الوقاية الصحيةانقاص الوزن

مراحل نزول الوزن بعد عملية التكميم

يعد مرض السمنة أحد أكبر المشاكل التي تواجه العالم حاليا والأكثر انتشارا، وفي حالة عدم نجاح الشخص في فقدان الوزن عن طريق الحمية الغذائية أو ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يكون الخيار الوحيد لخسارة الوزن هو الجراحة، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب التي يمكن أن تشكل خطرا على حياته.

يعتبر تصغير حجم المعدة باستئصال جزء منها، والمعروف باسم قص المعدة، من الخيارات الممتازة لفقدان الوزن لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، حيث يتم تقليل حجم المعدة بنسبة 25٪ عن طريق الجراحة.

فائدة عملية تكميم المعدة

يساعد تكميم المعدة على تقليل حجم المعدة بشكل دائم، ويتم إجراؤها باستخدام المنظار، وبالتالي فإنها تقلل من كمية الطعام التي يتم استهلاكها وتقلل الشعور بالشبع، وتشبه هذه العملية تحويل حجم المعدة من شكل الجيب إلى شكل الكم. ومن هنا يأتي اسم “تكميم المعدة”. ولا ينبغي استخدام هذه الطريقة في حالات الوزن الزائد لأنها تتسبب في آثار سلبية عديدة قد تؤثر على حياة المريض. ويجب إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة ومتابعة المتخصصين في هذا المجال، ويقرر الطبيب المختص إمكانية إجراء العملية أو عدم إجرائها .

مراحل فقدان الوزن بعد عملية التكميم

يتابين فقدان الوزن بعد عملية التكميم من شخص إلى آخر ، وهذا وفقا للالتزام باتباع ارشادات وتعليمات الطبيب ، ولكن بصفة عامة ، يفقد المريض حوالي 20% من وزنه الزائد خلال شهر من إجراءها ، وهذا المعدل ينخفض إلى 5-10% على مدار الخمسة أشر التالية بعدها ، وبهذا يستطيع المريض فقدان حوالي 50% من وزنه خلال ستة أشهر بعد عملية التكميم ، و25% بعد ستة أشهر أخرى ، لتصل نسبة الوزن المفقود 75% خلال العام الأول بعد العملية .

المرضى الذين يتبعون تعليمات الطبيب بشأن النظام الغذائي الموصى به وممارسة التمارين الرياضية يصلون إلى وزن مثالي بعد 6-9 أشهر من عملية تكميم المعدة، ومن الممكن أن يستغرق الأمر سنة ونصف للمجموعة الأخرى للوصول إلى وزن مثالي، وهذا يعتبر الحد الأقصى لفقدان الوزن ويتم بناء عليه تحديد نجاح أو فشل العملية .

نصائح للتعافي من الآثار الناتجة عن عملية التكميم

– تجنب القيام بالأنشطة المسببة للإجهاد ؛ مثل: رفع الأثقال .
لا يجوز القيادة إلا بعد استشارة الطبيب الجراح.
عدم تعريض الجراحات للبلل بالماء لمدة أسبوعين على الأقل بعد إجراء العملية.
يجب تجنب الاستحمام والجلوس في حوض الاستحمام وتجنب استخدام أحواض المياه الساخنة.

أضرار الإفراط في الأكل بعد عملية التكميم

: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام في أي مرحلة من مراحل التعافي من عملية التكميم إلى مضاعفات خطيرة. وحتى بعد نجاح عملية التكميم، يجب تجنب الإفراط في الأكل لأنه سيؤدي حتما إلى القيء اللاإرادي، الذي يكون مؤلما للغاية. وسيتم إخراج الطعام من المعدة دون معالجته لأنه لم يظل فيها لفترة كافية، وفي بعض الحالات سيكون كريميا جدا، وهذا القيء يمكن أن يسبب آلاما كبيرة في المعدة والمريء، وربما يؤدي إلى هتك المعدة في مكان القص إذا تكررت هذه العملية مرارا وتكرارا.

مراحل النظام الغذائي بعد عملية التكميم

يجب اتباع نظام غذائي خاص لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة بعد العملية، ويمكن تقسيم النظام الغذائي إلى أربعة مراحل

تبدأ المرحلة الأولى فور انتهاء العملية وتستمر لمدة أسبوع كامل. يجب على المريض في هذا الأسبوع تناول السوائل السائبة فقط مثل الماء والمرقات، ويجب تجنب المشروبات الغازية والمشروبات الثقيلة والمشروبات الغنية بالكافيين والسكر. يجب أيضا تناول السوائل بشكل متقطع وبكميات لا تتجاوز الحجم الاعتيادي للمعدة، وذلك لتجنب حدوث فتق في القامة وتسرب المحتوى الغذائي. في حالة ارتفاع درجة حرارة الجو، يمكن زيادة تناول المشروبات بشكل معقول. يجب على المريض أن يشرب لترين من السوائل يوميا.

تبدأ المرحلة الثانية في الأسبوع الثاني وتستمر لمدة أسبوعين، وتعتمد على السوائل الكاملة القليلة الدسم، مثل الحليب قليل الدسم، وعصائر الفواكه الطبيعية بدون الألياف ونسبة السكر فيها منخفضة، وأنواع الحساء قليلة الدسم بدون كريمة أو قطع خضروات .

– يستمر المرحلة الثالثة لمدة أسبوع واحد، وهي مرحلة نظام الأغذية الناعمة، حيث يتم التحول من السوائل إلى الأطعمة الناعمة؛ وتحتوي هذه الأطعمة على البروتينات والقليل من الكربوهيدرات، مثل البيض المخفوق والتونة والفواكه المهروسة واللحوم المطهوة تماما والبطاطس بجميع أنواعها مشروطة بأن تكون مهروسة. ومع ذلك، يجب ألا يتجاوز عدد الوجبات الثلاث في اليوم في هذه المرحلة، وعدم تناول السوائل والطعام في نفس الوقت، وتوخي الحذر في كمية الطعام، فلا يجب أن يتجاوز حجم المعدة الجديد، بل يجب أن يكون أقل منه.

– المرحلة الرابعة تستمر لمدة أسبوع ، وهي مرحلة الأغذية الصلبة ، في هذه المرحلة تكون المعدة قد تأقلمت مع الوضع الجديد؛ ويتم التئام الجرح ، وهنا يبدأ النظام الغذائي الذي يستمر مع المريض إلى الأبد. فيمكنه تناول ما يشاء من الطعام بكميات مقبولة ومناسبة للحجم الحالي للمعدة، على أن تكون أغذية صحية ومتوازنة في مكوناتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى