ندوة كويتية للتنديد بالعنف ضد المرأة
عقدت ندوة بعنوان “أصوات ضد العنف”، بمشاركة الجمعية الكويتية للمرشدات، نددت خلالها دور العنف ضد المرأة، وأعلنت أن أكثر من ٧٪ من النساء يتعرضن لأشكال مختلفة من العنف في بعض الدول .
ندوة أصوات ضد العنف
عقدت جمعية المرشدات الكويتية أول أمس الموافق 20 من نوفمبر الجاري، ندوة بعنوان ” أصوات ضد العنف “، والتي أوضحت فيها أن العنف الذي يمارس ضد المرأة بكل أشكاله الجسدي والجنسي والاقتصادي والنفسي، يحد من فعاليتها في القيام بدورها الاجتماعي، وهذا بحسب ما وضحته الشيخة نوال الحمود الصباح في كلمتها التي ألقتها على هامش الندوة، والتي أوضحت فيها أن النساء اللواتي يتعرضن للعنف تصبح لديهم مشاكل واضطرابات مختلفة، وتقل مشاركتهم في الحياة العامة، وأن 7 % من النساء في بعض الدول ومنها الكويت يتعرضن للعنف لاسيما العنف الجنسي والجسدي .
وفقا لتصريحات الشيخة نوال، فإن الدول الأخرى لا تولي هذه المشكلة الاهتمام الكافي ولا تضعها على رأس أولوياتها. وأشارت إلى أن الكويت هي دولة رائدة على المستوى الخليجي والعربي في مساعدة المرأة على تحقيق قفزات سياسية ومدنية، كما أنها تعتبر من بين الدول المتقدمة التي تعارض العنف ضد المرأة، وذلك بفضل جهود أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الملقب بقائد الإنسانية .
جمعية المرشدات الكويتية
عقدت ندوة ” أصوات ضد العنف ” في مقر جمعية المرشدات الكويتية، وهي منظمة توجيهية وطنية، مقرها الكويت، تأسست في عام 1957، وهي تضم حوالي 9715 عضوة، ويتم تنظيم الفتيات في الجمعية في مجموعات حسب أعمارهن، كما هو الحال في المنظمات الإرشادية والكشافة الأخرى، حيث تتراوح أعمار مجموعة الزهرات بين 7 إلى 11 عام، بينما تتراوح أعمار المرشدات بين 12 إلى 16 عام .
تلتزم الزهرات بالالتزام بقانون أو وعد يتضمن “أن أقوم بأقصى جهدي في أداء واجبي تجاه الله وبلدي، وفي مساعدة الناس في جميع الظروف، ولا سيما في المنزل”، وقانون الزهرة هو أن تطيع الأشخاص الأكبر سنا منها وأن تكون حازمة ولا تسمح لأهوائها بالتحكم فيها. بينما وعد المرشدات هو “أن أقوم بأقصى جهدي في أداء واجبي تجاه الله وبلدي، وفي مساعدة الناس في جميع الظروف، والالتزام بقوانين المرشدات، والإيمان والثقة، والصدق، وحسن الخلق، وطاعة الوالدين ورئيس القسم وقادة المجموعة، والابتسام في مواجهة المتاعب والصعاب، ومواجهتها بالصبر والثبات، والحفاظ على قلب نقي دائما، حتى الموت .
ومنذ عام 1966، أصبحت الجمعية عضوا كاملا في الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، وهي جمعية عالمية تدعم المنظمات النسائية في أكثر من 145 دولة. تأسست في عام 1928 في بودابست بالمجر، ويقع مقرها الحالي في لندن، بريطانيا، وتنقسم إلى خمس مناطق: الإقليم الأوروبي، والإقليم الإفريقي، والإقليم الآسيوي، والإقليم العربي، وإقليم نصف الكرة الغربي .
كلمة رئيسة جمعية المرشدات الكويتية في الندوة
أعلنت السيدة هند الهولي رئيسة جمعية المرشدات الكويتية،في كلمتها التي ألقتها على هامش الندوة، أن الجمعية بالاشتراك والتعاون مع الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة تقوم بتنفيذ مبادرة بعنوان ” لا للعنف .. أصوات ضد العنف “، بسبب أن العنف هو الآفة التي تتسبب في انهيار المجتمع في الوقت الراهن، والتي تتسبب بدورها بدخول آفات أكثر ضررا مثل المخدرات والبطالة والفقر والجوع وغيرهم .
وأضافت الهولي أن العنف ضد المرأة يأخذ أشكالا متعددة، بما في ذلك العنف الأسري الذي يشمل الاعتداءات الجسدية والعاطفية والجنسية والنفسية، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر. وأشارت إلى أن هناك أكثر من 60 مليون فتاة حول العالم يتم تزويجهن قبل سن 8 سنوات كل ثلاث ثوان، وفي المملكة المتحدة يوجد حوالي 75 ألف طفل يشاهدون العنف الأسري سنويا .
وأكدت الهولي أن المرشدات يقومن بتوعية أخواتهن في المدارس ضد أشكال العنف المدرسي، مع المدرسات والقائدات والزميلات، وكذلك مع الأهل والأخوة والأخوات والأصدقاء، وقد قامت الهولي بتوجيه الشكر للشيخة نوال الحمود على رعايتها للندوة، ومشاركتها الفعالة فيها، ودعمها للفتيات المرشدات، كما توجهت بالشكر لوزارة التربية خصوصا قطاع التنمية التربوية، وقد تم توقيع اتفاقية أصوات ضد العنف بين جمعية المرشدات الكويتية وجمعية المرشدات العالمية في نهاية الندوة، كما تم تكريم الشيخة نوال الحمود الصباح من قبل جمعية المرشدات الكويتية، وتكريم السيدة فريدة رامي من قبل جمعية المرشدات العالمية .