معلومات عن علم الانسجة ” هيستولوجي “
يُعد علم الأنسجة من أهم العلوم التي تهتم بالكائنات الحية بشكل عام، ويدرس تركيب هذه الكائنات سواء كانت حيوانات أو بشر أو حشرات أو أسماك أو نباتات أو طيور.
علم الأنسجة أو الهستولوجي
يهتم هذا العلم بدراسة الخلايا والأنسجة باستخدام تقنيات تشريح مجهري دقيقة. يستخدم أكثر المجاهر تعقيدا للوصول إلى التفاصيل الدقيقة ومتابعتها بدقة. يختلف كل عضو في الجسم من حيث الأنسجة عن الآخر، ونظرا للدقة المطلوبة في تصوير ودراسة هذه الأنسجة وتمييزها عن بقية الأنسجة في الأعضاء الأخرى، يحتاج هذا العلم إلى تقنيات تصوير عالية الدقة والحداثة .
يستخدم المتخصصون في هذا المجال عمومًا المجهر الضوئي والإلكتروني للوصول إلى أدق التفاصيل لرؤية المركبات الصغيرة جدًا التي توجد في عينات الأنسجة التي تم جمعها وتحليلها بطريقة خاصة، ويتم تحضيرها على شرائح رقيقة .
يمكن الاستفادة من هذا العلم في تحديد الأنسجة والتمييز بينها، للكشف عن أي أنسجة مجهولة وتشخيص الأمراض، من خلال دراسة الأنسجة المختلفة ووظائفها، كما يمكن تشكيل أفكار جديدة حول الأنسجة والخلايا ووظائفها.
تحضير شرائح الأنسجة
كما ذكرنا سابقًا، هناك طرق محددة للتعامل مع الأنسجة لتحليلها ودراستها، وتشمل تحضير الشرائح وصبغها بحيث تساعد على تحليل الأنسجة، ويمكن تخزينها بهذه الطريقة، ويمكن تحضير الشرائح باستخدام بعض الخطوات المحددة
يتم إحضار شريحة أو عينة من النسيج المراد تحليلها، ومن ثم يتم وضعها في كأس يحتوي على مثبت كيميائي مثل مادة الفورمالديهايد لمدة 24 ساعة، وذلك للحفاظ على هيكلية الخلية وزيادة صلابة النسيج والحفاظ على استقرار الخلية عن طريق منع عملية التآكل والأيض.
عند انتهاء المدة المحددة، يتم إخراج النسيج من المثبت الكيميائي.
نقوم بالتخلص من الماء الزائد في العينة عن طريق استخدام الكحول، مما يساعد المشاهد أو المحلل على رؤية العينة بشكل أكثر وضوحًا.
سنتخلص من الكحول باستخدام مواد منظفة مثل التولوين أو الزيلين.
يتم دفن العينة في الشمع لجعل النسيج أكثر صلابة بما فيه الكفاية لتمكين تقطيعها إلى أجزاء رقيقة وصغيرة.
في النهاية، يتم صبغ الشريحة لجعلها أكثر وضوحًا في التحليل والمشاهدة، ويتم صبغ كل نوع من الأنسجة بالصبغة المناسبة له.
استخدامات علم الأنسجة
يكمن الأهمية الكبرى لعلم الأنسجة في التطبيقات العملية، مثل التعليم والطب، وتتضمن هذه الاستخدامات الأساسية ما يلي:
– يتم تعليم علم الأنسجة لطلاب الطب البشري والبيطري والأحياء، لكي يتمكنوا من تمييز وفهم الأنواع المختلفة من الأنسجة، وربطها بين علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح من خلال عرض الإصابات التي تؤثر على الأنسجة .
استخدم علم الأنسجة علماء الآثار في دراسة المواد البيولوجية التي يتم استخراجها من المواقع الآثرية، وتحليل المومياوات والعينات الأخرى.
يستفاد من علم الأنسجة في التعرف على الأمراض وتشخيصها، سواء كانت تصيب الإنسان أو الحيوان أو النباتات. كما يستخدم لتحليل الأنسجة الغريبة التي قد تكون السبب في الأمراض، أو لتحليل الأنسجة للكشف عن المرض المصاب به العضو، ويمكن أيضا استخدامه لتحليل تأثير العلاج على هذه الأنسجة المصابة. ومن الممكن أيضا استخدامه لتحليل سبب الوفاة غير المفهوم من خلال فحص أنسجة الجثة والكشف عن الخلل الذي قد يكون السبب.
يوجد قسم يسمى علم الأنسجة المرضية، وهو دراسة مجهرية وتحليلية للأنسجة المريضة. يمكن استخدام هذا النوع من الدراسات لتشخيص الأمراض السرطانية والعديد من الأمراض الأخرى التي تحتاج إلى فحص عينة من الأنسجة .
أنواع الأنسجة في جسم الإنسان
يتكون الجسم البشري من أربعة أنواع من الأنسجة، وهي: النسيج الطلائي، والنسيج الضام، والنسيج العضلي، والنسيج العصبي
-النسيج الطلائي : هذا النسيج عبارة عن مجموعة من الخلايا التي تقوم بتغطية السطح الخارجي للجسم متمثلة في الجلد، والتي تحمي الجسم من البكتريا والفيروسات والأمور الاخرى الموجودة في البيئة الخارجية التي من الممكن أن تضر بالجسم من الداخل ، وهي التي تبطن الممرات والتجاويف الداخلية في الجسم وكذلك بعض الغدد.
– النسيج الضام : الزليلي هو الغشاء الذي يحيط بالأعضاء داخل الجسم وفي المفاصل مثل مفصل الكتف، وهو الأنسجة الأكثر وفرة ويقوم بحماية ودعم الأعضاء، ويطلق عليه السائل الزليلي الذي يعمل كمادة تشحيم طبيعية للمفاصل، مما يمكنها من الحركة بحرية وتقليل الاحتكاك بينها.
-الأنسجة العصبية : يعد هذا النوع من الأنسجة قادرًا على استقبال وإرسال النبضات الكهروكيميائية داخل الجسم للتواصل مع باقي الأجهزة والأعضاء.
-الأنسجة العضلية : الأنسجة التي تنقبض وتنبسط بشدة لتوفير الحركة هي العضلات، وتنقسم هذه الأنسجة إلى ثلاثة أنواع: العضلات الهيكلية والعضلات الملساء والعضلات القلبية، وهي موجودة في جدار القلب وعضلة القلب وجدران الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية.