ما هي مواصفات الهدف الجيد
شروط صياغة الهدف الجيد
أثبتت الأبحاث أن تحديد الأهداف هو وسيلة فعالة جدا لتحقيق الأحلام وتحقيق النجاح، حيث يكون الأشخاص الذين يحددون أهدافهم في الحياة أكثر عرضة للنجاح بنسبة 25٪ في تحقيق أهدافهم.
بالطبع، يهدف أي شخص بغض النظر عن وظيفته أو موقعه إلى تحقيق النجاح، ولكن هذا الهدف بمفرده لا يكفي ليعتبر هدفًا فعالًا يؤدي إلى تحقيق النجاح.
من الأفضل وضع مجموعة من الأهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، ومن الجيد أيضا تقسيم الأهداف إلى فئات مثل المبيعات والتسويق والنمو.
تستخدم بعض الشركات نموذج SMART لتحديد خصائص الأهداف الذكية، وبشكل عام يجب عليك أن تأخذ في الاعتبار العديد من الخصائص عند وضع الأهداف، منها:
- محددة تحديد جيدًا
كونك محددًا ومُحددًا جيدًا هو الأساس لأي هدف لأنه إذا كنت لا تعرف مكان منطقة النهاية ، فأنت لا تعرف كيفية التسجيل. بالنسبة لصاحب العمل ، يركز هدف محدد ومحدد جيدًا على مهمة تدفع الشركة إلى الأمام، من أمثلة الأهداف المحددة تعيين مساعد أو بيع 20 وحدة أو إجراء 100 مكالمة باردة أو إطلاق منتج جديد.
بعد وضع الهدف، يجب على المرء وضع خطة عمل محددةبدقة، وعلى سبيل المثال، إذا كان الهدف هو إطلاق منتج جديد، ينبغي وضع خطة عمل تتضمن البحث وتطوير نموذج أولي واختبار النموذج وجمع تعليقات المستخدمين.
- قابل للقياس في الطبيعة
تعني القابلية للقياس أن يجب أن يتم تعيين معايير أو لوحة نتائج للهدف، فإذا كان الهدف هو زيادة مبيعات الأدوات وتم بيع واحدة أكثر من المرة السابقة، فهذا ليس الهدف المطلوب.
يُعد إجراء 100 مكالمة باردة هدفًا قابلًا للقياس والتحقق، حيث يمكن بسهولة تتبع ورقة الإحصاء لمعرفة ما إذا كنت قد حققت الهدف أم لا.
ضع في اعتبارك أن كل هدف ليست موجهة نحو النتائج على سبيل المثال فإن عدد المكالمات التسويقية التي تجريها لن تقول لك شيئًا عن عدد المبيعات التي تم إجراؤها أو مقدار الإيرادات التي تم تحقيقها، لكنها قد تعتبر مؤشرًا رئيسيًا للنجاح يمنحك نظرة ثاقبة حول عدد المكالمات المطلوبة حتى تحقق عدد معين من المبيعات.
- يكون ذو صلة بالوظيفة
وضع أهداف تعسفية لن يساعد أي شخص، لذا عند وضع أهداف سواء للشركة أو المؤسسة أو الموظفين يجب أن يكون لها علاقة وثيقة بمهمة الشخص أو رؤية الشركة.
على سبيل المثال، إذا كان موظف خدمة العملاء يقوم أحيانا بالمبيعات أثناء المكالمات الخاصة بالخدمة، فإن الهدف المطلوب منه في المبيعات لا يجب أن يكون نفس العدد المطلوب من موظف المبيعات. بل يجب أن يكون هدف هذا الموظف مساعدة العميل في غضون 90 ثانية، فهذا هو الهدف الأساسي لوظيفته. أما أي هدف آخر فسيكون تعسفيا.
- يجب تحديث الأهداف والحفاظ على ارتباطها طوال العام
تكون الأهداف فعالة فقط إذا كانت ذات صلة، وفي كثير من الأحيان يتم إهمال الأهداف على مدار العام حتى تصبح قديمة وبالتالي غير ذات صلة.
وفقا لبحث أجرته شركة بيرسين آند أسوشييتس، تفوق المنظمات التي تعيد النظر في أهدافها بانتظام تلك التي تستخدم الأهداف السنوية بشكل كبير.
عندما يكون من الممكن قياس العمليات الجارية، يمكن تحديد الهدف والمراقبة المتسقة لخطوات تحقيقه، ولتأكد من وضع هدف جيد، يجب إنشاء عملياتخفيفة “للتحقق” من تقدم الهدف بشكل دوري، والتأكد من تحديث الأهداف وصلوحيتها.
شروط تحقيق الهدف
ليس وضع هدف جيد هو الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح، ولكن العمل الجاد لتحقيق الهدف هو أساس النجاح، ويجب تحقيق الشروط اللازمة لتحقيق الهدف خلال العمل، سواء كانت الأهداف شخصية أو عملية.
- حد فاصل زمني دقيق لتحقيق الهدف
على سبيل المثال، يجب تحديد يوم 1 يوليو لفقدان 200 رطل من وزنك، ولكن قد لا تتمكن من تحقيق هذا الهدف بالكامل بحلول هذا اليوم، فقد تكون قد فقدت 120 رطل فقط في ذلك الوقت، ومن ثم يمكنك تحديث الهدف، وهذا لا يعني التسويف، ولكن تحديد وقت محدد هو محفز قوي في الواقع لتحقيق الهدف.
- من المهم أن تحفز نفسك عند تحديد أهداف لنفسك
هذا يعني التأكد من أن المهمة مهمة بالنسبة لك وأن هناك قيمة في تحقيقها. إذا كان لديك اهتمام قليل بالنتيجة، أو إذا كانت غير ذات صلة في الصورة الأكبر، فإن فرصتك في تحقيقها ستكون ضئيلة، لأن الدافع هو المفتاح لتحقيق الأهداف.
للتأكد من أن هدفك محفز، يجب كتابة السبب الذي يجعله مهمًا بالنسبة لك ولتحديد أهميته، ويمكنك السؤال عن نفسك إذا كنت ستشارك هدفك مع الآخرين، ما الذي ستقوله لإقناعهم بأنه هدف يستحق العناء.
- تحديد الأهداف بالكتابة
يجعل تدوين الهدف بالكتابة يجعله حقيقيًا وواضحًا، وبالتالي لن تكون لديك أي عذر لنسيان الهدف، ويفضل استخدام عبارات ملتزمة مثل `سوف أفعل` بدلاً من `أود أن` أو `ربما`.
على سبيل المثال، يمكنك استخدام التعبير “سأقلل نفقات التشغيل الخاصة بي بمقدار 10% هذا العام” بدلاً من “أرغب في تخفيض نفقات التشغيل بنسبة 10% هذا العام”، حيث أن الصياغة الأولى أكثر قوة ويمكنك تخيل نفسك وأنت تنجز هذا الهدف، بينما الصياغة الثانية تفتقر إلى الحماس وتعطي مبررًا لعدم تحقيق الهدف.
- حدد الخطوات بدقة
غالبًا ما يتم تجاهل هذه الخطوة في عملية وضع الهدف، حيث يتم تحديد الهدف ثم يتركز المرء بشدة على النتيجة دون أن يفكر في التخطيط لجميع الخطوات اللازمة للوصول إلى هذا الهدف، ومن خلال كتابة الخطوات الفردية وشطب كل خطوة بعد الانتهاء منها، ستدرك أنك تحرز تقدمًا نحو هدفك النهائي.
يعد هذا الأمر مهمًا بشكل خاص إذا كان هدفك كبيرًا ومتطلبًا أو طويل الأجل.