هل اختبارات الحمل المنزلية دقيقة
يقيس اختبار الحمل المنزلي مستوى هرمون hCG الموجه للغدد التناسلية المشيمية. على الرغم من وجود العديد من أنواع فحوصات الحمل المنزلية المختلفة، إلا أنها جميعها تعمل بنفس الطريقة، حيث تقوم بقياس هرمون hCG من خلال الكشف عنه.
أنواع اختبارات الحمل
تستخدم معظم أدوات فحص البول المنزلية عصا لجمع وتحليل البول، وتعتبر هذه المجموعة الأكثر ملائمة للاستخدام. يمكن إما مسك جهاز التحليل في مجرى البول أو غمسه في وعاء يحتوي على البول.
– هناك اختبارات تتطلب من المرأة مزج كمية من البول مع سائل خاص أو مسحوق، وعلى الرغم من أن هذه الفحوص نادرة، إلا أن كل اختبار يعمل بطريقة مشابهة من خلال فحص البول للكشف عن وجود هرمون الـ “hCG”. لا يزال من الضروري قراءة التعليمات لأنها يمكن أن تختلف بين العلامات التجارية. يمكن أن يؤدي إجراء الفحوص بشكل غير صحيح إلى نتائج خاطئة.
كيفية عمل اختبارات الحمل
عندما تبدأ البويضة الملقحة في التصاقها بالرحم، يفرز جسم المرأة هرمون الحمل (hCG). في معظم النساء (وليس كلهن)، يحدث ذلك بعد حوالي 6 أيام من الحمل. تزداد مستويات هرمون الحمل (hCG) يوما بعد يوم خلال فترة الحمل وتتضاعف كل يومين.
كيف يعمل جهاز اختبار الحمل؟ يمكن لاختبارات الحمل المنزلية كشف عن وجود هرمون HCG بشكل موثوق بعد حوالي أسبوع من عدم حدوث الدورة الشهرية. وعلى الرغم من أن بعض اختبارات الحمل المنزلية يمكن أن تكشف عن وجود هرمون HCG في اليوم الأول من عدم حدوث الدورة الشهرية.
دقة اختبارات الحمل المنزلية
الدقة قد تكون مضللة، ففحوص الحمل المنزلية عادةً ما تكون دقتها 99% أو أكثر، ولكن المشكلة هي أن هذه الاختبارات تدعي الدقة بنسبة 99% إذا تم إجراؤها في اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية، ولكن هذا ليس ما يتم اختباره في المختبر للحصول على دقة تصل إلى 99%
أكدت دراسة نشرت عام 2004 الادعاءات المضللة للعديد من اختبارات الحمل المبكرة هذه. تكمن المشكلة في أن كمية هرمون hCG التي تتواجد في البول في أي يوم بعد الزرع للبويضة يمكن أن تختلف بشكل كبير. أظهرت هذه الدراسة أنه عند إجراء الفحص المبكر للحمل، العديد من الاختبارات يمكن أن لا تكون حساسة بما يكفي من أجل قياس مستوى hCG في اليوم الأول أو الثاني من الدورة الشهرية.
تم دراسة أكثر من 18 علامة تجارية، وتبين أن اختبار فيرست ريسبونس ايرلي ريزلت حساس بما فيه الكفاية لقياس مستوى هرمون الحمل hCG بمقدار 12.5 مللي وحدة دولية لكل مليلتر من البول، ويمكن التمييز بين النتائج الإيجابية الواضحة وتلك التي يمكن تمييزها بشكل ضعيف في اليوم الأول والثاني بعد غياب الدورة الشهرية، ويجب مراعاة الوقت المقترح للقراءة من الشركة المصنعة.
ثلاثة من العلامات التجارية الأخرى كانت قادرة على الكشف عن 80% من الحمول في اليوم الأول أو الثاني من غياب الدورية الشهرية. بينما العلامات التجارية الأخرى المتبقية كانت قادرة على الكشف عن الحمل بنسبة 16% عند قياس مستوى هرمون ال hCG في اليوم الأول أو الثاني من غياب الدورة الشهرية. هناك دراسة حديثة أجريت عام 2014 وجدت أن العديد من النتائج الواقعية لاختبارات الحمل المنزلية لا توافق المعتقدات التي تضعها الشركات المصنعة.
تحديد دقة اختبار الحمل
عادة، كلما زادت حساسية الاختبار، زادت فرصة قدرة المرأة على إجرائه في وقت مبكر. ولكن في حالة وجود ارتفاع في مستوى هرمون hCG لدى المرأة نتيجة للحمل أو الإجهاض أو بعض أدوية الخصوبة، يمكن أن تكون الاختبارات ذات الحساسية المنخفضة خيارا أفضل. يجب أن تشير علامات التصنيع في الاختبار إلى أدنى تركيز لهرمون hCG الذي يمكن اكتشافه بالاختبار. من الناحية النظرية، يجب أن يكون اختبار الحمل الذي يمكنه الكشف عن هرمون hCG عند تركيز 25 mIU أكثر حساسية من الاختبار الذي يمكنه الكشف عنه عند تركيز 40 mIU.
بجانب ذلك، يجب مراعاة أن النساء ينتجن أنواعًا مختلفة من الهرمون المشيمي (hCG) خلال فترة الحمل، وقد يتعذر على شركة التصنيع قياس مستويات هذا الهرمون لدى المرأة التي تحمل في فترة مبكررة.
- توقيت الاختبار
عادة، تكون نسبة الدقة في اختبار الحمل المنزلي ما بين 90 إلى 99% صحيحة عند استمرار المرأة في الحمل وليس في الأيام الأولى بعد غياب الدورة الشهرية، على الرغم من ادعاءات الشركات المصنعة بأنه يمكن أن يكون دقيقا منذ اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية. لذلك، يعد الوقت المثالي لإجراء اختبار الحمل المنزلي هو الانتظار لمدة أسبوع على الأقل بعد غياب الدورة الشهرية.
نتائج اختبار فحص الحمل
اعتمادًا على شكل الاختبار، يمكن أن تكون نتائج اختبار الحمل بسيطة أو صعبة القراءة. الاختبار الذي يحتوي على تباين كافٍ بين الخط (أو الرمز) والخلفية يجعل تفسير النتائج أسهل. تشير بعض العلامات التجارية إلى أن خط الحمل قد يظهر إذا تُرك الاختبار بعد إطار زمني معين ؛ قد يجعل هذا الخط من الصعب تفسير نتائج الاختبار بدقة.
نتائج اختبار الحمل السلبية
في حال كانت نتيجة اختبار الحمل سلبية، يمكن أن تكون هذه النتيجة كاذبة سلبية، وقد تكون المرأة حاملة. ويمكن أن تحدث النتائج السلبية الكاذبة في الحالات التالية:
- كان البول ممددًا: يُنصح بإجراء العديد من الاختبارات في الصباح، بعد الاستيقاظ، لأن البول يكون بأقصى تركيز في هذا الوقت، وفي حالة شرب كمية كبيرة من السوائل قبل إجراء الاختبار، يمكن أن يحصل الشخص على نتيجة غير صحيحة.
- في حال إجراء الاختبار مبكرًا: لضمان دقة الاختبار، يجب الانتظار حتى اليوم الأول على الأقل من غياب الدورة الشهرية، ولكن لزيادة دقة النتائج، يمكن الانتظار لمدة أسبوع كامل من غياب الدورة الشهرية
- يجب إجراء الاختبار في غضون 15 دقيقة من جمع عينة البول، ويتعين اتباع جميع التعليمات المتعلقة باستخدام جهاز الاختبار. وقد تظهر النتائج سلبية إذا تم إجراء الاختبار في وقت مبكر، ويجب تجنب هذا الخطأ.
نتائج الاختبار الإيجابية
في حالة ظهور نتيجة إيجابية لاختبار الحمل، فإن هذا يدل على حدوث حمل، ولكن قد يحدث بعض الأحيان ظهور نتيجة إيجابية كاذبة للاختبار، وهو أمر نادر، ولكنه قد يحدث في بعض الحالات
- يعني وجود كمية قليلة من الدم أو البروتين في البول
- استعمال مدرات البول
- استخدام الأدوية الموصوفة التي تتضمن هرمون hCG مثل برجنيل، بروفاسي، نوفاريل، أوفيدريل وبروميثازين (وهو مضاد هيستامين في أدوية السعال والعطاس يستخدم لعلاج أعراض الحساسية والغثيان والقيء) يتم عادةً بأمر من الطبيب المختص
- في حال انتهاء صلاحية جهاز الاختبار
- في حال الحمل الكيميائي. هذا يعني أن البيضة الملقحة لم تعشش داخل الرحم وتطورت بما يكفي فقط لتحريض إنتاج هرمون hCG لكنها ولسبب ما توقفت عن التطور بعد ذلك. عادةً، حوالي 30 إلى 50% من جميع البيوض الملقحة سوف ينتهي بها الأمر كحمل كيميائي بسبب الشذوذات أو الأسباب الأخرى التي أدت لخلل في التطور.