صحة

ماهي المواد الحافظة المسرطنة ؟

مع ذلك، وعلى الرغم من زيادة أعداد السكان في العالم بشكل كبير ونقص المواد الغذائية، أصبحت الحاجة إلى إنتاج المزيد من المواد الغذائية ضرورية. يتعين الاحتفاظ بالغذاء لفترة أطول ليكون متوفرا للسكان في كل مكان وزمان، ولتسهيل عمليات الشحن والتفريغ. المواد الحافظة هي مواد كيميائية يتم إضافتها إلى الطعام المحفوظ والعصائر والمشروبات لمنع نمو الكائنات الحية الدقيقة والفطريات التي تفسد الطعام مثل الخمائر والعفن. تمنع المواد الحافظة تلوث الأطعمة وتحتوي على نكهات طبيعية وصناعية ومواد ملونة يتم إضافتها لجذب المستهلكين، بالإضافة إلى مواد أخرى لتحسين قوام المواد الغذائية. تتكون هذه المواد من المستحلبات التي تمنع انفصال المكونات الغذائية. هناك قوانين تسمح بإضافة المواد الحافظة إلى الأطعمة بكميات آمنة لا تسبب مضاعفات خطيرة على الصحة. ومع ذلك، إذا زاد استخدام المواد الحافظة، فإنها يمكن أن تصبح مسرطنة وتزيد من احتمالية تكون الخلايا السرطانية، وتؤثر على وظائف القلب والكبد والكلى، وتؤثر على المخ والجهاز العصبي .

تسبب المحافظ الغذائية المتضاعفة أيضا أمراض الجلد والفم حيث تساهم في تدمير فيتامين ب12، ولذلك قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتحديد الكمية الموصى بها في الغذاء وهي 532 مل جرام يوميا، وتناول الجرعة الأكبر يؤدي إلى آثار صحية سلبية خطيرة في المدى القصير والبعيد. ومن بين المحافظ الشهيرة، يستخدم الفوسفات كمحفظ في المشروبات الغازية، ولكنه يقلل من امتصاص الكالسيوم مما يسبب هشاشة العظام، وصوديوم بنزويت يستخدم كمحفظ في المشروبات وبعض المواد الغذائية، ومادة السلفيتات تستخدم كمحفظة للفاكهة والخضروات، ومواد النترات والنتريتات تستخدم كمحفظة للحوم المجمدة واللحوم المصنعة، ولكنها أحد أنواع المحافظ الأكثر خطورة حيث تحتوي على نسبة عالية من السمية، واستهلاكها لفترة طويلة يسبب السرطان .

تعرف المواد المسرطنة بأنها مواد مشعة أو نويات مشعة  من العوامل الرئيسية المسببة لمرض السرطان تعمل على تدمير الحامض النووي و تعطل عملية التمثيل الغذائي تصيب الخلايا تجعلها تنقسم مشوه وتستمر في الانقسام مسببة الجذور الحرة التي تسبب السرطان تغير المواد المسرطنة الحمض الأيض الخلوي وتحدث ضرر بالغ بالحمض النووي .

أنواع المواد الحافظة : تحتوي المواد الحافظة الكيميائية على عوامل مسرطنة، بما في ذلك حمض البنزويك وأملاحه الذي يوجد في عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية والمربات ومشروب المانجو، وثاني أكسيد الكبريت الذي يوجد في الفاكهة المجففة وعسل الجلوكوز والبسكويت والذي يسبب أضرارا صحية عديدة تؤثر على فيتامين ب، وحمض السوربيك الذي يوجد في الجبن المطبوخ ومنتجات المخابز واللحوم والحلوى، بالإضافة إلى حمض البربيرنيك وأملاحه وأملاح النيتريت التي تضاف إلى ملح الطعام وتستخدم في تصنيع البسطرمة .

تعد المواد الحافظة اليوم من ضروريات الطعام، حتى في الأطعمة الطازجة مثل الفاكهة والخضروات المزروعة بالمبيدات الحشرية الكيميائية لزيادة إنتاجها والحفاظ عليها طازجة لفترة أطول. تراكم استهلاكنا المستمر لهذه المواد في أجسامنا يسبب اضطرابات خطيرة، سواء في المعدة أو الجهاز الهضمي أو الرئتين أو القلب أو الجلد، فضلا عن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بالسرطان بعد تضرر الخلايا بسبب التلف الذي تتعرض له. لذلك، يجب تقليل استهلاك اللحوم المصنعة مثل البسطرمة واللانشون والبرجر والسجق والهوت دوج وغيرها، لأنها تحتوي على أكثر المواد الحافظة سمية، مثل نيرات الصوديوم، بينما يجب الاستمرار في تناول الخضروات والفاكهة العضوية المزروعة باستخدام الأسمدة العضوية، واستبدال الزيوت المهدرجة بزيوت نباتية، وتقليل استهلاك رقائق الشبسي والبسكويت والفاكهة المجففة والجبن المطبوخ، واستبدالها بالمكسرات والفشار. لا يمكننا أن نمنع تماما وجود المواد الحافظة في غذائنا، لأنها منتشرة ومستخدمة بشكل واسع في صناعة المواد الغذائية اليوم، ولكن يمكننا تقليل استخدامها واستبدالها ببدائل طبيعية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى