تعبير مدرسيتعليم

موضوع تعبير عن حرب اكتوبر

حرب أكتوبر هي معركة دارت بين مصر وسوريا من جانب وبين العدو الإسرائيلي من جانب آخر، لتحرير الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1973، ولإعادة الكرامة العربية بعد الهزيمة التي لحقت بالجيشين في عام 1967 .

جدول المحتويات

تحديد موعد الحرب

دارت المعركة في يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر / العاشر من شهر رمضان المبارك عام 1973م ، وقد بدأت الجيوش العربية في التحرك في الساعة الثانية الظهر ، وربما يكون موعد المعركة هو أحد أسباب النصر ، حيث أن أجهزة مخابرات العدو الإسرائيلي المحتل ، لم تكن تتوقع أن تقوم الجيوش العربية بأي تحرك لاستعادة أراضيها في تلك الفترة .

بسبب أن الجنود كانوا صائمين ولأن الهجوم حدث في نهار رمضان، ولأنه تم وضع خطة خداع استراتيجية طويلة المدى مسبقا، جعلت العدو يشعر بالطمأنينة، وخاصة لأنهم كانوا يحتفلون في ذلك الوقت بعيد الغفران اليهودي .

أسطورة خط بارليف

كانت مشكلة خط بارليف والساتر الترابي أول العقبات التي واجهها الجيش المصري، وكان عليه أن يجد حلولا لها قبل المعركة. وقد أنشأت إسرائيل الساتر الترابي على طول ساحل قناة السويس من جانب سيناء لمنع عبور الجنود إلى داخل سيناء .

وكان خط بارليف يتكون من مجموعة من النقط الحصينة ، وتم تغطيتها بالكامل بساتر ترابي ضخم يصل ارتفاعه لأكثر من 20 متر ليجعل من الصعب على الجنود الوصول إلى الساحل الشرقي للقناة بدون أن ترصدهم قوات العدو الغاشم ، بل إن العدو قد روج في العالم أجمع أن خط بارليف هو أقوى حصن دفاعي تم إنشاؤه في العصر الحديث .

قام العدو أيضًا بنشر مجموعة كاملة من الأنابيب المجهزة لصب النابالم فوق سطح قناة السويس كإجراء احتياطي في حال محاولة أي قوات مصرية عبور القناة بالقوة .

التغلب على العقبات قبل المعركة

ولأن التجهيز الجيد كان ضروري حتى لا تتكرر الهزيمة ، فقد قامت القيادات المصرية والسورية بدراسة جميع العقبات التي قد تمنع الفوز في المعركة ومحاولة التغلب عليها بدون أن يشعر العدو ، فاستطاعت المخابرات العامة المصرية أن تتوصل لخرائط دقيقة تشرح أماكن أنابيب النابالم الموجودة أسفل سطح القناة ، وقد تمكن مجمعة من الغواصين من سد تلك الفتحات قبل العبور مباشرة .

توصل مجموعة من المهندسين المصريين إلى فكرة للتخلص من الساتر الترابي بسرعة لم يكن العدو يتخيلها، حيث اقترح المهندس باقي زكي يوسف على قيادة الجيش المصري استخدام مضخات كبيرة لضخ الماء من قناة السويس نحو الساتر الترابي تمهيدًا للعبور إلى الجانب الشرقي من القناة .

بعد أن حظيت الفكرة بإعجاب القيادة العامة، بدأوا في جلب مضخات المياه، وتم الترويج عبر وسائل الإعلام لخطة استصلاح الأراضي الصحراوية في مصر .

عبور قناة السويس

في تمام الساعة الثانية من ظهر يوم السادس من أكتوبر، بدأ الجيش المصري والسوري في توجيه ضرباتهما الأولية لدفاعات العدو الإسرائيلي، وتمكن الجيش المصري من تدمير معظم النقاط الحصينة داخل خط بارليف في هذا الضربة .

بعد الضربة الجوية قام الجنود بعبور قناة السويس ، وقامت المجموعة الأولى من الجنود باستخدام مضخات المياه لإزالة الساتر الترابي ، الذي انهار بالكامل في وقت قياسي ، ثم بدأت المجموعات الأخرى في العبور تباعًا واستطاعت أن تسيطر على معظم سيناء في ست ساعات فقط وهو زمن قياسي في تاريخ المعارك .

في الجانب السوري، توغلت الدبابات السورية في منتصف منطقة الجولان، قبل أن يتمكن العدو من تجميع قواته لمواجهة الهجوم العربي، مما دفع القوات السورية للانسحاب .

نتائج حرب أكتوب

كانت حرب أكتوبر بمثابة ضربة قوية للعدو الإسرائيلي الذي روج لسنوات أنه جيش لا يقهر ، فكان من أهم إنجازات تلك المعركة أنها قضت على أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم ، واستعادة القوات العربية كرامتها وثقتها في قدراتها مرة أخرى ، وكان من أهم نتائج حرب أكتوبر أن استعادت مصر معظم أراضيها التي احتلتها اسرائيل في عام 1976م ، كما استعادت سوريا جزء من أراضيها المحتلة .

الدروس المستفادة من المعركة

تتعلق واحدة من أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر بأهمية التعاون، إذ لولا المساعدات الكبيرة التي قدمتها الدول العربية لمصر وسوريا في تلك المعركة، لما تمكنت مصر أو سوريا من استكمال المعركة أو الضغط على إسرائيل لوقف القتال .

من أهم الدروس التي تعلمتها الشعوب العربية من تلك المعركة هي أهمية التخطيط والإعداد الجيد للمعركة والاعتماد على الله، فقد كان ضعف التخطيط والإعداد هو السبب الرئيسي في هزيمة 76، وبالتالي فإن التخطيط الدقيق والطويل والاعتماد على الله هو مفتاح النصر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى