بحوث للطلابتعليم

بحث عن العنف المدرسي

انتشرت ظاهرة العنف بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وخاصة العنف ضد الأطفال سواءً كان هذا العنف من الأسرة أو المدرسة، وسوف نتعرف في هذه المقالة على ظاهرة العنف المدرسي وأضراره فقط، فلتتابع القارئ العزيز القراءة .

ما هو المراد بالعنف؟ يعرف العنف باعتباره سلوكا عدوانيا يمارسه شخص ما ضد شخص آخر لتحقيق أهداف محددة، سواء كان الهدف هو فرض السيطرة على الشخص الآخر أو إلحاق الضرر به. ويتبع العنف وسائل مختلفة، بما في ذلك الاعتداء الجسدي أو المحاولة النفسية لإيذاء الشخص الآخر باستخدام الكلمات الجارحة والتهديدات، مما يثير الخوف لدى الشخص. وينتشر العنف بشكل كبير في مختلف الدول، ويعد العنف أحد أشكال الظلم الذي يحرمه الله سبحانه وتعالى .

ما هي العنف المدرسي؟ يعتبر العنف المدرسي نوعا من أنواع العنف يتم تطبيقه في المدارس، وهناك نوعان مختلفان من العنف؛ النوع الأول هو العنف بين الطلاب، حيث يقوم أحد الطلاب بالاعتداء على زميله بالضرب أو استخدام الألفاظ الغير الملائمة، والنوع الثاني هو العنف الذي يمارسه المعلم ضد الطالب، ويحدث هذا النوع نتيجة لعدم احترام الطالب للقواعد المدرسية والتعليمات الصادرة عن المعلم، والتسبب في إلحاق الضرر بالممتلكات المدرسية مثل تخريب الأثاث أو الجدران أو إلقاء النفايات والشجار مع زملائه، مما يزعج المعلم ويدفعه إلى اللجوء للعنف والاعتداء على الطالب .

أقرأ : أضرار ضرب الأطفال

ما هي أسباب العنف المدرسي؟ تعد ظاهرة العنف المدرسي من أخطر الظواهر الاجتماعية، ويمكن تلخيص أسبابها في النقاط التالية

يعاني بعض المعلمين من قلة الخبرة في التعامل مع الطلاب، ويعود ذلك إلى عدم تلقيهم الدورات التدريبية اللازمة التي تمكنهم من تحمل الطلاب وتوعيتهم بأخطائهم بدون استخدام العنف .
بعض الطلاب يعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية تدفعهم للسيطرة على زملائهم وإظهار قوتهم، مما يؤدي إلى الاعتداء على زملائهم .

يعاني الطلاب في بعض الأحيان من الطاقة السلبية والمشاعر السلبية نتيجة لمشكلات أسرية يعيشونها داخل أسرهم، مثل الخلافات بين الأبوين واتباع الأبوين لأسلوب التمييز بين الأبناء .
يتسبب غياب التواصل والحوار بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور في عدم متابعة سلوكيات الطلاب وأسبابها، وعدم استخدام الطرق السليمة لمعالجتها .

إذا تعرض الطفل للقسوة في منزله، فمن الممكن أن يحاول تطبيق ذلك على غيره ويقبل على ممارسة العنف ضد زملائه .
ينتشر الآن العديد من المؤثرات التي تدفع الأطفال للعنف، سواء كانت برامج تلفزيونية أو أفلام أو مسلسلات، ومن خلال ذلك يتعلم الأطفال أنماطًا من العنف ويحاولون تقليدها، مما يؤدي إلى ممارسة العنف على غيرهم .
عدم تعليم الأطفال على التسامح يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار العاطفي عندما يتعرض أحدهم للاعتداء من قِبَل زميل دراسة، فيمكن أن ينتقم منه بالعنف

كيف يمكن حل ظاهرة العنف المدرسي ضد الطلاب؟ يجب بالطبع إيجاد حلول سريعة للتخلص من هذه الظاهرة السيئة، ومن أبرز الحلول التي تم طرحها هي الآتية

التوعية بأهمية الحد من العنف ضد الأطفال وتأثيره السلبي على شخصياتهم في المستقبل.
ينبغي على المعلم محاولة احتواء الطالب ومعاملته بمثل ما يعامل به أبنائه في المنزل .

من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها هو نشر الوعي الديني بين المعلمين بأن الإسلام لم يدعوا إلى العنف، وأن تنشئة هذا الجيل على العنف سيؤدي إلى الإضرار بمصلحة المجتمع بأكمله، حيث أن الطفل إذا تعرض للعنف باستمرار، فسيعاني من مشكلات نفسية لا حصر لها .

يجب على الأسرة تربية أطفالها بشكل صحيح، وتعزيز لغة الحوار بين الأسرة والأطفال، وتوعية الأطفال بأهمية الالتزام بقواعد المدرسة والحفاظ عليها، وتعليمهم التعامل الجيد مع زملائهم .
يجب على الآباء مراقبة الأفلام والبرامج التي يشاهدها الطفل على التلفزيون، وإذا كانت من بينها مشاهد تحتوي على العنف، فيجب عليهم محاولة إبعاد الأطفال عن مشاهدتها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى