صحةنصائح طبية

متى يجب اجراء الفحص الذاتي للثدي ؟.. وكيف يتم الفحص بالصور

يتجاهل الكثير من النساء أهمية إجراء الفحص الذاتي للثدي، على الرغم من أنه يجب أن يكون ضمن قائمة أولوياتهن، وعلى الرغم من أن الفحص الذاتي للثدي يمكن أن يكشف عن بعض التغييرات الكامنة وراء الأورام الحميدة، إلا أن بعض هذه التغييرات يمكن أن تشير إلى وجود سرطان خبيث.

الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي

يمكن للفحص الذاتي للثدي أن يساعد في اكتشاف سرطان الثدي مبكرا وعلاجه بنجاح قبل انتشاره بشكل أكبر، ولكنه لا يمكنه الكشف عن جميع أنواع سرطانات الثدي، ويجب التأكد من إجراء الفحوصات الطبية المختصة الأخرى.

– يمكنكِ إجراء الفحص الذاتي للثدي بعدة خطوات بسيطة:

خطوات الفحص الذاتي

الفحص الذاتي للثدي هو أحد أساليب فحص الثدي ويتم عن طريق المراقبة أو اللمس، ويمكن لكل منهما أن يظهر بعض التغيرات.

الفحص الذاتي بالمراقبة

الخطوة الأولى:

  • وقفي أمام المرآة، وانظري إلى ثدييك، واستقيمي، وضعي يديك على الوركين.
  • يجب عليك النظر جيدًا في المرآة لحجم ثدييك وشكلهما ولونهما، وينبغي أن يكون حجم الثديين متساويين دون ظهور أي تورمات بصرية أو تغيّر في لونهما.
  • إذا لاحظت بعض التغييرات مثل التجاعيد أو انتفاخات في شكل الجلد ، وتغير في وضع الحلمة أو ظهورها بشكل مقلوب ، أو تعانين من تورم أو ألم وطفح جلدي ، يجب استشارة الطبيب المختص على الفور.

 الخطوة الثانية: 

  • يرفع الذراعين ويتم البحث عن أي من التغييرات التي تم ذكرها سابقًا.
  • عند النظر إلى المرآة، يمكن البحث عن أي آثار لخروج سائل من الحلمتين أو من إحداهما، وقد يكون هذا السائل باللون الأصفر أو يشبه الدم، وقد يكون مائيًا أو يشبه الحليب.

الفحص الذاتي باللمس

الخطوة الثالثة:

  • بعد الفحص بالمراقبة، يبدأ مرحلة الفحص باللمس، حيث يمكنك الاستلقاء على ظهرك وتحسس ثديك الأيسر بيدك اليمنى، ثم تحسس ثديك الأيمن بيدك اليسرى.
  • يجب أن تحافظي على لمستك ثابتة وسلسة بأطراف أصابعك وتحريكها بحركات دائرية.
  • يجب تحسس الثدي بالكامل من الأعلى والأسفل والجانبين، بدءا من عظمة الترقوة وصولا إلى أعلى البطن ومنطقة الإبط.
  • ابدأي حركاتك الدائرية من الحلمة وانتهي بها إلى الجزء الخارجي للثدي، مع تحريك الأصابع بشكل عمودي وأفقي أعلى وأسفل.
  • يجب التأكد من تحسس جميع الأنسجة الداخلية للثدي، من الجزء الأمامي إلى الجزء الخلفي، والضغط عليها بشكل خفيف إلى متوسط، وذلك للتأكد من عدم وجود أي تغييرات غير طبيعية.

الخطوة الرابعة:

  • هذه الخطوة الأخيرة في الفحص الذاتي للثدي تتمثل في تحسس ثدييك وأنت واقفة أو جالسة، ويفضل عدد من النساء تنفيذ هذه الخطوة أثناء الاستحمام، حيث يكون الجلد رطبا ويسهل الشعور بأنسجة الثدي بشكل أفضل
  • ينبغي تحسس الثديين بالكامل باستخدام حركات دائرية مماثلة لتلك المذكورة في الخطوة السابقة.

سبب سرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، ويعود ظهوره وانتشاره إلى عدة أسباب مختلفة، وقد يصاب به بعض النساء دون سبب واضح. ومن المرجح أن يكون ذلك نتيجة لتفاعلات جينية وبيئية.

على سبيل المثال سرطان الثدي الموروث: يحدث هذا المرض بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10 بالمائة في الأجيال المتعاقبة لأفراد العائلة، ويحدث نتيجة للطفرات الجينية المتحركة والموروثة، ولذلك يتأكد الأطباء من وراثة هذا المرض عن طريق إجراء فحص لعينة من الدم وتحديد نوع الطفرات التي تسبب هذا الحالة.

كما تتضمن بعض الأسباب الأخرى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي ومنها:

  • ينتشر هذا المرض بشكل أكبر بين الإناث مقارنة بالذكور.
  • الكِبر والتقدم في السن.
  • يظهر تاريخ عائلي للإصابة بالمرض مثل الأم أو الأخت.
  • يزيد التعرض للإشعاع على منطقة الصدر من احتمالية حدوثه.
  • الدورة الشهرية تبدأ في وقت مبكر “قبل سن 12 عاما.
  • توقف الدورة الشهرية في سن أكبر من المعتاد.
  • الإنجاب في سن متأخر من العمر.
  • يتم استخدام أدوية الهرمونات التي تحتوي على الإستروجين والبروجسترون.
  • الإفراط في تناول الكحوليات.

أهميتة الفحص الذاتي للثدي

يعود الفحص الذاتي للثدي بشكل رئيسي إلىالكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يمكن أن يظهر بعض علامات المرض في مراحله المبكرة، مما يضمن فرصة كبيرة للعلاج، وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة النجاح والشفاء من سرطان الثدي بلغت 89.7٪.

ومع ذلك رغم ذلك، كان التشخيص المبكر هو السبب الرئيسي لذلك، حيث ظهرت نسبة شفاء النساء اللواتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي في المرحلة الأولى 98.8٪، بينما تراجعت نسبة الشفاء عند التشخيص في المرحلة الثانية إلى 93٪، وأما في حالة التشخيص في المرحلة الثالثة، فقد بلغت نسبة النجاة من المرض 72٪ وتناقصت إلى 22٪ في حالة التشخيص في المرحلة الرابعة، وذلك لأن سرطان الثدي عادة يكون ورما صغيرا نسبيا، وكلما تأخر تشخيص الحالة تأخر انتشار الورم.

متى يجب فحص الثدي

ينبغي للنساء إجراء فحص الثدي الذاتي مرة واحدة شهرية للتأكد من عدم وجود أي تغييرات في شكل ثدييهن، وعلى الرغم من أن 8 من كل 10 حالات يكون الورم حميدًا، إلا أن جميع الأورام تستدعي التشخيص الطبي للتأكد من عدم وجود سرطان خبيث.

متى يستدعى اللجوء للطبيب المختص

يمكن لفريق الرعاية الصحية المتخصص أن يتدخل عند ظهور بعض التغييرات التالية:

  • الشعور بوجود كتلة صلبة بالقرب من الإبط.
  • الشعور بزيادة حجم وسمك الثدي.
  • ظهور الحلمة المقلوبة.
  • تسبب خروج إفرازات دموية أو مائية من الحلمة “إفرازات بشكل عا
  • الشعور بالألم والانتفاخ في الثدي مع احمرار الجلد.
  • حدوث طفح جلدي أو حكة أو تقرحات في منطقة الثدي.
  • ظهور نتوءات ودمامل في الجلد الخارجي.
  • تجعد شكل الثدي أو ظهور قشور على الجلد المحيط.

أسئلة شائعة حول سرطان الثدي

تتزايد تساؤلات النساء حول الفحص الذاتي للثدي ومخاطره ومضاعفاته، وقد يصبح الأمر هاجسًا لدى البعض منهن، ومن بين أبرز الأسئلة التي تراودهن:

ما هو أفضل وقت لعمل الفحص الذاتي للثدي

يتم اعتبار الوقت المناسب لإجراء فحص ثدي ذاتي بعد 7 إلى 10 أيام من بدء الدورة الشهرية مرة كل شهر؛ حيث يكون الثدي غير متورم بسبب تغير الهرمونات في الجسم، ويكون أكثر نعومة.

هل سرطان الثدي خطير

نعم.. يمكن أن يؤدي تأخر اكتشاف وتشخيص سرطان الثدي إلى انتشار الورم بشكل أكبر وانخفاض معدل نجاح علاجه، وفي النهاية يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. أما إذا تم تشخيصه مبكرا، فإن احتمالية نجاح علاجه عالية.

هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر

يعتبر سرطان الثدي المنتشر هو المرحلة الرابعة والأخيرة في التشخيص، ويتميز بانتشار السرطان إلى باقي أجزاء الجسم، ومن المؤسف أنه لا يوجد علاج لهذا النوع من السرطان حتى الآن، ومع ذلك، يتوفر بعض الخيارات العلاجية التي يمكن أن تُطيل من عمر الحالة قليلاً.

هل الماموجرام يكشف سرطان الثدي

تقنية الماموجرام تعني استخدام الأشعة السينية للكشف عن الإصابة بسرطان الثدي، حيث يتم التصوير الشعاعي للثدي من زوايا مختلفة.

هل السونار يكشف سرطان الثدي

يعتبر السونار فحصا بالموجات فوق الصوتية يمكن من خلاله تصوير وفحص الثدي من الداخل للكشف عن وجود كتل سرطانية.

في الواقع، يعتبر الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي وكيفية إجرائه والأسباب المحتملة للإصابة به معلومات هامة جدًا يجب على جميع النساء التعرف عليها، والسؤال الأهم هو: هل تعودتي على إجراء هذا الفحص الذاتي شهريًا؟ وهل لاحظتِ أي تغيرات مذكورة في الثدي أم لا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى