يعد مرض السكري من أكثر الأمراض انتشارا في العالم، إذ يصيب جميع الأعمار ويمكن أن تكون له أسباب مختلفة منها الوراثية والبيئية، ويتسبب في العديد من المشاكل الصحية المختلفة، مثل التأثير على المخ والقلب والعين وغيرها، ويؤثر أيضا على الجلد والبشرة نتيجة للتغيرات الأيضية التي يسببها في الجسم وطريقة استجابة الجلد لهذه التغيرات وطرق دفاعه للمؤثرات المختلفة .
في معظم الحالات، يكون تغير الجلد هو المؤشر الأول على الإصابة بمرض السكري، ويمكننا التعرف عليه من خلال بعض الأعراض المميزة التي تظهر على الجلد. فإذا ظهرت هذه الأعراض دون سبب خارجي مثل الحرق أو الإصابة، فإنها تشير إلى مرض السكري، ويجب استشارة الطبيب المختص وقياس نسبة السكر في الدم للتأكد. وأهم هذه الأعراض هي
ظهور بقع متعددة في مناطق مختلفة من الجسم دون سبب واضح
– جفاف الجلد بسرعة
الظهور الحمراء أو الصفراء في الجسم هو علامة مرضية
– خشونة الجلد و تقرحه
– ظهور العديد من البثور أو الدمامل
– انتشار الجروح المفتوحة
– ظهور الكدمات الحمراء
– البقع المتقشرة حول الجفون
اسباب ظهور الجلد السكري : تشير هذه المضاعفات الجلدية إلى أن مرض السكري الخاص بك لا يزال غير مسيطر عليه بشكل صارم، وإذا لم تكن جادا في عاداتك الغذائية أو لم تتناول أدويتك بانتظام، فيجب أن تعود إلى المسار الصحيح وتتخذ خطوة جادة نحو السيطرة على مستويات السكر في الدم، ويجب عليك التعاون مع طبيبك لتحقيق أفضل النتائج والحماية من مضاعفات مرض السكري التي يمكن أن تتطور إلى أمراض أكثر تعقيدا
كيف يمكن التغلب على مرض السكري والوقاية منه؟
يجب العلم أن الاضطرابات التي تحدث في الجلد هي التهابات شديدة نتيجة العدوى الميكروبية أو الفطرية، بالإضافة إلى أنها رد فعل للاضطرابات الأيضية التي تحدث داخل الجسم نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولذلك يجب اتباع بعض الخطوات لحماية الجلد وعلاجه بشكل جيد
تأكد من تجفيف بشرتك بعد الاستحمام، لأن الرطوبة تزيد من انتشار الإصابات الفطرية، وتكون أكثر شيوعا لدى مرضى السكري .
يجب تجنب الحمامات الساخنة لأنها قد تتسبب في جفاف البشرة وخشونتها، أو تسبب المزيد من الحروق والطفح الجلدي .
حافظ على نظافة مناطق البشرة وتغطيتها خلال العمل أو تعرضها لأشعة الشمس.
ينبغي للأشخاص ارتداء أحذية نظيفة والحفاظ على نظافة أقدامهم وغسلها باستمرار، كما يجب التأكد من تجفيفها جيدًا بعد الغسيل .
– يمكن استعمال المراهم الطبيعية، مثل الصبار، أو استخدام غسول مرطب بعد الاستحمام للحفاظ على رطوبة الجلد والوقاية من طفح الجلد.
عند مواجهة التهابات جلدية مثل الجروح والدمامل، يجب عدم الضغط عليها أو محاولة إزالتها، حيث يمكن أن تتعرض للعدوى وتزداد سوءًا.
لا ينبغي البدء في أي علاج منزلي دون استشارة الطبيب أولاً، لأنه يمكن أن يتداخل مع الأدوية الحالية التي تتناولها وتؤدي إلى تفاقم الأمور .
يُنصَحُ بعلاج أي نوع من الجروح أو الحروق على الفور، وفي حالة حدوث نزيف يجب التركيز على إيقاف النزيف أولاً ثم علاج الجرح .
يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للفطريات (مثل كلوتريمازول) التي يمكن استخدامها بدون وصفة طبية في حالات الالتهابات الفطرية.
– إذا لم يستجب الجلد للعلاج بعد مرور 2 إلى 3 أيام، يجب استشارة الطبيب، حيث أن الأدوية الموصوفة طبيا دائما هي الأكثر أمانا وملاءمة، وتشمل المضادات الحيوية للبشرة والأدوية المضادة للفطريات ذات تأثير أقوى .