مقاييس التقدير في علم النفس
تعريف مقياس التقدير
يتمثل تعريف التقدير في ترتيب أو تحديد درجة أو رتبة لعنصر محدد، سواء كان فردا أو سمة أو سلوكا أو نتيجة أو اختيارا. أما مقياس التقدير، فيعد أداة أو وسيلة تستخدم لتحديد رتبة رقمية أو معدل كمي لخاصية محددة أو سمة معينة. ويمكن أن تكون هذه السمات اجتماعية أو خلقية أو انفعالية، ويمكن أن تدل على الصحة النفسية أو على أعراض مرضية.
وممكن تعريف مقاييس التقدير بأنها هي الأدوات القياس التي تعتمد على الملاحظة والتي تهدف لأداء عمل ما حيث أن الفرد الذي يقوم بهذا العمل يخضع للملاحظة، وإن المقياس يتكون من مجموعة من العبارات التي كل منها تقوم بوصف سلوكاً بسيطاً أو أداء محدداً يكون ذات صلة مباشرة بالسمة أو الخاصية التي تتم ملاحظتها من أجل قياسه، وإن مقاييس التقدير تظهر بشكل واسع في التقارير المدرسية التي يتم إعدادها مع الطلبة والمدرسين.
استخدامات مقاييس التقدير
يقوم مقياس التقدير بتحديد درجة الشخص المفحوص من بين الدرجات التي يحتويها المقياس المتدرج، ويهدف إلى تحديد وإصدار حكم تقييمي يتم وضعه بواسطة متدرب من الفئات المحددة أو يوضع عن طريق رسم بياني. يمكن هذا المقياس الشخص من تقييم النفس بنفسه أو يقوم شخص آخر بتقييمه، مثل زميله في المدرسة، ويمكن أن يتم ذلك من خلال اختصاصي علم النفس الذي يلاحظه لفترة محددة. تستخدم مقاييس التقدير في:
- تُستخدم في مجال البحث من قبل المستخدمين وأيضًا من قبل الموظفين.
- تُستخدم للعمل على تقدير حالة المرضى.
- – يعمل على فرز الأطفال المتوافقين من عدم المتوافقين من خلال دراسات خاصة.
- تُستخدم في جمع بيانات البحوث.
- تتيح هذه الطريقة الحصول على معايير للأداء المهني وتطور نمو الأطفال، بالإضافة إلى الحصول على معايير لتحسين حالة المرضى في المستشفيات النفسية.
- تستخدم هذه المقاييس في المدارس والشركات وأيضًا في المجالات الأكاديمية لتقدير الجوانب المرضية.
- تُستخدم هذه الأدوات من قِبل المدرس أو المرشد النفسي.
استخدامات التقدير تعتمد على الملاحظة التي يقوم بها الشخص المدرب، ولكن التقديرات تختلف عن الملاحظات العادية، حيث تكون بيانات التقدير عرضية واتفاقية وغير رسمية، وتتضمن الحكم والتفسير المنطقي بشكل أكثر من مجرد تسجيل بسيط للملاحظات. وتغطي التقديرات فترات زمنية أطول وتنتج بيانات أكثر واقعية.
أنواع مقاييس التقدير
يستخدم الباحثون مقياس التقدير في البحث عند ربط مقياس نوعي بالجوانب المختلفة لميزة ما، ولتقييم الأداء والمهارات الخاصة بالموظفين، ومن بين مقاييس التقدير هو مقياس روزنبرغ لتقدير الذات، وتكون أنواع المقاييس التقديرية كالتالي:
- يستخدم مقياس التقدير الرقمي لتقييم الأشخاص أو الصفات المحددة، حيث يتم تحديد رقم واحد من بين عدة درجات تشير إلى وصف محدد للصفات التي يتم تقييمها، مثل الاندفاع، ويتراوح هذا المقياس من 1 إلى 5 أو من 1 إلى 7.
- مقياس التقدير البياني هو عبارة عن تمثيل السمة بواسطة خط بياني، حيث يتم تقسيم هذا الخط إلى خمسة أو سبع نقاط. تتمركز السمة الاعتدالية في المنتصف، بينما توزع الأنماط السلوكية على طرفي الخط. يعتمد هذا المقياس على الدقة لتحديد النمط الصحيح، ويتطلب أن يكون المدرب ملما تماما بالمفحوص. يهدف هذا المقياس إلى التمييز بين الأشخاص بدلا من التركيز على الاختلافات الفردية.
- يعتبر هذا المقياس من أدوات التقييم الرقمية التي تستخدم لتمييز المعاني، ويطبق في البحوث الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، بالإضافة إلى الإعلانات، ويهدف إلى تقدير المعاني الشخصية التي تشمل مجموعة واسعة من المفاهيم.
- يستخدم مقياس التقدير المعياري مجموعة من المعايير لمقارنة بين مجموعة من الأشخاص الذين يتم تقييمهم بناءً على هذا المقياس.
- يستخدم مقياس التقدير المعتمد على السلوك لتحديد درجات السلوكيات منخفضة وتصاعدياً إلى الدرجات العالية المعبرة عن الأفعال السلوكية المتخذة، والذي يعتمد على العبارات بدلاً من الأرقام.
- مقياس التقدير ذو الاختيار المقيد .
أنماط مقاييس التقدير
إحدى أنماط تقدير القيمة هي قوائم التقدير، وهي الشكل الذي يظهر فيه تقدير القيمة، وتعتبر أداة تحتوي على مجموعة من الخصائص، وتتضمن سلوكيات ذات صلة بسمة محددة لدى الشخص. يتم تحليل هذه السلوكيات إلى مكونات أساسية، حيث تكون العناصر في هذه القوائم متسلسلة منطقيا أو قد تكون عشوائية. يتم ترتيب هذه القوائم وفقا للسمة المراد قياسها، ويمكن الإجابة على قوائم التقدير بـ “نعم” أو “لا”، أو يمكن أن تكون الإجابة “نادرا”، “أحيانا”، “غالبا” أو “دائما.” يستخدم هذه القوائم عادة في التقارير المدرسية لتزويد الأسرة بمعلومات محددة ومتعددة عن شخصية الطالب. يتم أيضا استخدامها في مجال التربية الرياضية.
مقاييس الاتجاه
هذا نوع آخر من المقاييس يستخدم للتقييم في البحوث. فمقاييس الاتجاهات والميول والقيم تستخدم لقياس الآراء والمتغيرات التي لا يمكن قياسها بالاختبارات، ويتكون المقياس المدرج من فئات أو قيم عددية تسند للصفة أو السلوك وفق استجابة الفرد. وتسمى عملية تحديد قيم القياس للصفات المدرجة التي تستخدم لقياس مفهوم من المفاهيم. وتختلف المقاييس المدرجة عن الاختبار، حيث أنها تحدد نجاحا أو رسوبا أو توضح نواحي القوة والضعف، ولكنها تقيس الدرجة التي يظهر بها الفرد خاصية محددة من الخواص. يمكن استخدام مقياس القياس لقياس اتجاه الطلاب نحو الجامعة، وتعتبر مقاييس الاتجاهات استجابات متعددة، وتكون الاستجابات عادة لبعض الأسئلة أو العبارات، ويجمع الباحث هذه الاستجابات في درجة واحدة.
أدوات القياس والتقويم الالكتروني
وتعد أدوات القياس والتقويم الإلكتروني أحد قوانين التعلم عن بعد، ويتم ذلك باستخدام أدوات خاصة. ولهذه الأدوات العديد من المزايا، مثل الموضوعية، بالإضافة إلى تقليل نسبة الخطأ. ويستطيع المدرسون والباحثون عرض تقاريرهم والرسوم البيانية التي تساعد في توضيح الفجوات عند اكتشاف منحنى التوازن لهذه الدرجات، دون بذل أي جهد. ولا يتوقف دور المدرس عند استخدام هذه الأدوات فحسب، فبعض الدراسات أشارت إلى أن المعلم يحتاج إلى أن يقف وراء هذه الأدوات للتغلب على العقبات مثل الغش.