منوعات

معلومات عن أصل ابتكار لعبة الشطرنج

تعتبر لعبة الشطرنج واحدة من أشهر الألعاب في العالم وتشتهر بشكلها المميز. تتكون اللعبة من لوحة مربعة مكونة من 64 مربعا ملونا بالأبيض والأسود، وتحتوي على 16 قطعة. لكل قطعة طريقتها الخاصة في الحركة وفقا لقوتها، ويعتبر الملك الأقوى بينها، في حين يعتبر البيدق الأضعف .

معلومات عن أصل الشطرنج :
يختلف الناس في قصصهم عن أصل لعبة الشطرنج ، حيث لم يتم التوصل إلى حقيقة اختراع هذه اللعبة ، و قد تم العثور على قطع للشطرنج في كل من الصين و روسيا و الهند و باكستان و آسيا الوسطى و الكثير من المناطق الأخرى ، حيث يرجع تاريخ تلك القطع إلى القرن السادس عشر الميلادي ، و يرجح الناس بأن كان هناك لعب قديمة مشابهة للعبة الشطرنج الحديثة و كانت تستخدم طاولات تتكون من 100 مربع أو أكثر .

تعتبر لعبة الحرب تشاتورانغا من الألعاب القديمة المشابهة للشطرنج الحالي والتي كانت معروفة في شمال غرب الهند خلال القرن السابع الميلادي، وقد تناقل الناس مجموعة من القصص المختلفة التي تعود أصول لعبة الشطرنج إلى بلاد مختلفة، فالبعض يعتقد أن الهند هي المصدر الأصلي لهذه اللعبة بينما يعتقد آخرون أنها مأخوذة من بلاد فارس، وسنوضح تفاصيل القصتين كما يلي:

– القصة الأولى :
ترجح هذه القصة أن أصل لعبة الشطرنج يرجع إلى بلاد الهند ، و أن الفضل في اختراعها يعود إلى الوزير سيسا الذي كان يعمل لدى الملك شرهام ، حيث كان هذا الوزير يرغب في اختراع شئ يسلّي الملك و لكن يعود عليه بالنفع في نفس ذات الوقت ، لذلك قام بابتكار هذه اللعبة الفريدة و التي أعجبت الملك كثيراً .

أراد الملك أن يمنح الوزير مكافأة مقابل ابتكاره هذه اللعبة المسلية ، إلا أن الوزير فضّل الحصول على حبة أرز واحدة كمكافأة له لهذا الابتكار ، و طلب أن يتم وضع هذه الحبة بالمربع الاول من لعبة الشطرنج و مضاعفتها حتى تصل إلى المربع الاخير ، و بالرغم من سخرية الملك من طلبه إلا أنه إتضح أن حبات الأرز كلها بالهند لن تكفي لتحقيق هذا الأمر .

– القصة الثانية :
تحكي القصة الثانية عن أحد الملوك في إيران الذي قام بالاستعانة بأحد الفلاسفة من أجل ابتكار لعبة جديدة تكون معتمدة بدرجة كبيرة على الحظ ، و بالفعل عكف الفيلسوف على اختراع تلك اللعبة و بعد مضي عدة أيام أتى للملك حاملاً معه لعبة الزهر أو النرد و هي عبارة عن لعبة تعتمد على العشوائية في رمي مكعباتها .

عند وفاة الملك، جاء ملك آخر لا يؤمن بفكرة الحظ، لذا أمر الفيلسوف بابتكار لعبة لا تعتمد على الحظ بل تعتمد على حرية الاختيار والمسؤولية، وبالفعل تمكن الفيلسوف من ابتكار لعبة الشطرنج التي تعتمد على المعادلات والاحتمالات المحسوبة، وأعجبت الملك كثيرا وأراد من الفيلسوف وضع خطط حربية لها، إلا أنه أقنعه أن المعادلات الرياضية لاحتمالات الحركة على اللوحة هي الأفضل في تلك اللعبة .

أهمية لعبة الشطرنج :
أصبحت هذه اللعبة ذات أهمية كبيرة واستخدمت في العديد من الحضارات القديمة المختلفة ولا تزال مستخدمة حتى اليوم، حيث اعتبرها الهنود تجسيدا للأحداث التي تحدث في الكون وأن كل شيء يحدث بتدبير، ومن المعروف أن قطع الشطرنج ترتب بحسب القوة من القوى إلى الضعف، واستخدم الفرس هذه الفكرة في التنظيم السياسي والعسكري، بينما كان الروم يختبرون السفراء وقادة الجيش بهذه اللعبة .

طريقة اللعب في مباراة الشطرنج :
تعتمد هذه اللعبة على وجود خصمين يقومان بتبادل تحريك قطع الشطرنج على الرقعة المربعة التي يطلق عليها إسم رقعة الشطرنج ، حيث يلعب أحد اللاعبين بالقطع البيضاء اللون بينما يلعب الآخر بالقطع السوداء ، و دائماً ما تكون البداية لصاحب القطع البيضاء حيث يقوم بالجولة الأولى و يليه صاحب القطع السوداء ، و الهدف الأساسي من اللعبة هو القضاء على ملك الخصم من خلال وضعه تحت الهجوم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى