حرب أكتوبر هي الحرب العربية الرابعة ضد الكيان الصهيوني التي شنتها مصر وسوريا على إسرائيل في السادس من أكتوبر عام 1973، الساعة الثانية ظهرا، الموافق العاشر من رمضان عام 1393 هجرية. قامت القوات المصرية والقوات السورية بتوجيه ضربة وهجوم مفاجئ على القوات الصهيونية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة في سيناء والجولان .
عرفت حرب أكتوبر بحرب العاشر من رمضان و تعرف قي سوريا بحرب تشرين التحريرية حققت فيها القوات المصرية و السورية ضربات قوية وموجعة لعدو الإستراتيجي إسرائيل فقد توغلت القوات المصرية شرق قناة السويس على مسافة 20 كليو متر و تمكنت القوات السورية من الدخول لهضبة الجولان و تمكنت من الوصول إلى سهل الحولة و بحيرة طبريا و لكنهم خرجوا من منطقة الصوراريخ فحدث الثغرة المعروفة فتراجعت لمنطفة الغطاء الجوي العسكري مرة أخرى بعد الثغرة المسماه الدفرسوار انتعش الجيش الإسرائيلي مرة أخرى و ضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني و لكنهم فشلوا في تحقيق أي مكاسب استراتيجية لا بتدمير الجيش و لا قناة السويس ..!!
القادة في الحرب :-
الجانب المصري و السوري :- ضُمَّ الرئيس المصري محمد أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد ورئيس الأركان سعد الدين الشاذلي والقادة أحمد وزير الحربية وإسماعيل علي ومططفي طلاسم ويوسف شكور وعبد الغني الجسمي وناجي جميل ومحمد علي فهمي وسعد مأمون وعبد المنعم واصل وعبد المنعم خليل .
الجانب الإسرائيلي :- تضمن جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية ودافيد إليعاذر رئيس الأركان وموشية ديان وزير الدفاع الإسرائيلي، وكذلك بعض القادة الأخرين مثل بنيامين بيليد وبنيامين طيليم وشموئيل جونين وحاييم بارليف وإرئيل شارون ورفائيل إيتان .
البداية التاريخية لحرب :-
كانت حرب أكتوبر إحدى حلقات الصراع العربي الإسرائيلي المستمر من سقوط القدس عام 1948 بهزيمة القوات العربية فكانت الحرب من جولات الحروب العربية الإسرائيلة المستمرة خططت لها القيادة العسكرية المصرية و السورية حتى يتمكنوا من مهاجمة إسرائيل من جبهتين في وقت واحدة لإستعادة أرضي سيناء و هضبة الجولان التي إحتلتهم إسرائيل بعد حرب عام 1967 .
بعد الحرب، قامت إسرائيل بتعزيز استقلالها بطرق مختلفة. إنها بنت خط بارليف في قناة السويس وأقامت بعض التحصينات الجوية في هضبة الجولان لمنع القوات المصرية والسورية من مهاجمتها. ومع ذلك، في عام 1968 بدأت حرب الاستنزاف التي تسببت في خسائر كبيرة للجانب الإسرائيلي. وبسبب ذلك، قدم وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز اقتراحا للسلام في الشرق الأوسط، وقدمت ثلاثة خطط وتم رفضها جميعا باستثناء الثانية التي وافقت عليها مصر لوقف القتال في منطقة قناة السويس في عام 1970. توفي الرئيس جمال عبد الناصر وتولى الحكم نائبه أنور السادات، واستمرت المفاوضات بين مصر وإسرائيل بشأن القتال، وكانت فكرة الحرب حاضرة في أذهان الجانبين المصري والسوري ..
الحرب :-
في عام 1797، قامت القوات المصرية بتجميع حوالي 300 ألف جندي في القوات البحرية والبرية والجوية. وفي يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر، الساعة الثانية ظهرا، انتشرت القوات المصرية على التحصينات الإسرائيلية وهاجمت قوات العدو الصهيوني في هضبة الجولان وطول قناة السويس المصرية وشبه جزيرة سيناء. نجحت القوات المصرية في اختراق خط بارليف العدو في غضون ست ساعات فقط باستخدام التوربينات المائية. قامت القوات السورية بتدمير التحصينات الصهيونية في هضبة الجولان، وتم استعادة جزء من قناة السويس وسيناء ومناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنطرة شرق الإسماعيلية حاليا، بالإضافة إلى مدينة القنيطرة السورية .
