مخاطر الحليب الغير مبستر
اضرار ومخاطر الحليب الغير مبستر
يعود مخاطر تناول الحليب الغير مبستر أو الخام إلى نقص التعقيم وزيادة احتمال وجود بكتيريا ضارة بالصحة فيه، ومن بين المخاطر الصحية لتناول الحليب الخام هي حدوث عدوى بكتيرية
يقول بعض الأطباء أن تناول الحليب الخام ليس آمنًا تمامًا لأنه يمكن أن يحتوي على العديد من الجراثيم الخطرة مثل البروسيلا والعطيفة والكريبتوسبوريديوم والإشريكية القولونية والليستيريا والسالمونيلا.
تسبب هذه البكتيريا مشاكل صحية خطيرة، وخاصة لدى الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، في حالة تعرضهم للإصابة بالعدوى البكتيرية التي يسببها الحليب الخام ومنتجات الألبان الخام
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية والعديد من علماء الأغذية وغيرهم من المتخصصين في المجال الطبي وسلامة الأغذية فإن مخاطر تناول الحليب الخام تفوق بكثير الفوائد الصحية له والتي تم توضيحها في الكثير من الأبحاث ، لذلك يجب تناول البديل الصحي للحليب الخام ومنتجات الألبان الخام وهو الحليب المبستر ومنتجات الألبان المبسترة.
مخاطر الحليب الغير مبستر للأطفال
هناك بعض الفوائد لتغذية الأطفال بالحليب ولكن في حالة إعطائه الحليب الغير مبستر يكون هناك بعض الأضرار وذلك لأن الحليب الغير مبستر يحتوي على بكتيريا مثل الليستريا والسالمونيلا والإشريكية القولونية، والتي يمكن أن تكون ضارة بصحة الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة.
تناول الحليب الخام يمكن أن يتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة معدية عن طريق الغذاء، والتي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى حالة صحية خطيرة، كما أن بعض الأطفال يمكن أن يكونوا حساسين لحليب البقر
مدة صلاحية الحليب الغير مبستر
عند تخزين الحليب عند درجات حرارة تتراوح بين 2.2-3 درجة مئوية، يمكن أن يستمر صلاحية الحليب الخام الطازج لمدة تصل إلى 7 إلى 10 أيام.
في حالة تخزين الحليب غير المبستر في درجات حرارة مرتفعة، ينخفض مدة صلاحيته بسبب تكوين العصائر اللبنية حمض اللاكتيك الذي يتسبب في تخثر الحليب. ومع ذلك، يمكن إعادة استخدام الزبادي الناتج بدون أي ضرر، نظرا لأن هذه التحويرات طبيعية وغير ضارة. على الجانب الآخر، عندما يتعرض الحليب المبستر لدرجات حرارة عالية، فإنه يفسد بسبب التعرض السابق لدرجات حرارة عالية. وعندما يتحول الحليب المبستر إلى حامض، فإنه عادة ما يكون ضارا
هل يمكن تجميد الحليب الغير مبستر لإطالة عمره
يمكن تجميد الحليب الغير مبستر لتمديد عمره الافتراضي، وإذا تم تجميده في الفريزر، يمكن أن يطول صلاحية الحليب لمدة شهر تقريبا، ويمكن الحفاظ على طزاجة الحليب لفترة أطول، ولكن هذا يعتمد على إعدادات درجة الحرارة وميزات عدم الصقيع في الفريزر، وهناك آراء تشير إلى أن تجميد الحليب لفترة أطول يمكن أن يقضي على البكتيريا المفيدة.
فوائد الحليب الغير مبستر
على الرغم من عدم وجود أدلة حقيقة على فوائد شرب الحليب الغير مبستر، وذلك لأن منظمة الصحة العالمية ومعدم وكالات الصحة الأخري تنصح بشرب الحليب المبستر فقط، والابتعاد عن الحليب الغير مبستر وذلك بسبب كثرة مخاطرة، ومع ذلك هناك بعض الأبحاث تدعم الفوائد الصحية للحليب، ومن ضمنها:
- دعم الصحة العامة
فيتامين أ موجود في الحليب ويشارك في العمليات الحيوية التي تدعم جميع الأعضاء في الجسم، بما في ذلك القلب والرئتين والكلى
- خفض ضغط الدم
يُعَدُّ الحليب مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم، وهو معدن يلعب دورًا في خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب بشكل عام.
- الحفاظ على صحة العين
يحتوي الحليب على فيتامين أ الذي يساعد على دعم صحة العين ويقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي، الذي يمكن أن يؤثر على بصر الأشخاص مع تقدمهم في العمر، وقد تم إثبات ذلك.
- صحة العظم
نعلم جميعا أن اللبن هو مصدر أساسي للكالسيوم، وهو عنصر هام وضروري لصحة العظام في جميع الفئات العمرية. ومع ذلك، هناك بعض الأبحاث التي أكدت أن فيتامين A الموجود في الحليب يؤدي إلى ضعف العظام. لذلك، فإن الحليب ليس المصدر الأساسي، ومع ذلك، الكالسيوم صحي والجسم بحاجته وموجود في الحليب، بما في ذلك الحليب الخام
الفرق بين الحليب المبستر والحليب المعقم
في حالة بسترة الحليب يتم رفع درجة حرارته لدرجة تكفي لقتل مجموعة كبيرة من البكتيريا الموجودة به ، والتسخين إلى 63 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة هو طريقة البسترة ذات درجة الحرارة المنخفضة (LTLT) الأكثر استخدامًا في عمليات معالجة الدفعات صغيرة الحجم.
بعد الانتهاء من بسترة الحليب، ينبغي تبريده بسرعة إلى درجة حرارة تصل إلى 5 درجات مئوية، وهذا يضمن سلامة الحليب لمدة تتراوح بين 5 إلى 21 يوما، دون الحاجة إلى إعادة تسخين الحليب قبل استخدامه. تستخدم البسترة ذات درجة الحرارة العالية القصيرة (HTST) في عمليات المعالجة على نطاق واسع، حيث يتم تسخين الحليب إلى 74 درجة مئوية لمدة 15 ثانية قبل التبريد إلى 5 درجات مئوية، وذلك يمنح فترة صلاحية تتراوح بين 5 إلى 15 يوما، دون أي تغيير في اللون والنكهة الناتجة. ينبغي حفظ الحليب المبستر باردا منذ نهاية التصنيع وحتى الاستهلاك.
أما في حالة تعقيم الحليب يتم تسخينه إلى ما بين 120 و 135 درجة مئوية، وهذا يضمن التخلص من جميع انواع البكتريا الموجودة بداخل الحليب، ويتم أيضاً تعقيم العبوة الفارغة قبل ملئها وعادة ما تكون مغلفة بورق الألمنيوم لمنع الضوء الذي قد يساعد في تحلل الحليب.
يتم تعقيم الحليب لتمديد صلاحيته لمدة تصل إلى 6 أشهر في حالة وجوده في عبوات مغلقة ودرجات حرارة مناسبة، وذلك لأن تعرض الحليب المعقم لدرجات حرارة عالية يؤدي إلى تغييرات طفيفة في الطعم واللون لأن بعض البروتينات قد تتغير
عملية تعقيم الحليب تحتاج إلى معدات متطورة وذات تكاليف عالية لذلك يعتبر التعقيم مفيد اقتصاديًا فقط عند معالجة كميات كبيرة من الحليب يوميًا، ومن مميزات الحليب المعقم أنه يمكن نقله لمسافات طويلة بين أماكن الإنتاج والمستخدمين النهائيين حتى أنه يمكن أن يتم نقله إلى بلاد مختلفة بدون أن يفسد.
فوائد الحليب المبستر
بسترة الحليب لها الكثير من الفوائد ومن ضمنها:
- يتم القضاء على البكتيريا الضارة مثل الليستريا والسالمونيلا والمكورات العنقودية الذهبية واليرسينيا والعطيفة والإشريكية القولونية O157: H7.
- الوقاية من أمراض مثل الحمى القرمزية والسل ومرض البروسيلات والدفتيريا.
- زيادة فترة الصلاحية مقارنة بالحليب غير المبستر.
- يتم التخلص من مركبات الرائحة المتطايرة من بعض الأطعمة، ولكن هذه الفائدة ليست ميزة للجميع، حيث يمكن أن تكون هذه الروائح مرضية لبعض المستهلكين.
- يؤدي تعقيم السوائل في وقت أقصر مما يمكن أن يتم بالطرق الأخرى إلى زيادة السيطرة الشاملة على المرض.