مقترحات لتطوير التعليم داخل المدرسة
يدرك التعليم العام الحاجة الملحة لاتخاذ قرارات تطويرية التي سترفع مستوى التعليم وتعززه للمعلمين والطلاب والمناهج والمدارس لتحقيق أعلى المستويات المرجوة والنتائج المتوقعة. بما أنني مهتم كمرب بقضايا التربية والتعليم في وطننا العزيز، أود أن أطرح – من وجهة نظري – أهم الاقتراحات والرؤى التطويرية للنهوض بالتعليم وتحسينه إلى مستوى أفضل دون التطرق إلى الحلول والآليات .
أهم الاقتراحات لتطوير التعليم داخل المدارس
يجب ضرورة تحديد المباني المدرسية المستأجرة وإيجاد حلول سريعة لها لتحويلها إلى مبان حكومية تحتوي على بيئات تعليمية مناسبة، ويجب أن تكون هذه المباني المدرسية المعرضة للسقوط في الأولوية وعلى قائمة الأعمال. ويجب على وزارة التعليم في التعاون مع الجهات المختصة وضع خطة مجدولة لتوعية الطلاب بالجانب الأمني والجانب الصحي في ظل الأزمات والظروف الحرجة. كما ينبغي وضع حوافز مادية ومعنوية للمديرين والوكلاء في جميع مراحل التعليم، والبدء بمرحلة الثانوية ثم المتوسطة والابتدائية، لتحفيزهم على تصدي لمشكلة عدم رغبتهم في إدارة المدارس وتمكينهم من ترشيح الأفضل لتولي هذه المناصب. فكلما كان المدير ناجحا ومميزا، كلما كانت المدرسة ناجحة ومميزة .
الأسس التي يمكن من خلالها تطوير التعليم
المادة العلمية
يجب مواكبة التطورات الحديثة والتعرف على كل ما هو جديد في مجال التعليم، بما في ذلك تطوير الدراسات الخارجية، واستخدام التقنية لجذب الطلاب، والاهتمام بالإبداع في التدريس .
المعلم
يعتبر الاستحواذ على المادة العلمية واستخدام طرق وأساليب التدريس الحديثة أمرا أساسيا، حيث يعاني الكثير من المعلمين اليوم من ضعف أدائهم التدريسي، خاصة مع المناهج المطورة، وذلك بسبب ضعف التدريب والإعداد على جميع المستويات، مما يؤدي إلى ضعف المخرجات، ولذلك يتم تحديد أهمية الاستحواذ العلمي لرفع أداء الطلاب وإعدادهم لمستقبلهم .
الطالب
إن الثقة بقدرات الطلاب وأدائهم المتميز لتحقيق الاعتراف العالمي يشجعهم على المزيد، إذ أن ضعف الثقة بقدرات طلابنا بشكل عام أسهم بشكل كبير في تأخر تطور التعليم لدينا. لذا، عندما يتم منح الطالب السعودي الثقة في بعض الأحيان، يصل إلى مستوى عالمي. ومع ذلك، هذه الحالات قليلة جدا، ونحن نتحدث هنا عن 5 ملايين طالب وطالبة في المملكة، وعلى الرغم من اهتمامنا بتلك الفئة، إلا أن الاهتمام محدود جدا ولا يتجاوز الـ 1 .
المدرسة
يتمثل المنطلق الأول للتطوير في أن يكون الطالب هو محور العملية التعليمية، وعلينا الاهتمام بتوفير التكنولوجيا والفصول العلمية، كما يجب أن نولي عناية خاصة لتحصيل الطالب العلمي وصحته وسلامته وسلوكه وصقل شخصيته وتطوير مهاراته ورعاية إبداعه .
العناية بالبحث العلمي ومراكز الدراسات الاستراتيجية
تعتبر الاهتمام بمراكز الاستراتيجيات والبحث العلمي في العملية التعليمية وتحديثها مع تقدم الأجيال من أبرز أسباب تقدم الدول في التعليم وتطوير أداء التعليم العام الذي يمكن الرجوع إليه والاستفادة منه بشكل دائم .
اهتمام “رؤية السعودية 2030” بتطوير التعليم
تضمنت “رؤية السعودية ٢٠٣٠” العديد من المحاور المتعلقة بالتعليم، وأهمها كالتالي:
أولاً : يتضمن الاستثمار المستمر في التعليم وتزويد أبنائنا بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، وضمان فرص التعليم الجيد لكل طفل .
ثانياً : يساهم التعليم في دفع عجلة الاقتصاد من خلال سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل .
ثالثاً : الهدف هو أن تصبح ما لا يقل عن خمس جامعات سعودية من بين أفضل 200 جامعة دولية بحلول عام 2030 .
رابعاً : يهدف برنامج “ارتقاء” إلى تعزيز دور الأسرة في تعليم أبنائها من خلال إشراك 80٪ من الأسر في الأنشطة المدرسية بحلول عام 2020 .