نظام غذائي للطفل مفرط النشاط “هيبر أكتيف”
يسبب الطفل النشيط والحركة الزائدة الكثير من الإزعاج للأشخاص المحيطين به، ويسبب تشتيت انتباه والديه مما يؤثر على أدائهم للأعمال داخل وخارج المنزل، ويتميز الطفل النشيط بعدم الاستقرار وقد يعاني من صعوبة في التركيز في بعض الأوقات، ولا يجب فقط تهدئة النشاط الزائد من خلال معاملته بصرامة، بل يجب أيضا مراقبة الأطعمة التي يتناولها والتي تؤثر بشكل كبير على حالته العامة .
يعاني الطفل النحيل ومفرط الحركة من نقص العناصر الغذائية في جسمه، حتى بعد إطعامه بالأطعمة الجيدة والصحية. يحتاج هذا الطفل إلى نظام غذائي محدد يحتوي على البروتينات والعناصر الغذائية الغنية التي تساهم في تنظيم وظائف المخ وتزويده بالبروتين اللازم وتهدئته. بعض الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل المكسرات وخاصة اللوز، تعتبر جيدة لصحة المخ. هناك خطوات محددة لتقليل نشاط الطفل المفرط الحركة ويجب اتباع نظام غذائي خاص به .
خطوات النظام الغذائي للطفل مفرط الحركة “هيبر أكتيف” :
1- النظام الغذائي : النظام الغذائي له دور هام في تخفيف النشاط الزائد للأطفال، ولذلك يجب أن يشمل الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، وتوجد بعض الأطعمة التي تمد الجسم بالعناصر الغذائية المفقودة مثل الفاصوليا واللحوم اللينة والبيض والجبن والمكسرات، ويجب تجنب الأطعمة التي تسبب زيادة النشاط والحركة .
2- دهون الأوميجا 3 : إن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأوميجا3 تعد نوعا مفيدا لصحة العقل وتؤثر بشكل إيجابي على الأطفال النشطين. لذلك، ينبغي أن يتضمن النظام الغذائي للطفل هذه الأطعمة، مثل السمك، وخاصة التونة والسلمون، وكذلك بعض المكسرات مثل الجوز واللوز .
3- الأطعمة المهدئة : يجب إضافة الأطعمة التي تساعد على تهدئة واسترخاء الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط، فهذه الأطعمة تحتوي على المغنيسيوم والكالسيوم، وهما يتحكمان في وظائف المخ ويعملان على تحسين القدرة على التركيز والانتباه، ومن بين هذه الأطعمة الأفوكادو الغني بالمغنيسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب الدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تساعد على تثبيت ضغط الدم وتقليل التوتر .
4- المواد الحافظة والإصطناعية : تؤثر كل من المواد الحافظة ومكسبات الألوان على وظائف المخ المرتبطة بالجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تغير مستوى الأدرينالين في الجسم، لذلك ينبغي تجنب المنتجات التي تحتوي على المواد الحافظة والمحليات الاصطناعية، لأنها تؤثر أيضا على مستوى السكر في الدم .
5- توازن سكر الدم : يتناول الأطفال النشيطون بشكل مفرط كمية كبيرة من السكر بشكل عادي، مما يؤدي إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الجسم وزيادة حركتهم ونشاطهم بشكل طبيعي. ولذلك، فإن زيادة معدلات الميتابوليزم ليست المشكلة الوحيدة، بل يجب أيضا الحفاظ على مستوى السكر في الدم للأطفال والوقاية من مرض السكري .
6- أشياء يمكن إضافتها لهذا النظام : هناك بعض أنواع الفواكه التي تساعد على تهدئة الطفل، مثل الخوخ والمانجو والتوت والبرتقال، ويمكن إضافة بعض الخضروات مثل عيدان الكرفس والجزر الصغير والملفوف والقرنبيط. بالإضافة إلى ذلك، يجب إضافة الزبادي والجبن القريش لحمية الطفل مفرط الحركة. وتعتبر الألياف الموجودة في حبوب الفطور والحبوب الكاملة جيدة أيضا. يجب التأكد من إضافة البيض والحليب لأنهما من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، ويحتاج هذا الطفل إلى عظام قوية وسميكة .