مقدمة وخاتمة عن قضايا العمل
مقدمة عن قضايا العمل
تؤثر قضايا العمل مباشرة أو غير مباشرة على أدوار جميع أفراد العمل؛ لأنها تسبب مشاكلا للفرد تؤثر على نفسيته وأدائه الوظيفي، وتتطلب تداركها من قبل الفرد قبل تفاقم تأثيراتها عليه. تتعدد قضايا العمل التي يمكن للفرد أن يتعرض لها في العمل؛ فمن أبرزها الأجور المنخفضة والبطالة ومشكلات التواصل بين الزملاء، وقضايا التمييز وعدم تكافؤ الفرص، والظروف البيئية المحيطة بالفرد، مثل عدم ملائمة الوظيفة للعالم، مما يجعل العمل عائقا على تطور الفرد، على الرغم من أهمية العمل في بناء المجتمع والإنسان وتنمية سلوكه.
ما هي قضايا العمل
تعني قضايا العمل مجموعة المشاكل التي تتعلق بالعمل وتؤثر على العاملين في مختلف مجالات حياتهم، ويقوم القانون بتنظيم هذه القضايا ومراقبتها، بحيث يقوم صاحب العمل بحل هذه المشاكل قبل أن تشكل خطرا على سير العمل بالطريقة المثلى.
هناك بحث يتحدث عن قضايا العمل ويشير إلى المشاكل الناشئة المتعلقة بظروف العمل، مثل التعويضات والمزايا والتقاعد وأداء العمل والتحويلات والترقيات والسياسات والإجراءات والعلاقات الشخصية والاستشارات المهنية والتمييز بين العمال (1589).
أبرز قضايا العمل
يعاني العمال من عدة مشاكل يمكن أن تؤثر على عملهم بشكل سلبي، مما يقلل من إنتاجيتهم ويسبب لهم مشاكل نفسية وجسدية وأخرى، وهذه المشاكل يمكن الإطلاع عليها في مقال عن قضايا العمل، ومن بين أبرز تلك القضايا ما يلي
- اتباع رب العمل عقلية المدير وليس عقلية القائد: المدير السيء هو الذي يستخدم عقله في العمل، وبدلا من ذلك يجب أن يتبع القائد الذي يعمل مع العمال كأسرة واحدة ويوجههم وينصحهم بدلا من أمرهم وتوبيخهم، وعند ذلك سوف يعمل العمال بجد ونشاط ويقدسون عملهم، وكثيرون يتركون وظائفهم بسبب تسلط المدير وجبروته وقوانين العمل الصارمة لديه.
- تنمر الزملاء أثناء العمل: قد يكون أحد زملاء العمل قد ورث سلوك التنمر منذ الطفولة، فيقوم بإيذاء زميله بالتجريح بالكلام، الشتائم، وغيرها من الإساءات اللفظية، أو بالشكوى المستمرة لرب العمل، أو استبعاده من أحداث الفريق، أو انتقاده غير العادل. حاول قدر المستطاع تجنب هذا الزميل، وإذا تفاقمت ممارساته هذه، أخبر مديرك عنه، ولا تتأثر بكلامه أبدا، ركز فقط على عملك.
- محدودية الأجور: تتغير أسعار السلع والمواد التي يستهلكها الفرد بسرعة، ولكن الأجور تبقى ثابتة. يجب أن تكون الأجور على الأقل كافية لتلبية احتياجات الفرد الأساسية، وإلا فقد يضطر الفرد إلى ترك وظيفته المفضلة والبحث عن وظيفة أخرى لسد احتياجاته الأساسية.
- نقص الأدوات والتدريب: في الوقت الحالي، أصبح أصحاب العمل أكثر استعدادا لتدريب العمال على مهام جديدة بدلا من تعيين عمال ذوي خبرة، بهدف الحد من الأعباء المالية لرواتب العمال المرتفعة وجذب عمال بدون خبرة لتدريبهم وتوظيفهم في شركتهم، وهذا يؤدي إلى تقليل التكاليف والموارد.
- التحيز والتمييز: يجب محاربة أي شكل من أشكال التمييز والتحيز عندما يتعلق بإعطاء الموظف حقوقه على أساس الخصائص المحمية مثل العمر والإعاقة والحمل والعرق والدين والجنس، ولكن هذا النوع من التمييز نادرا ما يحدث، فبعض الشركات قد تطلب نساء للقيام بتسويق منتج لديها وربما يكون ذلك جزءا من سياسة المنشأة التي يعمل معها الفرد، وينبغي عدم التغاضي عن هذا الموضوع وعدم إيلاء أهمية له، ويمكن تقديم شكوى لشؤون العاملين أو المدير.
- ضغط العمل من دون تعويض: غالبا ما تلزم أعمال الفرد ضمن الشركة بالعمل لفترات أطول من ساعات الدوام الرسمي، وبالتالي فإما عليك أن تأخذ العمل معك إلى المنزل، أو تعمل ساعات إضافية بدون أجر. في هذه الحالة، عليك التحدث إلى مديرك وإخباره بعدم مطابقة ساعات العمل لضغوط العمل. إذا لم يتم رفع راتبك، فيمكنك التوجه إلى قسم شؤون الموظفين.
- سوء المعاملة بين الزملاء وعدم القدرة على التواصل الفعال: يؤثر عدم القدرة على التواصل الجيد بين الأفراد سلبا على عملية إنتاج المنتجات بشكل فعال، وخاصة في إطار الفرق والمنظمات التي تضم مجموعة كبيرة من الموظفين، حيث يؤدي تفاقم مشكلة فك الارتباط النشط إلى تدني مستوى الفعالية. وتحقق المنظمات التي تنجح في إشراك موظفيها بشكل جيد وتعزيز الارتباط بينهم، زيادة في الربحية تتجاوز أربعة أضعاف نمو منافسيها. لذلك، يجب على أصحاب الأعمال اختيار الفريق بعناية لتجنب سوء المعاملة وعدم التواصل بين أفراد الفريق.
- العمل في مكان بدون قناعة: : عندما يدخل شخص إلى عمل ما دون إقتناع لتحقيق أهداف شخصية مثل راتب عال، فإن ذلك الشخص لن يحقق جدوى من العمل، ولن يحقق أي نتائج إيجابية، ولن يحصل على أي حوافز، لذلك لا تدخل إلى أي عمل لا تؤمن به، ولا ترغب بالعمل به.
كيفية حل قضايا العمل
- اتباع المدير عقلية القائد في العمل بحيث يوجه العمال وينصحهم ولا يأمرهم ويعمل معهم ويكون مشكلاً مع العمال كأسرة مكونة من أب وهو القائد والأخوة وهم زملاء العمل كما يجب أن يبرز لكل فرد أهميته ويعمل معهم على نظام المكافآت ويضع كل هامل في مكانه المناسب بحسب قدراته وإمكانيته ومن دون التمييز بين العمال لا العمر ولا الجنس ولا حتى الطبقة التي ينتمي إليها الفرد.
- إذا تعرضت للاستهزاء من زميل في العمل، يجب عليك الابتعاد عنه وعدم التصادم معه أبدًا والاستمرار في أداء مهامك اليومية دون التفكير فيه أو ما يمكن أن يفعله، وإذا لم يتوقف عن التنمر يمكنك ببساطة الإبلاغ عن الموضوع لمدير العمل الذي سيتدخل لحل المشكلة.
- يجب على أرباب العمل تحديد أجور وزيادات للعمال بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة، حتى يتمكن العامل من تلبية احتياجاته الأساسية ولا يضطر للبحث عن عمل آخر للحصول على أجر مناسب.
- يتعين عمل دراسة جدوى اقتصادية كل عام وجرد للأدوات والمتدربين (حيث يجب على كل شركة تدريب عمالها وتركهم لحين الحاجة لهم للحضور فوراً عند الطلب) لتفادي خسارة العمال ومعرفة الربح والخسارة التي حققتها المؤسسة.
- لا تعمل بدون تعويض ولا تعمل ساعات إضافية بدون أجر، يجب عليك الحديث مع المدير لمناقشة مطالبك أو التواصل مع شؤون العمل.
- يجب على المدير إدارة الفريق بشكل فعال، وينبغي عدم وجود زملاء متخاصمين بين أعضاء الفريق أثناء تشكيله، حتى لا تتأثر إنتاجيتهم ولا يتأثر العمال وأداؤهم سلبًا.
- ينبغي أن يعمل الموظف في مكان يوفر له سبل الكرامة والعمل الذي يحبه، ولا يجب أن يعمل في مكان ما لتحقيق غاية ما، فسيتسبب ذلك له في ضغوط ومشاكل كبيرة.
خاتمة عن قضايا العمل
وهكذا رأينا تأثير قضايا العمل بشكل مباشر أو غير مباشر على دور جميع أفراد العمل، وذلك لأنها تسبب مشاكل للفرد تؤثر على نفسيته وأدائه الوظيفي، ومن الضروري أن يتعامل الفرد مع هذه القضايا قبل أن تتفاقم تأثيراتها عليه. تتنوع قضايا العمل التي يواجهها الفرد في مكان العمل، مثل الأجور المنخفضة والبطالة ومشكلة التواصل بين الزملاء والتمييز وعدم المساواة في الفرص والظروف البيئية المحيطة بالفرد أو عدم توافق الوظيفة مع مؤهلاته. هذا يجعل العمل مرهقا.