من هو الشاعر الخبز أرزي ؟ .. وأفضل قصائده

الشاعر العراقي الأمي الذي أصبح مشهورا بإلقاء شعر الغزل، وأصبح الناس يتسابقون لسماع شعره، وأتبعه الشاعر والأديب ابن لنكك وجمع قصائده في ديوان خاص به.

من هو الشاعر الخبز أرزي

يشتهر الشاعر العراقي الموهوب، أو نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري، الملقب بـ “الأرزي“، بشعره الغزلي، حيث كان يخبز الأرز في مربد البصرة بالعراق، وحينها كان يرتل قصائده الغزلية، فكان الناس يزدحمون حوله للاستماع إليه.

قصائد الخبز أرزي

ألقى الخبز أرزي مجموعة كبيرة من القصائد في مجال الغزل، وكما ذكر، قام ابن لنكك بتجميع كل قصائده وكتابتها، بما في ذلك مواقفه الطريفة في حياته كديوان.

– وَلَعَلّ أَبْرَز قَصائِدَه الْآتِي: الحب أول ما يكون لجاجة، فأرى الهلال ووجه الحبيب، يا غائبا ذكره في القلب المحتضر، ويصبح التغزل في حبه عتابا، ولدي حبيب يشفيني ويبرئني، ولا شيء أفضل من الإلفين الذين اتفقا، فالحب صعب ولكني أقاومه.

وبعض الناس يقولون إن تلك القصائد هي نقطة في بحر قصائد الشاعر الخبز أرزي، ولكن إذا كنت من محبي شعر العزل، فإليك الرابط المباشر التالي حيث ستجد جميع قصائد الشاعر الخبز أرزي (هنا)

أفضل قصائد الخبز أرزي

يعبر الخبز الأرزي محبوبته بقصيدة عزلية قصيرة رائعة، وتقول: رأيت الهلال ووجه الحبيب قائلة:

رأيتُ الهلالَ ووجهَ الحبيب

فكانا هلالَينِ عند النَّظرْ
فلم أدرِ من حيرتي فيهما

هلالَ الدجى مِن هلال البشرْ
ولولا التورُّدُ في الوجنتين

وما راعني من سواد الشَّعَرْ
لكُنتُ أظن الهلالَ الحبيبَ

وكنتُ أظن الحبيب القمرْ

كما قال في قصيدته يا غائباً ذكرُهُ في القلب محتَضَرُ:

يا غائباً ذكرُهُ في القلب محتَضَرُ

صبرتَ عنّي وما لي عنك مصطبَرُ
قد يحسن العذر ممن كان مجترِماً

وما اجتَرَمتُ فصِف لي كيف أعتذرُ
بل يُغفَر الذنب من قبل العقاب به

وأيُّ شَيءٍ إذا عاقبتَ يُغتَفَرُ
وأيّ شيء أقود القلب عنك به

وقائداه إليك السمع والبصرُ
كن حيث ما شئتَ من قربٍ ومن بَعَدٍ

فالقلب يرعاك إن لم يرعك النظرُ
غَنَّى بذكرك قلبي حين بان له

لكنَّ طرفي إلى رؤياك مفتقرُ

وأبدع في قصيدته سيدي لِم خدعتَني بالتمنّي قائلاً:

سيدي لِم خدعتَني بالتمنّي

لِمَ أعرضتَ إذ تمكَّنتَ منّي
تذنب الذنبَ ثم تغضب من ذن

بك عمداً يا ظالمي بتَجَنِّ
أنت روحي فمن يعيش بلا رو

حٍ أبِن لي إذا تغيَّبتَ عنّي
خنتَ عهدي وقد تبدَّلتَ بعدي

يا حبيبي ما كان ذلك ظنّي

ذكر في ديوان الخبز أرزي قصيدته المميزة، لا أستطيع من الضنى شكوى الضنى

لا أستطيع من الضنَّى شكوى الضَّنى

ويكاد ما بي أن يرقَّ لِما بي
لا صبر لي أنَّى عليك تصبري

والتيهُ دابُكَ والتذلُّل دابي
فخلعتُ في خلع العذول تجملي

ولبستُ ثوبَ السقم تحت ثيابي
لا تمزجوا كأسي فإن مدامعي

تكفي وتفضل عن مزاج شرابي