معلومات عن حج التمتع وأهم شروطه
حج التمتع” هو نوع من الحج، حيث يقوم الحاج بأداء العمرة من ميقات بلده التي يسكن بها، ثم يحرم بعدها من العمرة ويقوم بالحج من مكة، ويسمى هذا الحج “التمتع” لأن الحاج يتمتع بالمحظورات في فترة محددة بين العمرة والحج، مثل ارتداء الثياب الطيبة وشهوة النفس للنساء. خلال تلك الفترة، لا يسافر الحاج إلى بلده أو أي بلد آخر، وإذا سافر فلا يسمى ذلك “تمتعا .
شروط صحة حج التمتع:
1- النية :
فالنية محلها القلب ويمكن عدم النطق بها بدليل قول النبي صلي الله عليه وسلم “يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْه”، وهي واجبة في الحج وفي غيره من العبادات فهي شرط في كل الأعمال التي يقوم بها الحاج عمومًا، ويكفي في النية أن يكون وقت إحرامه في الميقات ناوي لحج التمتع سواء أكان تفصيلًا أو مجملًا.
يمكن أن يكون التلفظ بالنية قائلا `نويت حج التمتع` أو أن تكون في خطورته، وعند التلبية في الميقات يقول الحاج: `اللهم لبيك عمرة وحجا` أو يجمع بين العمرة والحج في النية ويلبي بهما معا قائلا: `اللهم لبيك عمرة وحج` .
2- أداء العمرة والحج في عام واحد:
في الحج، يترك الحاج مكة المكرمة لا للعودة إلى بلده أو بلد آخر، وإنما لأنه إذا سافر خارجها، فإنه يفقد حق التمتع بالمناسك .
3- إقامة بداية الحج من مكة :
إن تيسر ذلك فإن تعذر الإحرام من مكة أحرم أينما يسر له الإحرام بين( مكة المكرمة و عرفات) فإن أحرم من مكان غير ذلك بسبب جهله بالمكان أو كان ناسيًا ثم تذكر أو أعلمه أحدهم يجب عليه الرجوع مرة ثانية إلى مكان الميقات (مكة)، ويُحْرِم بالحج للتمتع من مكة، لأنها أشرف مكان ويستحب الإحرام عقب الصلاة مباشرة ويفضل أن يكون في المسجد نفسه .
ومن دلائل ذلك من السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: `هذه الحجرة لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة`
في ذلك الوقت، يكون الحاج متمتعا ويكون وقت التروية هو وقت الإحرام وليس قبل هذا اليوم، وإذا خرج الحاج المتمتع من مكة، لا يوجد عليه أي شيء حتى لو فاته الميقات.
تكون المواقيت مخصصة للراغبين في أداء فريضة الحج المتمتعين، الذين قد أحرموا بالعمرة سابقًا وأديا ما عليهم فيها، وأرادوا الحج بعد ذلك .
مناسك حج التمتع التي يقوم بها الحاج:
يحرم الحاج من وجوده في أي مكان داخل السعودية في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة.
يجب على الحاج الذي يريد الإحرام أن يغتسل، ويكون غسله مثل غسل الطهارة من الجنابة، ويعد هذا من أهم مناسك حج التمتع.
يجب على الرجل ارتداء الإحرام غير المخيط، وبالنسبة للمرأة، تلبس الجلباب الفضفاض الذي لا يكشف عن زينتها أثناء أداء فريضة الحج.
يتوجه الحاج نحو القبلة ويقول “لبيك حجاً تمتعاً” أو “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.
يتوجّه المحرم إلى منى مباشرةً بعد صلاة الفجر، وتُصلَّى فيها كل الصلوات حتى صلاة فجر اليوم التاسع، ولا يُجمَع فيها الصلوات الأربع؛ أي الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ولكنّ الله سمح بالقصر فيها لتخفيف العناء عن الحجاج والمحرّمين وتيسيرًا عليهم .
بعد الفجر في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، يسير المحرم إلى جبل عرفات سيرًا على الأقدام إذا تيسر ذلك، لأن الأجر يتناسب مع المشقة، وهذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في حجته الأخيرة، ويجمع الصلاة بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء لتجنب المشقة .
ينزل الحاج من جبل عرفات ويذهب إلى منى بعد غروب شمس اليوم التاسع لرمي الجمرات، بدءًا من جمرة العقبة، ويواصل رمي الجمرات وهو يكبر .
يقيم الحاج في منى يومي الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة، ويقوم برمي الجمرات الأخرى في هذين اليومين.
9- بعد رمي الجمرة الأولى، يتم حلق الرأس سواء بالتقصير أو إزالة الشعر بأكمله .
يتم إلغاء الإحرام بعد حلق المحرم ويسمى هذا التحلل بالتحلل الأول .
يتم التحلل الثاني للإحرام بالعودة إلى مكة وأداء المحرم لطواف الإفاضة، ويتم ذلك بين جبلي الصفا والمروة.
إذا أراد الحاج العودة إلى بلده، فعليه أن يؤدي طواف الوداع بسبعة أشواط قبل سفره .