هل الاستحمام يخفض الحرارة ؟ .. وطريقته الصحيحه
ما هي علاقة الاستحمام بارتفاع حرارة الجسم
الارتفاع في درجة الحرارة يشير إلى ارتفاع درجة الحرارة في جسم الإنسان العادي، حيث يتغير من 36-37 درجة مئوية إلى أكثر من 37.3 درجة مئوية، وهنا يمكن الحديث عن ارتفاع درجة حرارة الجسم
تعتبر الحمى من الأعراض المزعجة للإنسان بغض النظر عن العمر، وعادة ما يتم اللجوء للطبيب أو استخدام خافضات الحرارة والكمادات، ولكن بعض الأشخاص يلجأون إلى الاستحمام، والسؤال هو هل الاستحمام يخفض درجة حرارة الجسم
تختلف طريقة الاستحمام في خفض درجة حرارة الجسم، وإجابة سؤال هل يخفض الاستحمام درجة الحرارة يعتمد على الطريقة الصحيحة للقيام بذلك، وسيتم شرح هذه الطريقة لاحقًا، ولكن الآن سنبدأ بالإجابة على السؤال الأول، هل يخفض الاستحمام درجة الحرارة؟.
فعلا، يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء في تخفيض درجة الحرارة، لذلك قد تكون النصيحة بالاستحمام، كونها عاملا مساعدا في تبريد الجسم، نصيحة صحيحة
يمكن أن يساعد الاستحمام في حمام بدرجة حرارة معتدلة على الاسترخاء وخفض درجة الحرارة في الجسم، ولكن يجب التأكد من قدرة الشخص على القيام بذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في درجة حرارة الجسم غالبًا ما يشعرون بعدم الراحة عند الاستحمام.
في بعض الحالات، يوصي الطبيب بالاستحمام أثناء الإصابة بالحمى لأن ذلك يساعد على الحفاظ على الهدوء والراحة، ويمكن للشخص الاستحمام بالكامل أو بغسل الرأس أثناء ارتفاع درجة الحرارة.
يساعد الماء على إطلاق الحرارة المخزنة داخل الجسم، ويمكن ملاحظة انخفاض حاد في درجة الحرارة بعد الاستحمام أثناء ارتفاع درجة الحرارة، ومع ذلك، هذا لا يعني أن الشخص لا يحتاج إلى الأدوية، حيث يجب على المرء الاستمرار في تناول الدواء كما نصح به الطبيب.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من الحمى والارتفاع في درجة الحرارة الاستحمام في بعض الحالات، ولكن ليس في جميع أنواع الحمى، على سبيل المثال، في حالة حمى ما بعد الجراحة يجب تجنب الاستحمام حتى لا يؤثر ذلك على الجرح أو الغرز
إضافة إلى تأثيره في خفض درجة الحرارة، يعد الاستحمام من الفوائد الأخرى لتقليل المشاعر المؤلمة والالتهابات، وتأثيره على الجهاز العصبي، وتقليل القلق والتوتر، ويعمل الاستحمام أيضًا على تحسين المزاج وتخفيف مشاكل العمود الفقري.
طريقة الاستحمام الصحيحة لخفض الحرارة
يمكن أن يساعد الاستحمام في خفض درجة حرارة الجسم، لكن الجزء المهم حقًا في هذا الأمر هو أنه لا يمكن أن يكون حمامًا باردًا، على الرغم من أن هذا قد يبدو مفيدًا أكثر من الاستحمام بماء دافئ، إلا أن الحصول على ماء بارد أو مثلج سيسبب الرعشة مما قد يؤدي في الواقع إلى زيادة درجة الحرارة الداخلية.
لذلك، يجب على المريض في هذه الحالة اتباع الخطوات التالية للحصول على حمام صحيح لتخفيض درجة حرارة الجسم:
- تجنب التيارات الهوائية عند الاستحمام.
- إعداد الملابس بالقرب من منع التعرض للهواء أثناء الارتداء
- ضبط درجة حرارة الماء لتكون دافئة.
- تجفيف الجسم بشكل جيد.
- تجفيف الشعر بشكل صحيح مهم جدًا، حيث إن ترك الشعر مبللًا يمكن أن يزيد من سوء الحالة، بسبب تعرض الجسم الدافئ لاصطدام بدرجة حرارة الجو.
يُسَاعِدُ الاستحمامُ أثناء الإصابة بالحمى، ليس فقط على الاسترخاء، ولكن أيضًا على خفض درجة حرارة الجسم، ويتوفر نوعان من الحمامات التي تتضمن ارتفاع درجة الحرارة، وهما حمام الإسفنج، واستحمام في حوض الاستحمام أو استخدام الدش.
