متى يقرر الطبيب الولادة القيصرية
متى تكون الولادة القيصرية ضرورية
قد تختار بعض النساء الخضوع للولادة القيصرية بمحض إرادتهن لأسباب شخصية، ولكن قد يقرر بعض الأطباء القيام بعملية الولادة لأن الولادة الطبيعية قد تكون محفوفة بالمخاطر وتعرض الأم أو الجنين للخطر.
ويمكن أن يقرر الطبي بإجراء عملية الولادة القيصرية في الحالات التالية:
- إذا كان الجنين في وضع المقعد الخلفي (القدم أولاً) ولم يتمكن الطبيب أو الممرضة من تحويله عن طريق الضغط اللطيف على بطن الأم، أو إذا كانت الأم لا ترغب في محاولة ذلك، فلا بد من إجراء قيصري.
- في حالة وضع الطفل بشكل أفقي أو عرضي داخل الرحم .
- في حالة انخفاض المشيمة (هبوط المشيمة)، يتم تثبيت المشيمة بشكل منخفض جدًا في جدار الرحم ويتم منع خروج الطفل من عنق الرحم.
- كانت الأم تعاني من تسمم الحمل المرتبط بارتفاع ضغط الدم.
- كانت الأم تعاني من إصابة معينة، مثل الإصابة الأولى بالهربس التناسلي التي تحدث في وقت متأخر من فترة الحمل.
- تؤدي نقصان الأكسجين والعناصر الغذائية الكافية إلى الجنين إلى حاجته في بعض الأحيان إلى الولادة فورًا.
- إذا كان حجم رأس الجنين كبيرًا جدًا بحيث لا يمكنه الخروج بسهولة من قناة الولادة.
- إذا واجهت مشاكل في الحبل السري.
- على الرغم من توفر خيار الولادة الطبيعية بعد القيصرية، إلاأنه لا يناسب جميع الحالات، خاصة إذا كانت الأم قد خضعت لولادة قيصرية سابقة.
- إذا تعرض الطفل لمشاكل في نبضات القلب بعد بدء المخاض.
- فشل تقدم الولادة أو حدوث نزيف مهبلي مفرط أو توقف الولادة.[1]
الولادة القيصرية بالتفصيل
الولادة القيصرية هي إجراء جراحي يتم لحماية كل من الأم والطفل من مخاطر الولادة الطبيعية.
- إذا لم تكن الولادة القيصرية طارئة، فسيناقش الطبيب معك بعض الإجراءات ويطلب موافقتك عليها قبل القيام بها.
- سيناقش طبيب التخدير معك نوع التخدير المطلوب استخدامه خلال ولادتك.
- يجب قياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة الحرارة للأم.
- يمكن إدخال قسطرة لتفريغ المثانة.
- في بداية الإجراء، يتم إعطاء التخدير، ويستخدم شاشة معقمة أو ستارة لحماية الموقع المعقم للشق.
- بعد ذلك، يتم تنظيف البطن بمطهر، وقد يتم وضع قناع أكسجين على فم وأنف الأم لزيادة تدفق الأكسجين إلى الطفل (وليس دائمًا).
- سيقوم الطبيب بعد ذلك بعمل شق عبر الجلد وفي جدار البطن وقد يستخدم الطبيب شقا رأسيا أو عرضيا (لكن الشق الأفقي هو الأكثر شيوعا).
- بعد ذلك، يتم عمل شق يتراوح طوله من 3 إلى 4 بوصات في جدار الرحم، ويقوم الطبيب بإخراج الطفل من خلال هذا الشق.
- ثم يقوم الطبيب بقطع الحبل السري وإزالة المشيمة وإغلاق الجروح.
- يستغرق الولادة القيصرية حوالي 45 دقيقة تقريبًا.
- في بعض الحالات، تتم الولادة القيصرية بشكل سريع وقد تستغرق من 15 إلى 20 دقيقة، وتُسمى تلك الحالات بالولادة القيصرية الطارئة
التعافي بعد الولادة القيصرية
- تتطلب الولادة القيصرية فترة نقاهة أطول من الولادة الطبيعية، حيث يمكن أن تضطر النساء إلى البقاء في المستشفى لعدة أيام بعد الولادة اعتمادًا على الحالة الصحية للأم.
- عادةً ما تشعر الأم بألم في موضع الجرح بمجرد انتهاء تأثير التخدير.
- قد تعاني أيضًا من آلام الغازات وصعوبة في التنفس العميق.
- بعد الجراحة، من المتوقع أن يحدث تسرب لإفرازات مهبلية بسبب تآكل بطانة الرحم، وسوف تكون هذه الإفرازات حمراء في البداية ثم تتحول تدريجيا إلى اللون الأصفر.
- تأكد من الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا كنت تعاني من نزيف حاد أو رائحة كريهة من الإفرازات المهبلية بعد الولادة القيصرية.
- تحتاج المرأة إلى تناول مسكنات لتخفيف الألم (وعادة ما ينصح باستخدام الباراسيتامول لأنه آمن أثناء الرضاعة).
- ستحتفظ الأم باتصال وثيق مع طفلها بشكل منتظم ويمكن البدء في الرضاعة الطبيعية على الفور.
- بعد انتهاء تأثير البنج، يتم تشجيع الأم على النهوض من السرير والتحرك في أسرع وقت ممكن، ويمكنها تناول الطعام والشراب حال شعورها بالجوع أو العطش
- إذا حصلت الأم على قسطرة المثانة قبل الولادة، يمكن أن تبقى القسطرة لمدة لا تقل عن 12 ساعة.
- سيتم وضع ضمادة على الجرح لمدة 24 ساعة على الأقل.
- إذا كان الجرح يحتوي على دبابيس أو خيوط جراحية غير قابلة للذوبان، فسوف يقوم الممرض أو مقدم الرعاية الصحية بإزالتها بعد مرور 5 إلى 7 أيام من الولادة.
- يُنصَح دائمًا في هذه الفترة بارتداء ملابس قطنية فضفاضة ونظيفة لتخفيف الشعور بعدم الراحة.
- من المستحسن تنظيف الجرح وتجفيفه بلطف لمنع حدوث أي عدوى، ومن الأفضل استشارة الطبيب حول كيفية العناية بالجرح حتى يتم شفاؤه بالكامل.
علامات الولادة الطبيعية بعد القيصرية
ترغب بعض السيدات في الحصول على ولادة طبيعية بعد أن تعرضت للولادة القيصرية، وهناك بعض الميزات للولادة الطبيعية بعد القيصرية منها أن السيدة سوف تحتاج وقت أقل للتعافي بعد الولادة، لكن معظم الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية لا يقومون بالولادة الطبيعية بعد القيصرية خوفًا من المضاعفات.
تُعرف الولادة الطبيعية بعد القيصرية باسم VBAC، وقد تكون السيدة قادرة على الخضوع لللولادة الطبيعية بعد القيصرية إذا كان الحمل صحيًا وإذا كان الشق الخاص بالقيصرية السابقة منخفضًا.
تكون فرص الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية أفضل في الحالات التالية:
- إذا كانت المرأة قد ولدت طفلاً عن طريق المهبل.
- إذا خضعت لولادة قيصرية واحدة في الماضي.
- إذا كان قطع البكيني الجانبي في الولادة القيصرية السابقة منخفضًا عن الرحم، وهو النوع الأكثر شيوعًا في العمليات القيصرية لأنه عادةً ما يتسبب في نزيف أقل من القطع الأخرى، فإن هذا الشق يترك ندبة قوية على الرحم والتي تكون أقل عرضة للتمزق.
- يجب أن تتمتع الأم والجنين بصحة جيدة أيضًا.
- في حال بدأت عملية الولادة بشكل طبيعي في الموعد المحدد لها أو قبله بقليل
يفضل تجنب الولادة الطبيعية بعد القيصرية في الحالات التالية:
- عندما تتخطى الأم موعد الولادة أو يتم تحريض الولادة.
- في حالة اكتساب الأم الكثير من الوزن أثناء الحمل أو تعاني من السمنة.
- الفترة الزمنية بين الولادة القيصرية والحمل الأخير أقل من 18 شهرا.
- كان عمر الأم أكثر من 35 عامًا.
تكون الولادة الطبيعية بعد القيصرية غير آمنة، إذا:
- تعاني الأم من مضاعفات الحمل مثل مرض السكري الحملي.
- في حال كان الشق السابق عمودي المرتفع، حيث يتم قطع عضلات الرحم العليا التي تنقبض بشدة أثناء المخاض لأعلى ولأسفل، فإن ذلك يزيد من خطر تمزق الرحم أثناء المخاض.