حجم القوات المصرية المخصصة لهجوم كان مكون من الجيش الثاني و الثالث الميداني المكون من الجيش الثاني أربع فرق مشاة و فرقة مدرعة و لواءين مشاة و ثلاث لواء مظلي و مجموعات صاعقة اما الثالث فرقتين مشاة وفرقة مشاة آلية و فرقة مدرعة و إثنين لواء مشاة و مجموعتين صاعقة و كتبية دبابات حشدت القوات المصرية 300 ألف جندي في القوات البرية و الجوية و البحرية و كانت تمتلك ثلثمائة طائرة مقاتلة و 400 طائرة لتدريب و 150 طائرة مروحية و كتبية صواريخ اما القوات البحرية تكونت من إثني عشر غواصة و خمس مدمرات عملاقة سبعة عشر زورق صواريخ و أربعة عشر كاسحة ألغام فرضت القوات البحرية على إسرائيل حصارًا بحريا و أغلقت مضيق باب المندب بوابة الملاحة الصهيونية .
القوات الإسرائيلية أنفقت 300 مليون دولار على التحصينات و الحصون و الطرق و المنشات الخلفية و خط بارليف الذي كان يقال عنه لا احد يستطيع أن يعبره كما انها إمتدت 160 كليو بإمتداد الشاطيء بعمق 35 كم شرقًا كانت تمتلك من العدة و العتاد ما يفوق القوات المصرية و السورية مجتمعة و لكن نصر الله .
بداية الحرب :-
قامت القوات الجوية المصرية بتوجية الضربة الجوية الأولى الساعة 14:00 يوم السبت السادس من إكتوبر العاشر من رمضان المسماة عملية بدر استهدفت الضربة الأولى محطات التشويش و الإذاعات و البطاريات الخاصة بالدفاع الجوي و المدرعات و الدبابات و مخازن الذخيرة و خط بارليف المحصن كانت القوات البحرية قامت قبلها بيوم بسد حزانات الصورايخ الإسرائيلية داخل قناة السويس الملاحية و لم تخسر القوات المصرية إلا خمس طائرات فقط يوم السادس و السابع من أكتوبر المسمى بعملية بدر هاجمت القوات المصرية و السورية و قاموا بعبور قناة السويس و إنهيار خط بارليف بواسطة تربونات المياة واصلت القوات المصرية حتى وصلت لرؤس الكباري بدأت القوات الإسرائيلية بعدما إستعادت توازنها بتوجيه ضربات يوم الثامن و التاسع ضربات مضادة على الفرقة المصرية 18 مشاة و نفذت عدد من العمليات العسكرية ووصلت حسائر إسرائيل إلى 500 دبابة و بدأ الهجوم بالتطوير من الجانب المصري يوم 14 بتطوير الهجوم في يالشرق نحو المضايق بقرار من الفريق سعد الدين الشاذلي و بدأ الهجوم السوري في نفس الوقت على أراضي الجولان و الإستلاء على القاعدة العسكرية في كتفجبل الشيخ حتى تم وقف النيران يوم 22 اكتوبر إلتزمت مصر بقرار الامم المتحدة بوقف إطلاق النيران و لم تلتزم إسرائيل بقرار وقف النيران فأصدرت الامم المتحدة قرار اخر يوم 23 بوقف النيران نهائيًا من جميع الاطراف و بدأت مفاوضات إستعادة الأرض و مفاوضات السلام .
نهاية الحرب :-
إنتهت الحرب بعد تدخل الولايات المتحدة بقرار وقف إطلاق النيران و أصدرت الامم المتحدة القرار رقم 338 الخاص بوقف إطلاق النيران و وقف جميع الأعمال الحربية يوم 22 أكتوبر 1973 و و لم تقبل سورية بوقف إطلاق النيران و بدأت حرب إستنزاف جديدة و توقف القتال سنة 1974 اخلت اسرائيل مدينة القنيطرة و أجزاء من الأراضي المحتلة .
الدور العربي في الحرب:-
تزعم الملك فيصل أل سعود الدور العربي كان له جملته المشهورة الدم العربي ام النفط العربي و إستخدموا سلاح البترول الذي حقق ضغطًا حقيقًيا على الولايات المتحدة يوم 17 اكتوبر عقد وزراء النفط العربي إجتماعًا في الكويت قرروا خفض النسبة ل5% و رفع أسعار النفط و لكن الرئيس الأمريكي اعتمد يوم 19 2.2 مليار دولار لإسرائيل أدي ذلك لقيام كلًا من الجزائر و السعودية و الامارات و الكويت و ليبيا و بلاد المغرب العربي و العراق بإعلان الحظر الكامل للبترول للولايات المتحدة مما خلق لديهم أزمة طاقة كبيرة .
فيلم وثائقي عن حرب أكتوبر :-