بالنسبة للاستحمام باستخدام الإسفنجة، يعتبر حمام الإسفنج خاصًا بالرضع والأطفال الصغار الذين لا يستطيعون الاستحمام بمفردهم، ويمكن استخدام الماء بدرجة حرارة الغرفة لإجراء حمام إسفنجي، ويتم استخدام الإسفنجة بلطف على الجسم.
تتناسب طريقة الاستحمام العادية أو التقليدية التي تعرفها الجميع مع الكبار، سواء عن طريق ملء حوض الاستحمام بالماء وشامبو الفقاعات، أو باستخدام الدش الدافئ لتنظيف الجسم.
لكن كل ما سبق ليس على الإطلاق، فهناك أصوات تخبرنا بشيء آخر، يرى بعض الناس أن استخدام حمامات الأطفال باستخدام الإسفنج والماء الفاتر للأطفال المصابين بالحمى يزعجهم، ولم تثبت فعاليتها في تخفيض درجة الحرارة
أجرت إحدى الدراسات مقارنة بين فكرة الحدمن الحمى باستخدام خافض الحرارة وحمام إسفنجي فاتر لمدة 15 دقيقة، وبدون الحمام الدافئ، للتعرف على تأثير الحمام الفاتر على النتائج، حيث تم اختيار عشرين طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 68 شهرًا.
تلقى جميع الأطفال جرعة علاج من خافض الحرارة، وعينة من هؤلاء الاطفال فقط هي التي تعرضت لحمام ماء دافئ لمدة الربع ساعة، فكانت النتيجة أنه لم يكن هناك فرق كبير في درجة الحرارة بين المجموعات خلال فترة الدراسة التي استمرت ساعتين، مع قياس مستمر لدرجة الحرارة، ولكن تم ملاحظة أن الأطفال الذين أخذوا حمام دافئ، كانوا أكثر انزعاج، وضيق وبكاء عن غيرهم.
تخفيف الملابس عند ارتفاع درجة الحرارة
عندما تتغير درجة حرارة الجسم وترتفع، وتشير ذلك إلى وجود حمى، يعتقد البعض أن ارتداء ملابس أكثر أو زيادة الأغطية والبطانيات يعتبر الأمر الأكثر صوابًا، خاصة إذا كانت هناك رعشة، ولكن هذا ليس دائمًا صحيحًا.
تماما عكس ذلك، حيث يحتوي الجسم على حرارة داخلية يجب التخلص منها، وتعوق الملابس الثقيلة والبطانيات الجسم عن التخلص من الحرارة الزائدة، لذلك ينصح بتخفيف الأغطية والملابس
يفضل ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، ولكن يمكن ارتداء طبقات إضافية إذا شعر المريض بالبرودة، ومن المهم جدا الحفاظ على برودة الغرفة
يفضل أيضًا تجربة أخذ حمام فاتر أو وضع الماء على اسفنجة بقطعة قماش باردة، ويجب تجنب الماء البارد المباشر على الجسم، لأن الارتعاش الذي ينتج عن برودة الماء يمكن أن يزيد من درجة حرارة الجسم كرد فعل للاهتزاز.
أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال
يعاني الجميع في فترة من فترات حياته من ارتفاع درجة الحرارة صغير كان أو كبير، الجميع مر بتلك التجربة في وقت ما في حياته، ولكن الأمر في الأطفال دائماً هو الأكثر قلقًا والأكثر إزعاج، لذلك فإن الحاجة في خفض درجة حرارة الأطفال دائماً ملحة، ويمكن التعامل مع ذلك بالطرق التالية:
- يجب إعطاء الطفل دواء مضاد للحمى لخفض درجة الحرارة، ويجب تجنب الأسبرين لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بمرض خطير يسمى متلازمة راي والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة
- يمكن لبس الأطفال ملابس خفيفة، حيث أن الملابس الزائدة تحتبس حرارة الجسم وتؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
- يُشجع الأطفال بشكل عام على تناول الكثير من السوائل، وخاصة السوائل الصحية مثل الماء والعصائر والمشروبات الصحية.
- إعطاء الطفل حمامًا فاترًا، مع الاعتبار والانتباه أن لا يتسبب ذلك الحمام في رجفة أو رعشة للطفل المريض، ويجب تجنب الثلج والماء البارد والمثلج حتى لا يرتجف الطفل من الماء البارد، حيث أن الرعشة يمكن أن ترفع درجة حرارة الجسم، مع الاهتمام بعدم ترك الطفل أبدًا دون رقابة في حوض الاستحمام.
- عدم استخدام حمامات الكحول، وكمادات الكحول.