ما هي البذرة
البذور هي جزء مهم من أي نبات، فبعد الإخصاب يتحول البيض إلى بذرة تحتوي على معطف البذرة والجنين، ويتكون الجنين من جذر بذور القمح والذرة وغيرها من النباتات، كما يوجد بذرة داخل الفاكهة وعند زراعتها تنمو إلى نبات جديد، ولذلك فإن البذور هي الجزء الأكثر أهمية.
مكونات البذور التي تكون نباتاً
تنقسم البذرة إلى نوعين ألا وهما:
- بذور أحادية الفلقة.
- بذور ثنائية الفلقة.
دعونا الآن ندرس مكونات كل منهما بتفصيل:
مكونات البذور أحادية الفلقة
تُسمى البذور أحادية الفلقة، حيث تحتوي على فلقة واحدة، ولا تحتوي على غير طبقة خارجية واحدة وهي طبقة البذرة، وتتكون هذه البذور من عدة أجزاء مثل:
- معطف البذور: يتميز هذا المعطف بأنه يحتوي على بذور الذرة، حيث يكون الغلاف غشاءًا ناعمًا ورقيقًا، ويندرج هذا الغشاء مع جدار الفاكهة ويطلق عليه اسم “هال.
- هناك أيضا بذور أحادية الفلقة السوداء الكبيرة الحجم التي تخزن الطعام بطريقة عامة، ولكن بعضها في الفواكه غير السوداء.
- طبقة اليورون: اليوروس هي الطبقة الخارجية التي تفصل الجنين بطبقة رقيقة من البروتين، وتسمى هذه الطبقة باليوروس.
- الجنين: يُعد صغير جدًا ويتواجد في أحد أخاديد السويداء.
مكونات البذور ثنائية الفلقة
تختلف هذه البذور عن البذور أحادية الفلقة، إذ تتألف من فلقتين، وتحتوي على الأجزاء التالية:
- غلاف البذرة: التيجمين هو الغلاف الخارجي للبذرة، ويتألف من طبقتين، حيث تكون الطبقة الخارجية للتيجمين.
- نقير: يعد النقير ندبة في غلاف البذرة، ويتم تكوينه بربط البذور النامية في الفاكهة.
- Micropyle: هي عبارة عن مسام صغيرة جدًا توجد فوق النقير.
- الجنين: يتشكل الجنين عن طريق محور جنيني ونبتتين.
- الفلقات: تحتوي هذه الزعانف على مواد غذائية احتياطية ودهون.
- الجذور والريش: يتواجدان في أطراف المحور الجنيني.
- السويداء: تتواجد السويداء في حبوب الخروع، وتشارك في عملية الإخصاب المزدوج وتكون المسؤولة عن تخزين الطعام.
ولا توجد السويداء في الحبوب الناضجة.
أمثلة على البذور الناضجة
هناك نوعان من البذور الناضجة وهما:
- البذور غير الالبومين: لا تحتوي تلك الحبوب على أي سواد وتظل صالحة للأكل والتخزين لفترة طويلة، مثل الفول السوداني والبازلاء.
- البذور الألبومين: هذه الحبوب مصنوعة من السويداء وتستخدم لتخزين الطعام مثل حبوب القمح والذرة.
الجزء المسؤول عن حماية البذرة
تحتوي بذور النبات على جزئين يوفران الحماية للبذور، وهما حبوب البذر السوداء والجنين، حيث يحمي الجنين غلاف البذرة من التلف الفيزيائي والميكانيكي الناجم عن حرارة الماء، ويتكون الجنين من ثلاثة أجزاء من الأنسجة، ويتمثل في ورقة جنية صغيرة موجودة داخل بذور النبات، ويختلف الجنين من نبات لآخر.
النبات الذي يحمي البذرة
النبات المعروف بـ `النيم` يعمل كحاجز واق للبذور لحمايتها من الحشرات، وذلك بفضل وجود عدة مركبات تساعد على التخلص منها وتعمل كمبيد حشري. من بين مكونات النيم يوجد مادة تسمى الأزاديراكتين والتي تمنع تحول اليرقات إلى حشرات، بالإضافة إلى مادة أخرى وهي السالانين التي تساعد على طرد الحشرات والتخلص منها.
تحمل البذور الجنين المستقبلي ويتطور إلى شتلة في ظروف مناسبة، وبعدها يتطور الجنين إلى نبتة تنمو الشتلة في ظروف مناسبة.
