صحة

نسبة الشفاء من تسمم الدم

تسمم الدم هو حالة اختلال وظيفي في أعضاء الجسم بسبب دخول البكتيريا إلى الدم، ويزداد عدد حالات تسمم الدم وحالات الوفاة الناتجة عنه في المدى القصير. والناجون من تسمم الدم يعانون من حالات مرضية إضافية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية لعدة سنوات بعد تعرضهم لنوبة تسمم الدم.

معدل النجاة من تسمم الدم

أفاد الباحثون بأن حوالي 60٪ من الناجين في السنة الأولى بعد حدوث تسمم الدم يعانون من آثار التسمم بنسبة بسيطة، والتي غالبا ما تنجم عن العدوى، كما يموت واحد من كل ستة ناجين. وتعاني الناجين من تسمم الدم من خطر ضعف التركيز وأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل أكبر، مما يساهم في انخفاض متوسط العمر لديهم. وعلى الصعيد العالمي، يعد تسمم الدم شائعا، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك 270 حالة تصاب بتسمم الدم من بين 100,000 شخص في السنة، ونسبة الوفيات الحادة تبلغ 26.0٪ .

تزداد احتمالية الشفاء والسيطرة على تسمم الدم إذا تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، على الرغم من أنه لا يمكن الشفاء منه بشكل كامل، إلا أن نسبة الشفاء تصل إلى 80%، وإذا تأخر المريض ست ساعات بعد إصابته بتسمم الدم، فإن نسبة الشفاء تنخفض إلى 30% فقط .

الآثار الجانبية بعد الشفاء من تسمم الدم

أفضل تصور للنتائج المترتبة على تسمم الدم هي نتائج التفاعل المعقد بين حالة الصحة السابقة للمريض وعوامل الخطر للعدوى والاستجابات المناعية غير المنظمة وتلك المتعلقة بتطوير خلل وظيفي حاد في الأعضاء، ويعد وضع الرعاية الصحية والعلاجات المقدمة والاستجابة للعلاج أحد العوامل التي قد تزيد من الخطر إذا تم تقديمها بشكل عشوائي، وتزداد الآثار الجانبية حدتها في حالة كبر العمر للمريض أو وجود ميول جنسية شاذة أو أمراض مزمنة، كما يمكن أن يساهم العرق والوراثة ووجود تاريخ سابق لتسمم الدم للمريض في تفاقم المشكلة .

نسبة الإصابة بالضعف الإدراكي لدى الناجين

النجاة من تسمم الدم مرتبطة بالانخفاض المعرفي، وربما تكون العلاقة بين تسمم الدم والانحدار المعرفي معقدة وثنائية الاتجاه، حيث يعد التراجع المعرفي قبل الإصابة بالمرض عامل خطر للإصابة بالتهاب الرئة وتسمم الدم، كما أن تسمم الدم عامل خطر مستقل للانخفاض المعرفي، لذلك فإن هناك زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في خطر الانخفاض المعرفي للأشخاص الذين نجوا من تسمم الدم .

نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الناجين

في السنوات الثلاث الأخيرة، تم الإشارة في العديد من الدراسات إلى المخاطر الطويلة الأجل لتسمم الدم، والتي تشمل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الناجين. في دراسة أجريت على مجموعتين من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 64 عاما، قام الباحثون بتقييم العلاقة بين تسمم الدم وحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية في السنوات العشر اللاحقة، وفي هذه الدراسة، كانت حوادث أمراض عضلة القلب والسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية المميتة أكثر شدة بنسبة 34.9٪ في المجموعة الأكبر سنا مقارنة بنسبة 16.5٪ في الأشخاص الأصحاء .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى