
الحساسية
المواد التي تسبب الحساسية مثل حبوب اللقاح والمواد الكيميائية والأطعمة وبعض منتجات التنظيف أو مستحضرات التجميل، ومن الأمثلة على ذلك أن هناك بعض الأشخاص المصابون بالحساسية الموسمية يحدث لهم تهيج دائم في الحلق خلال وتحديدا خلال الأشهر الدافئة والأوقات التي يكون عدد حبوب اللقاح مرتفعا، ومن الممكن أن تؤدي الإنفلونزا ونزلات البرد ووردود الفعل تجاه بعض الأدوية إلى حدوث التهاب الحلق المتكرر، قد يعاني الشخص المصاب بالحساسية من مادة محمولة في الهواء مثل حبوب اللقاح أو العشب أو العفن الفطري تكون الأعراض التالية عند تعرضه لمسببات الحساسية:
- حكة في العيون.
- سيلان الأنف .
- السعال والعطس.
- عيون دامعة.
التنفس عن طريق الفم
من الممكن أن يصاب أي شخص بالتهاب الحلق من التنفس من خلال فمه لفترة طويلة، وعلى الأرجح يحدث هذا أثناء نوم الشخص قد يتنفس الشخص من خلال فمه طوال الليل إذا استيقظ بفم جاف يختفي بعد الشرب أو الأكل، ولكن يمكن أن تؤدي العوائق التي تعترض ممر الأنف من تضخم اللوزتين أو المخاط الزائد على سبيل المثال إذا تنفس الشخص من خلال فمه أثناء النوم، يجب على أي شخص يستيقظ باستمرار مصابًا بالتهاب الحلق أن يستشير الطبيب.
التهاب اللوزتين
من أعراض التهاب اللوزتين تورم اللوزتين والحمى وصعوبة البلع، التهاب اللوزتين هو التهاب الحلق الذي يمكن أن يسبب كل من الفيروسات والبكتيريا الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين، ولكن يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، يعتمد العلاج على ما إذا كانت العدوى بكتيرية أو فيروسية، تتضمن الأعراض التهاب اللوزتين ما يلي:
- احمرار أو تورم اللوزتين.
- حمى شديدة.
- قشعريرة.
- صعوبة في البلع.
- صوت أجش أو مشوش.
- التهاب الحلق الشديد.
- بقع صفراء أو بيضاء على اللوزتين.
- رائحة الفم الكريهة.
الالتهابات الفيروسية والبكتيرية
من الممكن أن يكون البرد أو الأنفلونزا المستمرة هو سبب في حدوث ألمًا في الحلق يدوم لأسابيع مستمرة وذلك بعد أن تبدأ العدوى الرئيسية في التراجع، السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الحلق يكون بسبب الفيروسات والالتهابات الفيروسية وينتج عنها نزلات البرد والإنفلونزا، يمكن للمضادات الحيوية أن تعالج الالتهابات البكتيرية ولكن قد تكون العدوى البكتيرية مثل التهاب الحلق هي المشكلة الأساسية ولا يمكن للمضادات الحيوية أن تعالج العدوى التي تسببها الفيروسات.
التخلص من التهاب الحلق بسرعة
تكون أعراض التهاب الحلق قاسية، وربما يكون بعض العلاجات المنزلية مفيدة لتخفيف الألم فقط، ولكنها ليست حلًا للمشكلة الأساسية والألم، ومن بين هذه العلاجات:
- تغرغر بالمياه المالحة
الماء المالح يعتبر علاجا منزليا ممتازا لالتهاب الحلق، حيث يمكن أن يقلل الورم ويهدئ الالتهاب والتهيج. قم بذوبان نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب صغير من الماء الدافئ واستخدمه للغرغرة كل ساعة أو ساعتين، ولكن تجنب استخدام خل التفاح
- شُرب سوائل شديدة البرودة
يمكن لتناول السوائل المثلجة أن يسبب تخديرًا في الحلق وتخفيف بعض الالتهابات التي تسبب الألم.
- تقليل الهواء الجاف باستخدام المرطب
يمكن للهواء الجاف أن يسبب التهاب الحلق ويؤخر عملية الشفاء، ولكن يمكن استخدام البخار أو المرطب لإضافة الرطوبة إلى الهواء وتخفيف الألم، حيث يوفر البخار الرطوبة والدفء، اللذين يساعدان على تهدئة الأحبال الصوتية وتقليل الورم
- تجنب الأطعمة الحمضية
قد يكون الحمض هو السبب وراء التهاب الحلق، ويمكن لتناول مضادات الحموضة أو الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج الارتجاع أن يساعد في تخفيف الألم. يمكن تجربة إحدى مضادات الحموضة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل Tums أو Mylanta.
- تغطية الحلق بالعسل
يحتوي العسل على خصائص مضادة للبكتيريا وهذا يجعله مكونا شائعا في أدوية السعال. يمكن إضافة ملعقة كبيرة من العسل إلى الماء الدافئ أو الشاي وتناوله لتخفيف الأعراض
متى يجب أن تذهب للطبيب
التهاب الحلق هو عدوى بكتيرية مؤلمة للغاية قد تظهر فجأة، فمعظم الالتهابات البكتيرية، بما في ذلك التهاب الحلق، يستجيبون جيدا لدورة واحدة من المضادات الحيوية المناسبة، ونظرا لأن التهاب الحلق يمكن أن يكون له العديد من الأسباب، فيجب أن يتم رؤية أخصائي الأنف والأذن والحنجرة والحساسية لتشخيص بعض الأعراض المتخصصة
- التهاب الحلق الشديد أو المستمر أو المتكرر.
- تجد صعوبة في التنفس أو البلع أو فتح الفم.
- آلام المفاصل، وجع الأذن، أو تورم في الرقبة.
- طفح جلدي أو حمى أعلى من 40 درجة.
- إحساس ببحة في الصوت يستمر لمدة أسبوعين أو أكثر.
- بقع بيضاء على الحلق.
- دم في اللعاب أو البلغم.