أوباما : ملابس الإحرام دليل على المساواة في الإسلام
هنأ الرئيس الأمريكي المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقدم التهاني للمسلمين الذين أدوا فريضة الحج.
و صرح الرئيس أوباما في بيان له، بأن العيد و الحج يمثلان التضحية و إعطاء الصدقات و المساواة، مشيرا إلى أن الحجاج المسلمون ذهبوا لأداء فريضة الحج و تركوا خلفهم كل الغالي و النفيس، حيث يقفون بشكل مساو أمام الله في ثوب الإحرام و الذي يعتبر لباسا بسيطا من الثوب الأبيض، و هو ما يدل على أنه لا يوجد فرق بين إنسان وآخر.
أشار الرئيس إلى أن العيد يمثل مناسبة لتقديم الإيواء والمساعدات للمحتاجين، وثمن دور المسلمين في أمريكا في تقديم المساعدات والإغاثة للفقراء واللاجئين، كما أشاد بدور المنظمات الإسلامية الإنسانية التي تهتم بالفقراء واللاجئين.
باراك أوباما
هو باراك حسين أوباما الابن، ولد في 4 أغسطس سنة 1961م. هو رئيس الولايات المتحدة الرابع والأربعون. تولى الحكم منذ 20 يناير 2009. يعتبر أول رئيس من أصل إفريقي يتولى قيادة البيت الأبيض. حقق انتصارا كبيرا على خصمه جون ماكين، حيث فاز في معاقل الجمهوريين في ولاية فيرجينيا وأوهايو في 4 نوفمبر 2008. حصل أوباما على جائزة نوبل للسلام سنة 2009، تقديرا لجهوده في تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون، وذلك قبل مضي عام على توليه الحكم.
درس أوباما في كلية كولومبيا وتخرج منها، ودرس في كلية الحقوق بجامعة هارفارد. كان أول أمريكي من أصل إفريقي يتولى رئاسة مجلة هارفارد للقانون. كما عمل في شيكاغو في إطار الأنشطة الاجتماعية قبل أن يحصل على شهادة المحاماة. ثم عمل كمستشار في مجال حقوق المدن في نفس الولاية. ودرس مادة القانون الدستوري في كلية الحقوق بنفس الجامعة بين عامي 1992 و2004.
حصل في مجلس الشيوخ على ثلاث فترات ما بين 1997 و 2004، ثم تلتها محاولته للحصول على مقعد في مجلس النواب سنة 2000م، لكنها باءت بالفشل. وبعدها بأربع سنوات رشح نفسه لمجلس الشيوخ، و حصل على مقعد بالمجلس في شهر مارس سنة 2004، فاستطاع بذلك أن يجذب انتباه الحزب الديمقراطي، أما خطابه التلفزيوني الذي بث محليا أثناء المؤتمر الوطني الديمقراطي في يوليو 2004م، فقد جعل منه النجم المنتظر على المستوى الوطني، ثم انتخب لعضوية مجلس الشيوخ في شهر نونبر سنة 2004 وحصل على أعلى نسبة في ولاية إلينو.
بدأ منافساته الانتخابية الرئاسية في فبراير 2007. وبعد حملته الشرسة ضد منافسيه، تمكن من الفوز بترشيح حزبه الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، متفوقا على هيلاري كلينتون، ليصبح بذلك أول مرشح من أصل إفريقي للرئاسة الأمريكية. وفي الانتخابات العامة في الرابع من نوفمبر 2008، تمكن من هزيمة المرشح الجمهوري جون ماكين، وتم تنصيبه رئيسا في العشرين من يناير 2009.
أسرة أوباما
ولد أوباما في مستشفى كابيؤلاني للنساء والأطفال في هونولولو، هاواي، الولايات المتحدة الأمريكية. والدته أمريكية من أصل إنجليزي، واسمها ستانلي آن دونهام، ووالده كيني، واسمه باراك أوباما الأب. التقيا في عام 1960 أثناء حضور دورة تدريبية في اللغة الروسية في جامعة هاواي في مانوا، حيث كان والده طالبا مبتعثا يدرس بمنحة دراسية. تزوجا في عام 1961، وانفصلا عندما كان أوباما في سنتين فقط، وعاد والده إلى كينيا. لم يلتق بابنه سوى مرة واحدة قبل وفاته في حادث سيارة عام 1982.
بعد طلاق والديه، تزوجت والدة أوباما طالبًا إندونيسيًا يدعى `لولو ستورو`، الذي كان يدرس في كلية هاواي. وعندما تولى سوهارتو الحكم في إندونيسيا عام 1967، استدعى جميع طلاب إندونيسيا للعودة إلى بلدهم وانتقلوا جميعًا إلى إندونيسيا. وفي الفترة بين سن السادسة والعاشرة، درس أوباما في مدارس جاكرتا.
في عام 1971، عاد باراك إلى مسقط رأسه للعيش مع جدته، ووالدة أمه `مادلين دونهام`، ودرس في الكلية الإعدادية الخاصة `بونهاو` وتخرج من المرحلة الثانوية في عام 1979. عادت والدته في عام 1972 إلى هاواي وعاشت هناك حتى عام 1977، ثم انتقلت إلى إندونيسيا للعمل كأنثروبولوجية ميدانية. وفي النهاية، عادت إلى هاواي في عام 1994 قبل أن تتوفى بمرض سرطان المبيض بعد عام واحد.
وفي إحدى المرات، صرح أوباما أنه يتذكر أن والده كان لون بشرته غامقا جدا، بينما كانت أمه لون بشرتها فاتحا جدا. وطوال حياته المهنية المستمرة، عمل أوباما على تعزيز التعايش بين الأعراق المختلفة والمفاهيم الاجتماعية، وذلك بسبب تجربته في هاواي حيث تعايش مع مجموعة متنوعة من الثقافات، وهو الأمر الذي يراه مهما للعالم. سبق للرئيس الأمريكي أن تحدث عن تجربته مع الكحول والماريجوانا والكوكايين خلال سنوات مراهقته، حيث اعتبرها أكبر فشل أخلاقي.
