معلومات عن السلوك المكتسب عند الانسان
هناك العديد من السلوكيات التي يقوم بها الإنسان بشكل محدد، وتحدد شخصيته وطبيعة تصرفاته، وهذه السلوكيات بعضها فطري وبعضها مكتسب، فما هو الفرق.
سلوكيات الانسان
الفرق الرئيسي بين السلوكيات الفطرية والمستفادة هو أن السلوكيات الفطرية هي السلوكيات المتأصلة التي تأتي من الولادة، بينما السلوكيات المستفادة هي تلك التي يتم الحصول عليها أو تعلمها من خلال التفاعل مع المجتمع.
تعني سلوكيات كائن حي معين استجابته للمؤثرات الخارجية، ويمكننا فهم سلوك شخص ما من خلال مراقبة شخصيته وسلوكه، وتصنف الأكاديميات مثل السلوكية وعلم الأحياء وعلم النفس السلوكيات البشرية والحيوانية إلى سلوكين فطريين ومتعلمين. وبناء على ذلك، يساهم هذان النوعان من السلوكيات بشكل مباشر في تطوير سمات شخصية الفرد.
السلوكيات الفطرية
السلوكيات الفطرية هي تلك السلوكيات التي يأتي بها الشخص مع ولادته، وبالتالي فهي فطرية وجذرية ومنبثقة لهذا الشخص، لديها علاقة مباشرة بوراثته أو حتى الحيوانات. لذلك، تأتي هذه السلوكيات مع ميلادنا ولا تتعلم بالتجربة؛ إنها تأتي بشكل طبيعي بالنسبة لنا.
السلوكيات الفطرية في البشر
بشكل عام، السلوكيات الفطرية أقل شيوعًا في الأنواع عالية الذكاء، وبالتالي يظهر الإنسان، الذي يعتبر الأكثر ذكاءً بين جميع الأنواع، سلوكيات أقل فطرية مقارنة بالأنواع الحيوانية.
يمكن تعريف السلوكيات الفطرية عند البشر على أنها ردود فعل فورية أو تصرفات منعكسة على المحفزات الخارجية، فمثلا يتعرف الرضع على كيفية الرضاعة ويستطيع مص ثدي أمه عن طريق حركاته الطبيعية، وكذلك يمكن التعرف على سمات شخصية لشخص ما مثل وخز الشفاه عند الحديث والذي يحدث بشكل غير إرادي، وفي بعض الأحيان يمكن للأفراد الآخرين في العائلة أن يلاحظوا هذا السلوك في الفرد.
السلوكيات الفطرية في الحيوانات
يعتبر عالم الحيوان مصدرا واضحا للأمثلة على السلوك الفطري، مثل طريقة صنع اليرقة لشرنقة ونسج العنكبوت لشبكته. وبالتالي، فإن السلوكيات الفطرية تساعد الأنواع على البقاء على قيد الحياة والتكيف بشكل جيد في البيئة، نظرا لأنها تنفذها الجينات وتحتفظ بها عبر الأجيال.
عندمايتعرض كائن حي لتحفيز خارجي، فإن السلوكيات الفطرية تظهر بشكل طبيعي، بخلاف السلوكيات المستفادة، ويمكن التنبؤ بالسلوكيات الفطرية وهي واضحة ومعروفة أيضًا باسم السلوكيات الغريزية.
السلوكيات المكتسبة
تعرّف السلوكيات المكتسبة على أنها السلوكيات التي يتم اكتسابها من خلال التجربات أو عن طريق التعلم من شخص ما يعرف تلك السلوكيات، ولذلك يتم اكتسابها من خلال تفاعل الفرد مع البيئة الخارجية.
تتميز السلوكيات التي يتعلمها الفرد بالظهور بشكل واضح في الأنواع الذكية مثل البشر، حيث تساهم السلوكيات التي يتعلمها الشخص في جعله مختلفًا عن الآخرين، وبالتالي فإن السلوكيات التي يتعلمها الفرد هي متغيرات تعتمد على خبراته ومعرفته.
– على سبيل المثال الأخلاقيات و القواعد الأخلاقية التي علمها الوالدين للطفل و المدرسة تحدد سمات شخصية معينة له / لها ، علاوة على ذلك فإن تجارب حياته / حياتها و دروس الحياة و الآراء التي يخلقها تؤثر عليها بشكل مباشر و تؤثر على سلوكه / سلوكها ، و بالتالي هذا هو المعروف باسم السلوكيات المكتسبة في شخص ، و بالمثل فإن الشخص الذي يعاني من النمو سوف يفهم كيفية التصرف في المجتمع ، و كيفية احترام كبار السن و التفاعل مع أقرانه ، هذه أمثلة على السلوكيات المكتسبة.
السلوكيات المكتسبة في عالم الحيوان
تدريب الكلب هو مثال ممتاز على السلوكيات المستفادة من عالم الحيوانات، حيث تظهر سلوكيات الحيوانات المكتسبة من خلال تعلمها بشأن أشياء معينة من خلال التجارب المتكررة، وعند استخدام نفس المصيدة للقبض على الفئران بنفس الطريقة، ستلاحظ بعد عدة أيام “التعود” وتوقف الفئران عن الوقوع في المصيدة.
العلاقة بين السلوكيات الفطرية والمكتسبة
تشكل السلوكيات الفطرية والمكتسبة معًا سمات الشخصية للفرد أو الحيوان.
بالإضافة إلى ذلك، توضح السلوكيات الفطرية والمكتسبة استجابة الكائنات الحية للمحفزات.
ومع ذلك، هناك حالات، خاصة في عالم الحيوانات، حيث تصبح السلوكيات مزيجًا من الفطريات والتعلم، وليست بشكل كامل فطرية أو تعلمية.
السلوكيات الفطرية هي تلك السلوكيات التي تكون موجودة في الشخص منذ الولادة، بينما السلوكيات المكتسبة هي تلك التي يتم اكتسابها من الخبرة أو التعلم من البيئة الخارجية. وبالتالي، هذا هو الاختلاف الرئيسي بين السلوكيات الفطرية والمكتسبة.
بالإضافة إلى ذلك، السلوكيات الفطرية هي الأفعال التي تنشأ بصورة غريزية عندما يتعرض الكائن الحي لمحفز، بينما تتعلم السلوكيات المكتسبة أو الصفات أو السلوكيات مع المعرفة.