مهارات المحامي الناجح
لكي يكون الشخص محاميا ناجحا، يجب أن يتمتع بمجموعة واسعة من المهارات الشخصية والمهنية، ويجب أن يعمل على تطوير نفسه في جميع مجالات القانون. القراءة المستمرة تساعده كثيرا في ذلك، بالإضافة إلى الجد والحركة السريعة من مكان إلى آخر للوصول إلى الحقيقة .
حب المبادرة والقدرة على الاستقلال
إن القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب هي من أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها المحامي الناجح، فهو يجب أن يكون قادرا على تحمل المسؤولية وتنمية القدرة على التعامل معها، ويجب أن يكون قادرا على إيجاد حلول خاصة لبعض المشكلات التي تواجهه دون الاعتماد على الآخرين .
كما لا يعني ذلك في ضرورة تصديق المواقف التي تتعرض له بمفردك فحب المبادرة لا تعني الإعتماد المطلق على نفسك ، ولكن أن تتمتع بالقدرة في طرح الأسئلة وتحديد الوقت الذي تطلب فيه المساعدة ،كما أن تلك المهارة يستطيع المحامي تطويرها في مختلف الأوقات وهناك وقت قد تحتاج فيه في القدرة في اتخاذ القرار بمفردك ، وقد ينتج ذلك عن المناقشة والإستفادة من الصديق أو الدورات الدراسية .
العمل الجماعي
إحدى المهارات الشخصية الرئيسية للمحامي هي العمل الجماعي، ويشترك العمل القانوني مع مجموعات العمل الأخرى في الحاجة إلى القدرة على العمل ضمن فريق، ويجب أن يتمتع المحامي بالاحترام والعطف تجاه الآخرين، فإذا لم يكن لدى المحامي القدرة على التعامل والاستماع للآخرين، فقد يؤثر ذلك سلبا على مسيرته المهنية في المستقبل .
عندما يشعر الأفراد بالحاجة والرغبة في العمل معك، سيكونون بحاجة مستمرة للعمل معك، وسيكررون ذلك في العديد من جوانب حياتهم المستقبلية، وقد ينصحون الآخرين بالتعامل والتواصل معك، وهذا سيؤدي إلى نجاحك في حياتك المهنية. ولتكون هذه العملية سهلة عليك، يجب عليك بناء علاقات صداقة وتوسيع معارفك أثناء الدراسة، وقد يساعد التعامل مع الآخرين على تطوير مهارات العمل لديك .
مهارة الاتصالات الكتابية
تعد مهارات الاتصال أمرا هاما في حياة المحامي في العمل العملي، حيث سيقوم بكتابة العديد من المذكرات الدفاعية وتوجيه رسائل للتواصل مع عملائه، وكتابة العقود. وتؤثر الأخطاء الإملائية والنحوية بشكل سلبي على عملك القانوني، ولكن الكتابة بأسلوب مميز ستؤثر على نجاحك وثقة عملائك .
وهناك عدد من الأساليب التي تستطيع منها تطوير الكتابة عندك منذ دراستك بالمدرسة أو الجامعة ، ولكن عند عدم تنمية تلك المهارات بالجامعة فقد تحتاج لعدد من الدورات الدراسية ، في مجال الكتابة ومتابعة عدد من المدونات التي تصاغ بأسلوب مميز في الكتابة ، وكتابة عدد من السيرات الذاتية بالأسلوب الرائع .
حل المشكلات بحلول مبتكرة
يعتقد الكثيرون أن العمل القانوني ليس مبتكرًا دائمًا، ولكن عندما تعمق في العمل، يصبح الأمر عكس ذلك تمامًا، فالمحامي الناجح يستطيع الإجابة على جميع مشاكل عملائه وحلها، مهما كانت معقدة وصعبة .
وحتى تزداد قدراتك في تلك المهارة لابد من تعرضك للعديد من تجارب العمل ، والتعرف على عدد كبير من الحلول المبتكرة وقد لا يقتصر الأمر في عملك القانوني فقط بل قد يمتد الأمر لعد كبير من الأمور المعيشية التي تتعرض له ، فعند قدرتك على ذلك سيفيدك هذا الأمر كثيرا في الحياة العملية .
القدرة على العمل تحت الضغط
العمل القانوني ليس سهلا، حيث يمكن أن يواجه المحامي العديد من المشاكل التي تتطلب حلولا عاجلة، وغالبا ما يكون الوقت المتاح ضيقا للغاية، لذلك يجب أن يتمتع المحامي بالهدوء والتركيز المستمر والقدرة على تجاوز جميع العقبات والمشاكل .
قد يتطلب الأمر منك تحديد عدد من المواعيد بشكل منتظم لتنظيم العمل بشكل فعال، وذلك لتحقيق إنجاز سريع وتحديد الوقت المناسب لوضع الحلول اللازمة للتعامل مع المشكلة، وقد يتطلب هذا إنشاء جداول زمنية وخطط منظمة للتعامل معها بشكل فعال .
توفر الوعي التجاري لديه
يجب على المحامي أن يمتلك مفاهيم واسعة في جميع الأمور المتعلقة بالمجتمع ويتابع الأحداث ويكون على اطلاع بجميع الأعمال والقضايا. وإذا كان العمل متعلقًا بشركة معينة، فيجب عليه متابعة الأمور المتعلقة بهذه الشركة وكذلك علاقاتها بجميع العملاء وتقديم المساعدة لهم .
– يمكن أن يساعد في زيادة الوعي والمعرفة الخاصة بك قراءة عدد كبير من المقالات ومتابعة الصحف والمجلات، بالإضافة إلى الدخول على وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وتصفحها بانتظام لمعرفة جميع التفاصيل التي قد تحدث على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك .
القدرة الكبيرة على بذل الجهد
فالمحامي قد يحتاج بذل مجهودات كبيرة سواء كان الأمر ذهنيا عند سماع مشاكل العميل لفترات زمنية طويلة والتفكير الدائم في حل المشاكل التي تواجه في القضية ، فهناك من الموكلين من تعرضوا لظروف صحية صعبة نتيجة تعرضهم للعديد من الحوادث ويشكل ذلك وضعا صعبا للتعامل معهم على المحامي .
يحتاج المحامي إلى بذل مجهود كبير لفهم وجهات نظر العملاء والتواصل معهم، وهذا يضيف ضغوطًا إضافية على العميل ويشكل عامًا مصيريًا في تعامل المحامي مع القضية التي يتولاها، ويتطلب ذلك قدرة تحمل عالية من المحامي، ويمكن أن يؤدي التعامل الجيد مع العملاء إلى نجاح طويل الأمد للمحامي .
القدرة على إصدار الحكم
يجب على المحامي، بالإضافة إلى الإبداع المستمر، أن يكون لديه حكمة قوية ومصيرية في التعامل مع جميع الممارسات التي يواجهها أثناء العمل، وأيضًا يجب أن يكون لديه القدرة على طرح وحل المسائل والوصول إلى نتيجة معقولة باستخدام المعلومات الحقيقية التي تم التحقق من صحتها .
يجب على المحامي أن يتمتع بالمرونة العالية والدقة في الحجج التي يقدمها أمام القضاء، كما يقوم بفحص جميع الحجج التي يقدمها الخصوم الآخرونفي القضية التي يدافع عنها، ويجب أن يكون قادرًا على اكتشاف نقاط الضعف في حجج الخصوم وتوجيه القاضي بنحو العدالة خلال الجلسات .
معرفة تفاصيل كافة الأمور
يجب على المحامي الناجح، الذي يتعرض لعدد كبير من المواضيع المتعلقة بمجال عمله، أن يتعرف على تفاصيل جميع الأمور المتعلقة بها. فالمحامي الذي لا ينتب الاهتمام بكلمة واحدة يمكن أن يفوت الكثير من المعاني في العقود، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى وجود ثغرات يصعب التصدي لها في القضية .
يتعرف المحامي على جميع التفاصيل المتعلقة بالقضية التي يتولاها من خلال البحث في المواقع الإلكترونية والوثائق التي تدعم موقف موكله. وإذا حدث خطأ في بعض الأمور، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان ثقة الموكل في المحامي، وقد يتعرض المحامي لمقاضاة من قبل موكله بسبب سوء تصرفه وعدم تحقيق العدالة .
الدقة في التواصل اللفظي
يعتبر التواصل المنطوق عنصرًا رئيسيًا في نجاح حياة المحامي، حيث يمثل إتقان اللفظ قدرة كبيرة على إيصال وجهة نظرك لقاضي المحكمة، ويساعدك ذلك في تعزيز علاقتك بالعملاء من خلال إيصال الفكرة لهم في الاجتماع المباشر أو عن طريق الاتصالات الهاتفية وغيرها من وسائل التواصل الأخرى .