تساعد السويداء الموجودة داخل البذور على نمو وتطوير الجنين، حيث يحتوي الجنين على نسبة من النشا كغذاء مخزون، وهذا يعمل على تسريع نموه وتخزين الزيت أيضًا
تنمية البذور
توجد العديد من البذور التي تنضج في فترة الخمول أو النشاط الأيضي المنخفض للغاية، وتعرف هذه الحالة بالسكون، وقد تستمر حتى عدة أشهر أو سنوات.
يعمل السكون على حماية البذور القادرة على النمو في ظروف غير مواتية. عندما تعود هذه الظروف، ستبدأ البذور في النمو. تكون هذه الظروف تتعلق بالرطوبة، أو الضوء، أو البرودة، أو درجات الحرارة المرتفعة، وقد تتطلب معالجة كيميائية.
تساعد الأمطار الغزيرة في ظهور العديد من الشتلات الجديدة، وكذلك تؤدي الحرائق في الغابات إلى ظهور شتلات جديدة.
هناك بذور قد تحتاج إلى المعالجة الباردة قبل الانبات لضمان نموها في مناخ معتدل. هناك أيضا بذور تحتاج إلى المعالجة الحرارية لكي تنبت ولا تفشل في الصيف الحار. وهناك بذور تتمتع بطبقة سميكة تعيق قدرتها على الانبات، وفي هذه الحالة يتم الخدش الميكانيكي لها أو تليين البذرة بواسطة عمليات كيميائية قبل عملية الانبات. يمكن أيضا نقع البذور في الماء بدرجة حرارة معتدلة، أو تعريضها لبيئة حمضية مثل الجهاز الهضمي للحيوانات.
قد يكون حجم البذور سببا في أخذ وقت أطول لظهور الجذور، حيث تمتلك الأنواع التي تحمل بذورا كبيرة مخزونا غذائيا كافيا للبذور لتنمو داخل الأرض وتمتد على طول سطح التربة.
البذور الصغيرة تحتاج إلى الضوء، وذلك يكون إشارة انبات لها، حتى يضمن أن تلك البذور تنبت علي التربة أو تنبيت بالقرب منها لأن الضوء يكون عامل اساسي لها، ويساعدها على الإنبات، أما إذا نبت بعيدًا عن مستوى سطح الأرض حينها لن تحتوي هذه الشتلات على مخزون غذائي كافي حتى تصل إلى ضوء الشمس.
تطوير أنواع الفاكهة
بعد الإخصاب، يمكن للزهور أن تتطور إلى ثمار، وعلى الرغم من أن الثمار عادة ما تكون لها طعم حلو وجميل، إلا أنه ليست جميع أنواع الفواكه بهذه الصفة، ولكن من الناحية النباتية، يستخدم مصطلح الفواكه للإشارة إلى أن المبيض نضج، وفي معظم الأحيان يحدث تطور في الزهور التي يتم فيها عملية الإخصاب، وتعرف هذه الثمار باسم الفواكه الحقيقية.
قد يتطور البعض إلى أجزاء أخرى، مثل الطور المشيجي الأنثوي، ويطلق عليها الفواكه الإضافية.
تحتوي بذور الثمار والأجنة المتنامية عليها على طبقات واقية توفر لها الحماية، وتختلف جميع أنواع الثمار في تركيبتها وملمسها، وتشمل طبقات اللب الحلوة في العنب، واللب الأحمر في الطماطم وقشور الفول السوداني وقشور الذرة الصلبة.
يتكون الثمار عموما من ثلاثة أجزاء، وهي القشرة الخارجية التي تسمى الغطاء، والميسوكارب الوسطي في الفاكهة، والقشرة الداخلية والجزء الداخلي الموجود في الفاكهة ويسمى القشرة. عادة ما يكون الجزء الخارجي صالحا للأكل، ولكن في بعض الفواكه مثل اللوز، يكون الجزء الداخلي هو الصالح للأكل. كما يمكن أن تتكون الفاكهة من طبقتين أو ثلاث طبقات، وتنقسم الثمار إلى نوعين: منحرفة أو غير منحرفة، وهناك أيضا الفواكه المنحلة مثل البازلاء، والفواكه غير المنحلة مثل الخوخ التي تتعفن ولا تطلق بذورها.